الزواج من زميلتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 589 - عددالزوار : 333970 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2021, 04:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,339
الدولة : Egypt
افتراضي الزواج من زميلتي

الزواج من زميلتي
أ. أريج الطباع



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب تعرَّفت على زميلة لي في العمل، فعَرَفتها وأَلِفْت قُربها، وبمرور الوقت أحببتُها وأحبَّتني, لَم تكن على قدرٍ عالٍ من التديُّن، إلاَّ أنَّ الله تعالى وفَّقني لأُعرِّفها بقيمة الصلاة وشروط الحجاب الشرعي، وغير ذلك مما وجَدته فيها من عيوب لنقص المعرفة بالدين، فهداها الله، ولله الفضل والمنَّة.
اسْتَخَرت الله تعالى وتوكَّلت عليه، وقرَّرت أن أدخلَ البيوت من أبوابها؛ لأسدَّ مداخل الشيطان، وأخْبَرتها أنَّ مصارحتها بمشاعري أو مقابلاتنا، لا بدَّ أن تتوقَّف حتى يَجمعنا الله بالخير.
هي تَكبرني بثمانية أعوام، ومُطلَّقة؛ لأنها لَم تُنجب من زوجها الأوَّل، وقد أخبرَها الأطباء بصعوبة إنجابها إلاَّ إذا لجَأَت للحقن المجهري - طفل الأنابيب - وذلك سبب طلاقها، وأنا أعلم أنَّ الإنجاب رزقٌ من الله، يَهبه متى شاء لِمَن شاء.
هي وأُسرتها أقلُّ منَّا اجتماعيًّا وماديًّا, وأخيرًا ابتلاها الله بنوعٍ يسيرٍ من الصَّرع، لا تَفقد فيه الوعي إذا جاءها.
فاتَحْتُ أهلي فرفَضوا رفضًا باتًّا، واعتَبَروا اختياري خاطئًا تمامًا، بالرغم من أني لَم أُصارحهم بكلِّ شيء كما أفعَل معكم الآن، ورَفَضتْ أمي حتى أن تتعرَّف بها، أو تراها، أو تُقابلها، بل أخذوا يعرضون عليّ بنات زملائهم ممن يُناسِبْنَني سنًّا ومكانةً اجتماعيَّة، لكني لا أُفكِّر إلاَّ في زميلتي هذه، ولا أستطيع أن أتخيَّل حياتي دونها، كما أنني أيضًا وعَدتها بالزواج، وأنا لَم أعتد أن أحنثَ بوعودي.
أدعو الله - ليلاً ونهارًا - أن يُزَوِّجنِيها، وأن يَرزقني منها الذريَّة الصالحة، فما ذلك على الله بعسير, لكني أحيانًا أخشى أن أندمَ مستقبلاً إذا تزوَّجتها ولَم تُنجب، أو إذا أصبَحت في أوائل الخمسينيَّات من عُمرها وأنا في منتصف الأربعينيَّات.

أفيدوني أفادكم الله, ماذا أفعل؟ لا أُطيق بُعدها، وأُريدها زوجةً لي، وشريكة حياتي في الدنيا والآخرة، لكنَّ أهلي يرفضون، فكيف أُقنعهم؟ وكيف أجعلهم يرضون بها؟ وجزاكم الله خيرًا.


