معنى اسم الغالب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التوضيح لشرح الجامع الصحيح أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري المعروف بـ ابن الملقن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 30 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 415 - عددالزوار : 19404 )           »          الناسخ والمنسوخ - أبو جعفر محمد بن إسماعيل النحاس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 149 )           »          مكانة الأم وجهادها في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 95 )           »          النسيء.. وإلف المحدثات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 190 )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 95 )           »          الإعلام والدور التغريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 118 )           »          ما يعتصم به الإنسان من الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 88 )           »          عداوةٌ لا تُرى… لكنها تلتهمك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 113 )           »          (مجاهدة النفس) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 104 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2021, 10:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,308
الدولة : Egypt
افتراضي معنى اسم الغالب

معنى اسم الغالب


الشيخ وحيد عبدالسلام بالي





الدِّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (الْغَالِبِ)[1]:
غَلَبَهُ يَغْلِبُهُ غَلْبًا وَغَلَبًا - وَهِي أَفْصَحُ - وَغَلَبةً وَمَغْلَبًا وَمَغْلَبَةً.
وَرَجُلُ غَالِبٌ مِنْ قَوْمٍ غَلَبَةٍ، وَغَلَّابٌ مِنْ قَوْمٍ غَلَّابِينَ[2].

وُرُودُهُ فِي القُرْآنِ الْكَرِيمِ:
وَرَدَ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].
وَوَرَدَ بِصِيغَةِ الْفِعْلِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].

مَعْنَى الاسْمِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى:
قَالَ اِبْنُ جَرِيرٍ: «﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]؛ يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَاللهُ مُسْتَولٍ عَلَى أَمْرِ يُوسُفَ، يَسُوسُهُ وَيُدَبِّرُهُ وَيَحُوطُهُ، وَالْهَاءُ فِي قَوْلِهِ ﴿ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ عَائِدَةٌ عَلَى يُوسُفَ»[3].

وَقَالَ الْحُلَيْمِيُّ: «(الْغَالِبُ): وَهُوَ الْبَالِغُ مُرَادَهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَبُّوا أَمْ كَرِهُوا، وَهَذِهِ إِشَارَةٌ إِلَى كَمَالِ الْقُدْرَةِ وَالْحِكْمَةِ، وَأَنَّهُ لَا يُقْهَرُ وَلَا يُخْدَعُ»[4].

وَقَالَ الْبَغَوِيُّ: «﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]؛ قِيلَ الْهَاءُ فِي ﴿ أَمْرِهِ ﴾ كِنَايَةٌ عَنِ اللهِ تَعَالَى، يَقُولُ: إِنَّ اللهَ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، لَا يَغْلِبُهُ شَيءٌ، وَلَا يَرُدُّ حُكْمَهُ رَادٌّ، وَقِيلَ: هِيَ رَاجِعَةٌ إِلَى يُوسُفَ؛ مَعْنَاهُ: أَنَّ اللهَ مُسْتَولٍ عَلَى أَمْرِ يُوسُفَ بِالتَّدْبِيرِ وَالْحِيَاطَةِ، لَا يَكِلُهُ إِلَى أَحَدٍ حَتَى يُبَلِّغَهُ مُنْتَهَى عِلْمِهِ فِيهِ»[5].

وَقَالَ اِبْنُ كَثِيرٍ: «﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]؛ أَيْ: فَعَّالٌ لِمَا يَشَاءُ»[6].
وَقَالَ السَّعْدِيُّ: «﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]؛ أَيْ: أَمْرُهُ تَعَالَى نَافِذٌ لَا يُبْطِلُهُ مُبْطِلٌ، وَلَا يَغْلِبُهُ مُغَالِبٌ»[7].

ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بِهَذا الاِسْمِ:
1- أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هُوَ الْغَالِبُ الْقَاهِرُ أَبَدًا، لَا يَمْلِكُ أَحَدٌ أَنْ يَرُدَّ مَا قَضَى، أَوْ يَمْنَعَ مَا أَمْضَى، فَلَا رَادَّ لِقَضَائِهِ وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54].

قَالَ الْقُرْطِبيُّ: فَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللهَ سبحانه وتعالى هُوَ الْغَالِبُ عَلَى الْإِطْلَاقِ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ فَهُوَ الْغَالِبُ وَلَو أَنَّ جَمِيعَ مَنْ فِي الْأَرْضِ طَالِبٌ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ﴾ [المجادلة: 21].

وَمَنْ أَعْرَضَ عَنِ اللهِ تَعَالَى وَتَمَسَّكَ بِغَيْرِهِ كَانَ مَغْلُوبًا، وَفِي حَبَائِلِ الشَّيْطَانِ مَقْلُوبًا ﴿ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 76][8].


[1] النهج الأسمى (2/ 357 - 359).

[2] الصحاح (1/ 195)، و اللسان (3278 - 3280) مادة: (غ. ل. ب).

[3] جامع البيان (13/ 104)، ونقل عن سعيد بن جبير؛ أنه قال في تفسيره: فعَّال.

[4] المنهاج (1/ 198) وذكره ضمْن الأسماء التي تتبعُ نفْيَ التشبيه عن الله تعالى جدُّه، ونقله البيهقيُّ في الأسماء (ص: 41).

[5] معالم التنزيل (3/ 273).

[6] تفسير القرآن العظيم (2/ 473).

[7] تيسير الكريم الرحمن (4/ 8).

[8] الكتاب الأسنى (ق 304 ب).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.42 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]