|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين: ![]() ![]() ![]() رزقني الله جمالاً ورزقني ذكاءً، وفوق ذلك أنني من أسرة غنية وفرّت لي كل ما أريد فتوهمت أني أنا التي أمتلك كل شيء، كان والدي يحثني على الدراسة لأنال شهادة عالية ليفتخر بها إلا أنه لم يستطع أن يوفر لدي الرغبة في الدراسة. في المرحلة الثانوية تعرفت على مجموعة من الزميلات يشاركنّي نفس الرغبة وهي عدم الرغبة في الدراسة والتعب خلف المذاكرة، صار الإهمال سجيتنا، وتبادل أخبار الموضة والفساتين والحصول عليها هوايتنا، نجحت من الصف الثالث بشق الأنفس، انقطعت عن الدراسة زمناً، ألح عليّ والدي بأن أكمل دراستي الجامعية، قبلت في الكلية بصعوبة لأن معدلي كان ضعيفاً ولم أستغرب ذلك فهو أمر طبيعي لفتاة مثلي. هذا هو اليوم الأول لي في الكلية وفي المحاضرة الثالثة كانت المفاجأة المذهلة التي قلبت كياني وشلّت تفكيري وبعثرت أوراقي فلم أصدق عيني، نظرت إليها تفحصتها معقول هي؟ لا.. لا.. ليست هي، قطع حبل تفكيري صوتها الهادئ الذي لا زلت أذكره وهي تقدم لنا نفسه قائلة: أختكم رقية..،..، ماجيستير في الشريعة، فغبت عن الوعي وعدت بالذاكرة إلى الوراء يوم كنا في الثانوية كانت هي الوحيدة الجادة والمثابرة في الفصول وكنا بكل غرور وسخف نلمزها بفقرها فقد كانت لا تغيّر المريول والشنطة خلال العام، وكانت لا تكترث بنا، وأذكر أيضاً أني تعلمت منها درساً قاسياً لن أنساه فقد حفر في ذاكرتي، ففي يوم من الأيام وبغروري وبما أملك أردت أن أحرجها، فقلت لها وبدون مقدمات وبسؤال مباغت. هل أنت سعيدة؟ ردّت بهدوء.. وما هو مقياس السعادة في نظرك؟ قلت بثقة كل يفهم السعادة حسب هواه ومزاجه. ردّت قائلة: وضّحي أكثر. فأجبت بلغة واثقة: إذا تحققت رغبات النفس وجدت السعادة. باغتتني قائلة: وما هي رغبات النفس؟ أجبت وأنا أخفي ارتباكي: الأكل والشرب واللبس والمال والتمتع بالحياة هذه هي مظان السعادة. اعتدلت في جلستها قائلة: كم هم الذين يأكلون ويشربون ويتمتعون ولديهم المال الوفير وهم غير سعداء؟ قلت بارتباك أكثر: لا أعرف عددهم فهم كثير جداً. ابتسمت قائلة: إذاً السعادة في غير هذا الإتجاه. فقلت: وأنا آخذ نفساً عميقاً: صحيح صحيح هي في غير هذا الإتجاه. ونتيجة لهذا الحرج الذي وقعت فيه أردت أن أنقذ نفسي، غيّرت دفة الحديث. فقلت لها: تحضرين للمدرسة مع الباص كل يوم؟ فرمقتني بطرفها كأنما فهمت ماذا أريد وردت بثقة، وأنت تحضرين مع السائق الأجنبي الخاص بكم؟ فأعدت الحديث إلى الباص هروباً قائلةً: ألا تتضايقين من كثرة الزحام؟ فابتسمت قائلة: وأنت ألا تتضايقين من نظرات السائق؟ ثم أكملت، وأنا في الباص أجد متعة عندما أحس بمعاناة الآخرين. هدوئها يستفزني، فنقلت الحديث إلى شاطئ آخر قائلة: ألا زلتم تسكنون في الريف؟ قالت:في الريف نبتعد عن الفضول والصخب ونتمتع بالهواء النقي. فأكملت السؤال بسرعة، أظن منزلكم لا زال من الطين؟ فابتسمت قائلة: منزلنا فيه استقلاليتنا ولا يشاركنا فيه أحد، ويسترنا عن عيون الأغراب، مع العلم أن البيوت قد تغيرت الآن. فأظهرت لها أني مداعبةً لها، فرفعت حقيبتها وقلت: ما أجمل حقيبتك، لذلك لم تغيريها منذ مدة؟! فأخذتها وضمتها إلى صدرها وهي تقول رفيقة دربي الدراسي ويكفيني أنها لم تمل مني وتحمل كتبي دون تعب أو تضجر مثل بعضهم. بدأ الضيق يتسرب إلى نفسي من هدوئها فقلت لها بعد نظرة إلى قسمات وجهها، ألا تتضايقين من اسمك يا رقية؟ أجبات بثقة حيرتني لا أحد يختار اسمه ولم يضر رقية بنت محمد ![]() فأيقنت أني لن أستطيع أن أهز تماسكها وثقتها بنفسها فصرفت الحديث إلى طريق آخر، فقلت: هل يوجد في بيتكم وسائل ترفيه؟ ربت بابتسامة أخرى، أحياناً أتمنى بقية وقت لهذه الأشياء، والنفس كالطفل تشب على ما تعودت عليه. فقلت بسرعة والموضة هل لها نصيب أيضاً؟ فردّت بثقة، أتعامل مع كل جديد وساتر. حاصرتها مباغتة، متى تستعملين المكياج يا رقية؟ وضعت ذقنها على راحت يدها قائلة: انظري في وجهي هل ترين فيه عيوب؟ فقلت لها: لا، وأنا أسحب من حقيبتي مجلة متظاهرة بعدم الإحراج من إجابتها، هل تقرئين المجلات؟ فقالت: وأنت لماذا تقرئين هذه المجلات؟ فتظاهرت أني أبحث عن موضوع في المجلة قائلةً: أقرؤها للثقافة والمعرفة، فهمّت بالقيام كأنها تريد أن تلقي عليّ مفاجأة قائلة: لم أرى الثقافة غيّرت فيك شيئاً؟! فخجلت وتصبّب العرق مني فلم أجد ما أجيبها فيه وأردفت قائلة بعدما اعتدلت قائمة، هل تقرئين شيئاً من القرآن في وقت الفراغ؟ سؤال مباغت ولم أحسب حسابه مزّق أوراقي، إلا أن صوت الجرس أنقذني من الإجابة. فحملت حقيبتي الغالية الثمن وانطلقت مسرعة: وصدى صوتها وسؤالها يتردد في أذني هل تقرئين شيئاً من القرآن؟! فعدت إلى وعيي فأغمضت عيني بعدما انسابت منها دمعة وإذا بيدها الدافئة على كتفي وهي تقول لي أنت فلانة؟ فترددت في الإجابة: وقلت بيني وبين نفسي لله درك من طموحة وصابرة ولم ينفعني أنا كل ما كنت أملك. صوت آذان الظهر يخترق السكون فهربت منها وأنا أخفي خجلي وأسأل نفسي هل الطموح ملك لأحد؟ هل يباع الطموح ويشترى؟.. أخيراً ويبقى السؤال مطروحاً والحوار مفتوحاً هل للطموح هوية.. فمن يجيب؟ منقول للفائدة |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اختى الغاليه ![]() ![]() جزاك الله خيرا على جمال ما طرحت من موضوع بارك الله فيك سبحان الله اكثر من مره اقرا العنوان واريد قراءته ولكن لم يسعنى الوقت انذاك وراودنى شعور ان الموضوع قيم ولكن لم اتوقع انه بهذا الجمال فالحوار رائــــــــــــــــــــــــــــع واعجبنى كثيرا وخاصه انه يتحدث عن فئه موجوده ولكن للاسف بدل ان يحمدوا الله على نعمته وذلك باستغلالها فيما يرضي الله بل نجدهم بالعكس لايفكرون انها نعمه تستحق الحمد بل والاسوء انهم يستغلونها في اهانه الاخرين والتعالى عليهم هداهم الله وايانا واعجبنى رد الفتاه العاقله جدا والطموحه والتى تعلم معنى الحياه وان مكانه الانسان ليست بما يرتدى وان بمكان سكنه وانما باخلاقه وسعيه الى تحسين مستواه الفكري والعقلى وعدم اهمال كتاب الله لانه فيه جواب على كل تساؤلات الانسان وفيه ادراك لكل معانى الحياه ويعطى الانسان الرضى بما كتبه الله على الانسان فعلا الطموح ليس له حدود وليس له هويه وليس حكرا على فئه معينه ولكن يجب ان يكون فيما يرضى الله تعالى وان لا يتعارض ما قيم الانسان وايمانياته وان يكون النيه من هذا الطموح هو فعل كل ما يرضى الله عنه جزاك الله خيرا على الموضوع القيم جدا اسفه على الاطاله