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
اسْمَح لي أن ألومَك على أمرين قبل أن أبدأَ بمساعدتك، فلا نستطيع أن نرسمَ الطريق الصحيح ما لَم نوضِّح أين كان انحراف المسار وتحوُّله عن الطريق الذي يريد الوصول له!
أنت شاب مُتديِّن كما فَهِمت، لكن يبدو أن بيئة عملك قد جعَلتك تتنازَل بعلاقتك مع هذه الفتاة أو السيدة، ومن الطبيعي أن أيَّ علاقة تُبنى على المشاعر تَفقد موضوعيَّتها.
الأمر الثاني - وهو نتيجة للأول - أنك تبني أحلامًا تجري وراءها، وأيضًا هي معك بها، وكلاكما يُدرك أنَّ الأماني تختلف عن الواقع كثيرًا، لكنَّك تعجَّلت بوعدك لها رغم ذلك!
أنصحك أن تُمسك ورقة وقلمًا، وتُدوِّن الإيجابيَّات والسلبيَّات من ارتباطك هذا؛ سواء لك أو لها.
وضع في ورقة أخرى أحلامك السابقة، حاول أن تتذكَّر - قبل أن تُقابلها - ما الذي كنتَ تتمنَّاه في شَريكتك في المستقبل؟
كن مُنصفًا، وضَع أحلامك السابقة كما كانت دون تأثُّر بعاطفتك الجديدة.
لو كان هناك فجوة كبيرة بين أحلامك الماضية وبين ما تَطمح له الآن، فانْتَبه؛ فقد تكون العاطفة أحياناً خادعة، لكنها سرعان ما تستقرُّ فتُحبطك بعد ذلك، وسيؤثِّر هذا عليها أيضًا!
مهما كانت المرأة تعاني، فإنها بالتأكيد لن تكون سعيدة بالارتباط برجلٍ يُشفق عليها؛ فالحب يختلف عن الشفقة، والعلاقة الناجحة بالزواج لا تُبنى على المشاعر المجرَّدة؛ بل تُبنى على توافُقٍ وموضوعيَّة.
أنجح القرارات هي تلك التي تَنطلق من العقل وتصل إلى القلب، ثم لا تَحدُّها حدود، لكنها تَنطلق من العقل بدايةً لا تُخالفه.
كلُّ ما تقوله من تفاصيلَ لا يُنبئ بتوافُقٍ بينكما؛ لا السن، ولا الظروف، ولا المستوى الاجتماعي، ولا حتى الالتزام الديني، ولا التقارُب بين العائلات، فهل هناك أمورٌ موضوعيَّة بَنَيتَ عليها اختيارك غير العاطفة؟!
راجع نفسك مُجدَّدًا، ولا تتعجَّل الارتباط؛ لا بها، ولا بسواها الآن، رُبما يُعينك أن تضعَ النقاط على الحروف معها، وتُفكِّر بطريقة مختلفة بأنَّ الزواج رزقٌ، نسعى له بقدر استطاعتنا، لكننا لا نَملكه مائة بالمائة، نحن نسعى ونبذل طاقتنا، لكنَّ الرزق من الله قد يأتي كما نتوقَّع، وقد تحول أقدار الله عنه رغم كلِّ الجهود، وبالمقابل لن يموت إنسان قبل أن يستوفي رزقه، ورزق الله لا يؤتى بمعصيته أبدًا، فاحْذَر أيضًا من هذا.

بعد أن تُراجع قرارك، وتُفكِّر بموضوعيَّة، لا تَنْسَ الاستخارة، فلا تَدري أين يَكمُن الخير، والله تعالى هو الأعلم بذلك، نحن علينا الأخذ بالأسباب قدر استطاعتنا، ونَمشي وَفْقها، لكننا نستخير معها، ونَثق أن ما سيُقَدِّره الله لنا هو الخير بعدها.
المهم ألاَّ تتخيَّل أنَّك مَن سيُنقذ هذه الفتاة ويُعوِّضها؛ فالله الذي يكتب الرزق هو أرحم بها منك، ولا تدري أين الخير؛ فقد لا تكون مُنقذًا، بل تتورَّط معك في زواجٍ غير ناجح، فتَتعب أكثرَ!
ثِقْ أنَّ الله معها، وأنه سيُعوِّضها ما دامت تَصدق معه، وأنت أيضًا اصْدُق مع الله واحْرِص على تقواه في أمرك كلِّه.

وفَّقك الله، ويسَّر لك ولها كلَّ خيرٍ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.83 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]