خرس إرادي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخوف من الفتنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أسباب ضيق صدر طالب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          احذري التوحد.. فإنه مرض العصر لدى الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التوازن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أصعب ابتلاء: أن لا يشعر قلبك أنه مبتلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حجب العيش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          جهاد الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سلوكيات مجتمعية تنذر بخطر عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الخير يُعرف من أثره لا من شكله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          العصمةُ في الخلوات… حين ينهضُ المؤمنُ برايةِ المعوّذتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-03-2022, 01:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,830
الدولة : Egypt
افتراضي خرس إرادي

خرس إرادي


لبنى السحار






في الحياة مواقفُ تُحرِّضنا على الحديث، ولكنَّ حياتنا التي استمرَّت مدة طويلة جدًّا في بئر الصمت المُظلم، ربَطت ألسِنتَنا، وأصبَحت ردَّات فِعلنا الطبيعية هي عدمَ التعليق أو المشاركة إلا فيما يخصُّنا، حتى إننا نتردَّد قبل أن نُفرج عن ألسنتنا؛ خوفًا من أن يَلومنا العالم، ويكون نتيجة إبدائنا رأيَنا، أن يُطلب منا كالعادة عدم التدخُّل.

عندما نتحدث ونُشارك، نشعر بإنسانيَّتنا، وبأننا ما زِلنا جزءًا من المجتمع، ومهما حاوَل هو إقصاءَنا عنه، يجب أن نُثبت له كلَّ يوم وكلَّ ساعة، أننا جزء أساسي منه، فما المجتمع إلا أنا وأنتم وهم.

آلاف من البشر يشتركون في شيء أو أشياءَ، ويختلفون في شيء أو أشياءَ، وعدم اتِّفاقك معهم لا يعني أن تَنسحب سرًّا، مكتفيًا بالصمت.

في بعض الأحيان يكون صمتنا نابعًا من ترفُّعنا عن السخافات والحوارات السطحية المكرَّرة، التي لا تُقدِّم ولا تؤخِّر، كل ما تفعله هو أن تهدر طاقاتنا وأوقاتنا، وفي تلك الحالة يُمكن أن تعطي نفسك ولسانك الأحقيَّة في أن يقف جانبًا، ويُمارس الصمت بعضَ الوقت، أما في الحياة العامة، فيجب عليك أن تُجبر الآخرين على أن يسمعوا آراءَك، حتى وإن كان مصيرها الدائم النقدَ وعدم القَبول والاستبعاد، لا تَمنع نفسك من خوض معارك فكرية، بشرط أن تكون على أتم الاستعداد لها.

هذا عدا المعرفة التامة بأصول الحوار؛ من بداية، وحُجج قويَّة، ودَحضٍ، وخلاصات، وفي النهاية سيتم قَبولك، وتُقبَل أفكارك، وسيتم إدراجك أنت وما تؤمن به في حساباتهم، وسيبدأ اسمك في الظهور في القوائم تدريجيًّا، وربما تتصدَّرها يومًا ما إن ضاعَفت جهودك وجعَلتهم يرون النور الذي كنت تُخَبِّئه.
ستَلحق بالركب، وستقف لك الجماهير، وتطلب منك بكل لطافة:
(تفضَّل وألْقِ كلمتك)


اقتَرِح وانتخِب، تحدَّث وشارِك، واسأَل وجاوِب، ارفْع صوتك، ولا تَمنع نفسك من التفكير، ولا تُنحِّ نفسك جانبًا، فيكون قدرك البقاءَ في الركن البعيد الخالي من البشر والفعاليات.

إن كان السكوت من ذهب، فالصمت المُبالَغ فيه ضَعف، والخرَس الإرادي من العَته.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.18 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]