__________________
![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() لكل مجتهد نصيب
والفتى من يقول انا وليس ابن ابي ![]() ولله در الانسان المؤمن / كل امره خير ![]() واذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما امر احد الفقراء امامه وقال لاصحابه ما تقولون في هذا وكذلك عندما مر الغني وقال لاصحابه نفس السؤال واخيرا كان الجواب الشافي انهذا الفقير الفقير خير من مليء الارض من ذلك الغني . ![]() حديث بسيط يعلم الادب وان الخيريه ليست غنى او فقر والسلام ![]() ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الحبيبة ![]() لا بأس إن تأخرتي المهم انك وضعتي بصمتك في النهاية .. ![]() فأنا أسعد بردودك ومرورك الجميل.. لا حرمني الله منك ![]() صحيح يا أختي مثل ماقلت بعض الناس أعطاهم الله تعالى نعم كثيرة لم يقدروها ويستفيدوا منها فيما تعود عليهم بالخير بل استغلوها في أهانة خلق الله .. وتناسوا ان الله تعالى هو من رزفهم هذه النعم قادر على أن يسلبهم إياها .. وأعجبني قولك فعلا الطموح ليس له حدود وليس له هويه وليس حكرا على فئه معينه ولكن يجب ان يكون فيما يرضى الله تعالى جميل جدا ما تفضلت به بارك الله فيك وجزاك الله خير شكرا على مرورك أخية ![]() حفظك الله ووفقك للخير دائما تقبلي تحيتي ومحبتي |
#5
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
السلام عليك أخي الكريم almasry1 ![]() أشكرك جزيلا على مرورك الذي يشرفني وإضافتك ا لقيمة فجزاك الله خير ووفقك لما يحبه ويرضاه صحيح أخي الخيرية ليست في الغنى والفقر والله تعالى يحاسب الانسان على اعماله وليس على شكله ولونه أو فقره او غناه جزاك الله خير تقبل تحيتي ![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم
بارك الله فيكى جزاكى الله خيرا |
#7
|
||||
|
||||
![]() تسلمين على مرورك أختي الغالية نور من الله جزاك الله خير |
#8
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا عزيزتي حوار لن ينتهي ابدا يمكن صعب ان ينتهي ولكن ----- ليس هناك شي الا وله نهاية حتمية بارك الله فيك اخيتي دمتي بخير
__________________
![]() |
#9
|
||||
|
||||
![]() جزاكي الله خيرا أختي
الكريمة صدقت لكل شي إذا ما تم نقصان أشكر لك مرورك العطر غاليتي الافق |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أدب الحوار | عطاء | ملتقى الموضوعات المتميزة | 23 | 31-10-2008 10:24 AM |
فن الحوار | حنضلة | الملتقى العام | 9 | 02-06-2008 08:45 PM |
أدب الحوار فى الاسلام ... | أبو محمد المصرى | الملتقى العام | 15 | 25-06-2007 02:06 AM |
ويبقى السؤال ... ؟؟؟ | فتى القسام | ملتقى الشعر والخواطر | 8 | 15-09-2006 10:06 PM |
ترك بابا مفتوحا ففتح الله له كل الأبواب | ابتسامة شهيد | الملتقى الاسلامي العام | 3 | 19-03-2006 09:15 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |