النصيحة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1239 - عددالزوار : 134850 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5453 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8163 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2025, 04:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,975
الدولة : Egypt
افتراضي النصيحة

النصيحة



كتبه/ إسلام صبري
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالنصيحة قيمة عظيمة، ووصية نبوية، وحق للمسلم على المسلم، وعبادة جليلة، ووظيفة الأنبياء وأتباع الأنبياء؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (‌الدِّينُ ‌النَّصِيحَةُ) (رواه مسلم)، وقال نوح -عليه السلام- لقومه: (وَأَنْصَحُ لَكُمْ) (الأعراف: 62)، وقال هود -عليه السلام- لقومه: (وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ) (الأعراف: 68)، وقال صالح وشعيب -عليهما السلام- لقومهما: (وَنَصَحْتُ لَكُمْ) (الأعراف: 79).
والنصيحة في اللغة تدور حول معنيين اثنين:
الأول: هو الملائمة بين شيئين والإصلاح بينهما، وأصل ذلك الناصح؛ وهو الخياط، فالخياط -وهو الناصح- يصلح القماش، ويرقّع الخروق، ويلائم بين القماش بعضه ببعض ليَخرُجَ ثوبًا جميلًا يُبْهِجُ النفوسَ، وتسعدُ به العيون، يمكن لبسه واستعماله، قد خلا عن عيب وخرق وثقب بما نصحه به الناصح وخاطه وأصلحه ذلك الخياط.
الثاني: التخليص والتصفية، من نصحَ العسل إذا صفّاه من شوائبه.
فالناصح هو الخالص من العسل، ومن غيره.
وكل شيء خَلَصَ فقد نصح.
فالنصيحة تدور حول هذين المعنيين -الإصلاح والتخليص-؛ فكذلك الناصح الأمين -وما أقلّه في الوجود-، إنما يريد لك الصلاح، والفلاح، يخلص في نصحك ليصلحَ نفسَك، ويُكْملُ نقصَك، ويستر عيبك، ويُخَلِّصُك من عيوبك، وينقيك من الشوائب والمعائب، لتكون أصفى وأخلص، وأتقى وأنقى، وأصلح وأفضل، فإذا امتثلت نصحه، أو أخذته بعين الجدّ والاعتبار لتنظر فيه فلن تعدم فائدة بهذا النظر؛ فإنك ستكون في حالٍ أفضل تسرّ الصديق، وتُفرِحُ الحبيب، وقد زال نقصُك، وسُتِر عيبُك، وسِرْت في طريق كمال تهذيب النفوس، وسلامة الصدور والقلوب، وصِرْت من المحبوبين المقربين، المصلحين المخلَصين.
لكن -وللأسف- كثير من الناس لا يحبون الناصحين ولو كانوا صادقين مخلصين، وقد قال الأنبياء لأقوامهم بعد أن أخلصوا لهم النصح، وصدقوا في البلاغ والرسالة، ومحبة الخير والنجاة لهم: (وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ) (الأعراف: 79)، وهذا حال الكثيرين، لا يحب الناصحين، قد يحب المدّاحين والُمثنين، ويبتعد عمن ينصح ولو برفق ولين، لذلك احمل نفسَك أخي على قبول النصيحة حتى ولو كنت تظن أنك لا تحتاجها فلن تعدم خيرًا من النظر في نصح الناصحين.
وقد قال لنا مشايخنا: اقبلوا نصيحة الناصح؛ أي: انظروا فيها فإن كانت صائبة فقد انتفعت بها، وإن كانت غير مناسبة فقد انتفعت بسماعك لها، ونظرك فيها، وشكرك لقائلها.
والناصح ينصح لا بشرط القبول، أي: هو يلقي النصيحة للمنصوح لينظر فيها، فإن قبلها فالحمد لله، وإن ردها فقد أدّى ما عليه إن كان صادقًا، فلا يغضب إن لم يقبل نصحُه، ولا يحمر أنفه إن لم يُعمَل بقوله، بل هو ناصح ولا يشترط مع نصحه القبولَ لما ينصح ويقول.
والمنصوح يقبل النصيحة بلا لوم ولا تبرير، فليس معنى أن نصحه ناصح أن يبادر سريعًا إلى لومه على نصحه، أو يتسلح بتبريرات حقيقية أو غير حقيقية، يحرص على تبرئة ساحته ولو بلا تهمة، ويصرّ على تبرير موقفه ولو بلا حاجة -إلا عند المصلحة والحاجة-، بل هو مستمع جيد، يقبل نصح ناصحه ويشكره وينظر فيه فلعله ينتفع ولو بشيء منه.
والمقصود: احرص على أن تكون ناصحًا أمينًا في نصحك، أما إذا وجدته -الناصح الأمين- فاشدد عليه يدك، وانصح لا بشرط القبول، واقبل النصح بلا حاجة لتوضيح أو تبرير. والله الموفق.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.08 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]