دفء اليد! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1088 - عددالزوار : 127471 )           »          أدركتني دعوة أمي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية .. روائع الأوقاف في الصحة العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حقيقة الإسلام ومحاسنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المرأة .. والتنمية الاقتصادية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أسباب الثبات على الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 4776 )           »          مفاسد الغفلة وصفات أصحابها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          سفراء الدين والوطن .. الابتعاث فرص تعليمية وتحديات ثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2023, 07:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,728
الدولة : Egypt
افتراضي دفء اليد!



دفء اليد!









كتبه/ عصام زهران
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن الأحاسيسَ المرهفة والرحمة المتدفقة من قلب المؤمن ؛ليعبر بها أحياناً - بالقول أو بالفعل
فإن يد المؤمن الحانية الدافئة لا تتمالك إذا رأت منكسرا إلا وتتلقاه بالرحمة وجبر الخاطر.. فعن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: "إذا كفى أحدَكُم خادِمُهُ طعامَهُ حَرَّهُ ودخانَهُ، فليأخُذْ بيدِهِ فليُقعِدهُ معَهُ، فإن أبى فليأخُذْ لقمةً فليُطعِمها إيّاهُ".
أي: إذا أتى أحَدَكُمْ خادِمُهُ بطَعامِهِ، فإنْ لَمْ يُجْلِسْهُ معهُ، فَليُناوِلْهُ لُقْمَةً أوْ لُقْمَتَيْنِ، أوْ أُكْلَةً أوْ أُكْلَتَيْنِ؛ فإنَّه ولِيَ عِلاجَهُ. رواه البخاري.
واليد الحانية تبحث عن الضعيف المنكسر الذي فقد أباه في صغره ؛ فتحتويه بالرعاية والدفء
إنْ أردْتَ تَلْيِينَ قلبِكَ، فَأَطْعِمْ المِسْكِينَ، و امْسَحْ رَأْسَ اليَتِيمِ".
ولا شك أن اليتيم من الذين يحتاجون إلى هذه العناية، ويفتقرون إلى هذه الرعاية واللفتة الكريمة من المجتمع؛ فاليتيم إنسان ضعيف فقدَ قوَّةَ الأُبوّة، فأين تلك اليد الحانية التي تنتشله من ضعفه، وتنقذه من عجزه، وتغرس في نفسه: إنكَ لستَ وحدك بعد أبيك، بل نحن معك كأبيك، فلا تهِن ولا تضعف.
واليتيم بعد فراق أبيه مستوحش، فأين ذلك الحضن الدافئ الذي يضمه ليؤنسه من وحشته، ويسعده في وحدته؟

واليتيم بعد موت أبيه فقير ذهب عنه العائل السخي، الذي يعطي بلا حساب ولا منٍّ، بل يبذل بفرحٍ وحرص، فأين تلك الكف السخية التي تنسيه فقر اليتم وحاجته، فتعطيه ما يكفيه، وتضمه وتؤويه، وتنفق عليه غير مانّة عليه..
واليد الدافئة الحانية؛ تعطف حتى على العصاة لهدايتهم والنهي عما اقترفوه ..عن أبي أمامة الباهلي: أنّ فتًى من قريشٍ أتى النَّبيَّ ? فقال: يا رسولَ اللهِ ائذَنْ لي في الزِّنا. فأقبَل القومُ عليه وزجَروه فقالوا: مَهْ مَهْ. فقال: ادنُهْ. فدنا منه قريبًا فقال: أتُحِبُّه لأمِّك؟ قال: لا واللهِ جعَلني اللهُ فداك. قال: ولا النّاسُ يُحبُّونَه لأمَّهاتِهم. قال: أفتُحِبُّه لابنتِك؟ قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ جعَلني اللهُ فداك. قال: ولا النّاسُ يُحِبُّونَه لبناتِهم. قال: أفتُحِبُّه لأختِك؟ قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ جعَلني اللهُ فداك. قال: ولا النّاسُ يُحِبُّونه لأخواتِهم. قال: أتُحِبُّه لعمَّتِك؟ قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ جعَلني اللهُ فداك. قال: ولا النّاسُ يُحِبُّونَه لعمّاتِهم. قال: أتُحِبُّه لخالتِك؟ قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ جعَلني اللهُ فداك. قال: ولا النّاسُ يُحِبُّونَه لخالاتِهم. قال: فوضَع يدَه عليه وقال: اللَّهمَّ اغفِرْ ذنبَه وطهِّرْ قلبَه وحصِّنْ فرجَه. قال: فلم يكُنْ بعدَ ذلك الفتى يلتَفِتُ إلى شيءٍ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.03 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]