|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الإفتتان بالدنيا والتعلق بها. من الأمراض الفتاكة التي تعد إفراطاً في الفكروالسلوك،مغريات الحياة الدنيا، والإفتتان بها، والتعلق بجوانبها،و السعي وراءها،وأن صاحبها يغتربمظاهرها ،ويُفتن بمغرياتها ويكتفي بقشورها...بهذا يكون قصيرالنظر،كليل البصرينظر بين رجليه، ولايستعد لأبعد من ذلك . وقد شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم المرض، أنه الوهن،وهو حب الدنيا والتعلق بها،والطمع فيها،والإفتتان بزينتها،وقصور الآمال عليها،واعتبارها المبدأ والمنتهى، والظن بالخلود فيها، وبالتالي كراهية الموت،لأنه يقطع هذه الآمال والأماني،وكأن لسان حاله يردد سخافات الجاهلية،وهم يقولون: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ }الجاثية الآية24 لذلك حرص القرآن الكريم أن يكشف حقيقة الدنيا،ويميط له اللثام عن مفاتنها،ويضع يده على جوهرها،ليحذره من الإغترار فيها،وذلك في قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }الحديدالآية20 وبين حقيقة الحياة وحذرمن فتنتها في قوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ}فاطرالآية 5 عن أبي سعيد الخدري:قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر،وجلسنا حوله، فقال: ((إن مما أخاف عليكم من بعدي مايفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها)) متفق عليه أشار القرآن إلى زينة الحياة الدنيا وعددها، ثم دعا إلى عدم الوقوف عندها،وطلب تجاوزها إلى ماهو خير وأفضل،وأحسن وأدوم،وأثمن وأبقىفقال: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}الكهف الآية 46 فالدنياجميلة وفيها من المسليات والملاهي الشئ الكثير،ولكن ذلك مؤقت وإلى زوال،وأن الحياة الحقيقية،والسعادة الدائمة الحقة هي في الدار الآخرة. {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} العنكبوت الآية64 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اللهم لاعيش إلا عيش الآخرة))متفق عليه
__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |