العلم وسيلة لا غاية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4952 - عددالزوار : 2055960 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4527 - عددالزوار : 1323779 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-01-2022, 08:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي العلم وسيلة لا غاية

العلم وسيلة لا غاية



الحمد لله وحْده، والصلاة والسلام على مَن لا نبيَّ بَعده، وعلى آله وصحبه ومَن تبِعه، وبعد:

فإنَّ قضية التفريق بين الوسائل والغايات مِن الأهمية بمكان؛ لأنها تُثمر للعبد صحَّةَ السير، وعدمَ التخبُّط، وتحقيقُ العبودية لله عز وجل في هذه الحياة هو الغاية التي ليس وراءها غاية، فهي سعادة الدنيا، وجَنَّة الآخرة، كل وسيلة - مشروعة مستطاعة - تُوصلك إلى تحقيق هذه الغاية فهي وسيلة محمودة مطلوبة شرعًا...

ومن أعظم الوسائل لتحقيق العبودية: طلَب العِلم، فقد رَفع الإسلامُ مِن شأن العِلم، فهو عبادة جليلة، وفوائده جليلة...

وبالرغم من فضائل العِلم الكثيرة، وفوائده الغزيرة، إلا أنه يَظلُّ وسيلةً وليس غاية في حدِّ ذاته، ومَن ظنَّ أنَّ العِلم مقصود لذاته فلن يُغيِّر العِلم مِن حاله شيئًا، ولن يزيده إلا شرًّا، وإنما يزداد مِن حُجَج اللهِ عليه، وأوضح ما يدل على ذلك الآيات والأحاديث والآثار التي وردَت في ذمِّ مَن لا ينتفع بعِلمه، فلو كان العِلم غاية في حدِّ ذاته لما ورد ذمُّ مَن لا ينفعه عِلمه...

فلا بد مِن ترسيخ مفهوم أنَّ العِلم وسيلة لا غاية.

وقد اختلط الأمر على بعض طلَبة العِلم، وظنَّ أنَّ طلَب العِلم غاية في ذاته لا وسيلة إلى غيره! ومِن هنا نشأتْ آفاتٌ خطيرة في الساحة، منها:
♦ تعلُّم العِلم الذي يُوافق الهوى، وترْك العِلم الواجب، فترى مَن يتعلَّم المصطلح ولم يسمع عن التوحيد، وترى مَن يدْرس الأصول والشيطان في قلبه يصول ويجول... وهكذا، وما ذلك إلا لأنه لم يتقيَّد في طلَبه للعِلم بشرْع الله، بل ظنَّ العِلم غاية، وظنَّ أنَّ أيَّ عِلم ينفعه ولو كان على هواه!

♦ عدم الانتفاع بالعِلم في السلوك، والقلب، والعمل، فعِلْمه لم ينْهَه عن الغيبة، ودراسته لم تُصلح قلبه؛ لأنه ظنَّ أنَّ العِلم وحْدَه كافٍ في نجاته، وقد كان السلف يُحاسِبون أنفسَهم على كل ما يتعلَّمونه هل زادهم عملًا أم لا؟

♦ انعزال طالب العِلم عن نُصرة الدِّين ودعوةِ المسلمين، وكلما كلَّمْته عن النُّصرة قال: أريد إنهاء الكتاب الفلاني والشرح الفلاني، وهذه هي كل حياته؛ يتعلَّم ولا يَنفع أمَّتَه بشيء حتى يموت!، فأين زكاة العِلم، وأين العبودية التي يحبُّها الله في مثل هذه المواطن؟ ولكن لا تعجب؛ فإنَّ بعض الطاعات يكون دافعها الهوى وشهوة النفس، فلو كان هذا يبحث عما يُرضي ربَّه لَفَعَلَه أينما كان...

وحتى نتجاوز هذه الظاهرة الخطيرة؛ لا بد مِن فهم المقصد مِن طلب العِلم، فنقول:
طلبُ العِلم له هدفٌ جامع وغاية جامعة تحتوي في داخلها هدفين جزئيَّين، فأما الهدف الجامع فهو: ابتغاء مرضات الربِّ سبحانه وتعالى، وجزيل مثوبته في الدنيا والآخرة.

وأما الهدفان الجزئيان:
فأولهما: تعبيدُ النفسِ لربِّها، فيتعلَّم العبد ما تستقيم به عبادتُه بمعناها الشامل، وهو فرض العين مِن العلوم، وهو ما لا تستقيم العقيدة إلا به، ولا تستقيم العبادة ولا تستقيم المعامَلة إلا به، ولا تستقيم الأخلاق والآداب والسلوك إلا به.
والهدف الثاني: تعبيدُ الناسِ لربهم، فيتعلَّم العبد ما به يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وما به يقُوم بالنصيحة الشرعية للناس مِن حوله.

مَن فَهِمَ هذه الغايات والأهداف مِن طلَب العِلم دَلَّهُ العِلمُ على كل خير...

وعندما نتأمَّل تراجم علماءِ السلف رحمهم الله، سنجد في ترجمة كل عالم عبارات لا بد منها، مثل:
♦ سعة علْمه وقوة حفْظه...
♦ زهْده وورعه..
♦ عبادته واجتهاده..
♦ أمْره بالمعروف ونهْيه عن المنكر.

فهذه العبارات تُظهر لك مدى فهْمِهم للغاية مِن طلَب العِلم، ومدى انتفاعهم به، ونفعهم للأمَّة...


وفق الله الجميع لما فيه رضاه.
____________________________________________
الكاتب: أحمد أبو رواش











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.56 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]