|
ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
خرافات المس الشيطاني اختلف العلماء في مسألة مس الشيطان للإنسان. فبداية يجب النظر في مسألة: ما المقصود بمس الشيطان للإنسان؟ لأن إنكار المس أو إثباته، متعلق بتعريفه وبيانه. فإن قيل بأن مس الشيطان هو القدرة على التعذيب النفسي بالوسوسة في صدر الإنسان، كان هذا المعنى صحيحاً. وبذلك يجب على كل مسلم أن يؤمن بمشروعية مس الشيطان لبني آدم. وأما من زعم بأن مس الشيطان هو القدرة على السيطرة على جسم الإنسان، بحيث يفقد الإنسان إرادته، ويتكلم الشيطان على لسانه، ويأمر جسده بفعل الفواحش والجرائم، وعقل الإنسان يكون مقيداً مأسوراً لا يقدر على شيء في جسده، فهذه من الخرافات العتيقة التي يجب محاربتها. قال الإمام ابن حزم الأندلسي في أحد "رسائله" (3|228): «أما كلام الشيطان على لسان المصروع، فهذا من مخاريق العزامين (يعني بهم الراقون الذين يستعملون العزائم و هي الرقى). و لا يجوز إلا في عقول ضعفاء العجائز. و نحن نسمع المصروع يحرك لسانه بالكلام، فكيف صار لسانه لسان الشيطان؟ إن هذا لتخليط ما شئت. و إنما يلقي الشيطان في النفس يوسوس فيها، كما قال تعالى {يُوَسْوِسُ في صدور الناس} و كما قال تعالى {إلا إذا تَمَنَّى ألقى الشيطان في أُمْنِيَّتِهِ}. فهذا هو فعل الشيطان فقط. و أما أن يتكلم على لسان أحد، فحِمقٌ عتيقٌ و جُنونٌ ظاهرٌ. فنعود بالله من الخذلان و التصديق بالخرافات». وسنذكر الأدلة على أقوال كل فريق مع التعليق عليها. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أدلة من قال بأن الشيطان يدخل جسم الإنسان ويؤذيه بالوسوسة فقط دليل: قول الله تعالى: }وَإِماّ يَنَزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنّ الّذِينَ اتّقَواْ إِذَا مَسّهُمْ طَائِفٌ مّنَ الشّيْطَانِ تَذَكّرُواْ فَإِذَا هُم مّبْصِرُونَ{. وقوله عز وجل: }ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ السّيّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رّبّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشّياطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبّ أَن يَحْضُرُون}. وقوله جل وعَلى: {وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السّيّئَةُ ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقّاهَا إِلاّ الّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقّاهَآ إِلاّ ذُو حَظّ عَظِيمٍ * وَإِمّا يَنزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ{. فمن المفسرين من فسر نزغ الشيطان بالغضب. ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه، وهذا لا يستقيم البتة مع الآيات التي قبلها. ومنهم من فسره بالهم بالذنب. ومنهم من فسره بإصابة الذنب. وقوله {تذكروا} أي عقاب الله وجزيل ثوابه ووعده ووعيده، فتابوا وأنابوا واستعاذوا بالله ورجعوا إليه من قريب، {فإذا هم مبصرون} أي قد استقاموا وصحوا مما كانوا فيه. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |