القرآن وأمية بن أبي الصلت .. أيهما أخذ من الآخر ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 666 - عددالزوار : 200248 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4912 - عددالزوار : 1956517 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4484 - عددالزوار : 1260279 )           »          فوائد النماذج المضادة في تعزيز التعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وقفات مع سورة الكهف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          كيف تكون التوبة من عوامل نجاح الحياة على الأرض؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التربية بوعي واستمتاع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مالي وللناس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التعلق المرضي ليس حبًّا .. فكيف نفرق بين الحب والتعلق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          في سؤال التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-08-2022, 05:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,559
الدولة : Egypt
افتراضي القرآن وأمية بن أبي الصلت .. أيهما أخذ من الآخر ؟!

القرآن وأمية بن أبي الصلت .. أيهما أخذ من الآخر ؟!


د. إبراهيم عوض





بين المسيح والنبي محمد في القرآن والإنجيل (18)

حقائق الإسلام الدامغة وشبهات خصومه الفارغة

الرد على ضلالات زكريا بطرس

القرآن وأمية بن أبي الصلت: أيهما أخذ من الآخر؟


أمية بن أبي الصلت شاعر مخضَرم من قبيلة ثقيف، التي كانت تسكُن الطائف، وكان أبوه أيضًا شاعرًا، كما كانت له أخت تسمَّى: "الفارعة"، وبنتان وعدة أبناء بعضهم شعراء، وأخٌ اسمه: "هذيل" أُسِر وقتِل مشرِكًا في حصار الطائف، وهو من الحنفاء الذين ثاروا على عبادة الأصنام وآمنوا بالله الواحد واليوم الآخر، وأزعجَهم التردِّي الخُلقي الذي كان شائعًا في الجزيرة العربية، وتطلَّعوا إلى نبي يبعث من بين العرب، بل إنه هو بالذات كان يرجو أن يكون ذلك النبي، وكان أمية يخالِط رجال الدين، ويقرأ كتبَهم، ويقتبِس منها في أشعاره، وكان رجل أسفار وتجارة، كما كان يمدَح بعض كبار القوم؛ كعبدالله بن جدْعان، وينال عطاياهم وينادِمهم على الخمر، وإن قيل: إنه قد حرَّمها بعد ذلك على نفسه، وتُجمِع المصادر على أنه مات كافرًا حسدًا منه وبَغيًا؛ إذ ما إن بلَغه مبعَث النبي محمد حتى ترَك الطائف فارًّا إلى اليمن ومعه بنتاه اللتان تركهما هناك، وأخذ يجول في أرجاء الجزيرة ما بين اليمن والبحرين ومكة والشام والمدينة والطائف، وتذكُر لنا الروايات مع ذلك أنه وفَد على النبي ذات مرة وهو لا يزال في أم القرى واستمَع منه إلى سورة "يس" وأبدى تصديقه به مؤكِّدًا لمن سأله من المشركين أنه على الحق، بيد أن حقده الدفين منَعه من أن يُعلِن دخوله في الإسلام رسميًّا وبصورة نهائية، رُغم أنه - كما جاء في إحدى الروايات - كان قد اعتزَم أن يذهب إلى المدينة للقاء الرسول مرة أخرى وإعلان دخوله في الدين الجديد، لكن الكفار خذَلوه وأثاروا نار حقده على محمد من خلال تذكيره بأنه قتَل أقاربه في بدر ورماهم في القليب، فما كان منه إلا أن عاد أدراجه بعد أن شقَّ هدومه وبكى وعقر ناقته مثلما يصنع الجاهليون، ثم لم يكتفِ بهذا، بل رثى هؤلاء القتلى وأخذ يحرِّض المشركين على الثأر لهم منضمًّا بذلك إلى جبهة الشرك والوثنية ضد الإسلام، وظلَّ هكذا حتى لقِي حتفَه، على خلاف في السَّنة التي مات فيها ما بين الثانية للهجرة إلى التاسعة منها قبل فتْح النبي الطائف بقليل، وهو الأرجح؛ (شعراء النصرانية قبل الإسلام/ ط2/ دار المشرق/ بيروت/ 219 وما بعدها، ود. جواد علي/ المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام/ ط2/ دار العلم للملايين/ 1978م/ 6/478 - 500، وبهجة عبدالغفور الحديثي/ أُميَّة بن أبي الصلت - حياته وشعره/ مطبوعات وزارة الإعلام/ بغداد/ 1975م/ 46 فصاعدًا، وله تراجُم في "طبقات الشعراء"، و"الشعر والشعراء"، و"الأغاني" وغيرها).


ولأمية ديوان شعر يختلِط فيه الشعر الصحيح النِّسبة له، بالشعر المنسوب له ولغيره، بالشعر الذي لا يبعَث على الاطمئنان إلى أنه من نَظْمه، وهذا القسم الأخير هو الغالب، وأكثر شعر الديوان في المسائل الدينية: تأمُّلاً في الكون ودلالته على ربوبية الله، ووصفًا للملائكة وعكوفهم على تسبيح ربهم والعمل على مرضاته، وإخبارًا عن اليوم الآخر وما فيه من حساب وثواب وعقاب، وحكاية لقصص الأنبياء مع أقوامهم، إلى جانب أشعاره في مدْح عبدالله بن جدعان والفخر بنفسه وقبيلته وما إلى ذلك، ومن الشعر الديني المنسوب إليه ما يقترِب اقترابًا شديدًا من القرآن الكريم معنًى ولفظًا، وكأننا بإزاء شاعر وضَع القرآن بين يديه وجَهَد في نَظْم آياته شعرًا، ومن هذه الأشعار الشواهد التالية:
لك الحمد والنَّعماء والمُلك ربنا
فلا شيء أعلى منك جَدًّا وأمجدُ

مَليك على عرش السماء مهيمن
لعزَّته تَعنو الجِباه وتسجدُ

مليك السموات الشِّداد وأرضها
وليس بشيء فوقنا يتأوَّد

تسبِّحه الطير الكوامن في الخفا
وإذ هي في جوِّ السماء تَصَعَّد

ومن خوف ربي سبَّح الرعد حمَده
وسبَّحه الأشجار والوحش أُبَّدُ

من الحقد نيران العداوة بيننا
لأنْ قال ربي للملائكة: اسجُدوا

لآدم لما كمَّل الله خلْقَه
فخرُّوا له طوعًا سجودًا وكدَّدوا

وقال عدوُّ الله للكِبر والشقا:
لطين على نار السموم فسوَّدوا

فأخرَجه العِصيان من خير منزلٍ
فذاك الذي في سالف الدهر يحقِدُ

••••
ويوم موعدهم أن يُحشروا زُمَرًا
يوم التغابن إذ لا ينفع الحذَرُ

مستوسِقين مع الداعي كأنهم
رِجْل الجراد زفَّته الريح تَنتشِر

وأبرزوا بصعيد مستوٍ جُرُز
وأنزل العرش والميزان والزبر









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 131.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 130.05 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.27%)]