|
|||||||
| ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
تخريج حديث: إِذَا رَأَيْتَنِي عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالَةِ فَلَا تُسَلِّمْ عَلَيَّ الشيخ محمد طه شعبان عن جابر، أن رجلًا مَرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأَيْتَنِي عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالَةِ فَلَا تُسَلِّمْ عَلَيَّ، فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ لَمْ أَرُدَّ عَلَيْكَ». (1/ 227). حسن لغيره. أخرجه ابن ماجه (352)، قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن هاشم بن البَريد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، به. قال أبو حاتم في «العلل» (1/ 499): «لا أعلم روى هذا الحديث أحد غير هاشم بن البريد». وقال الدارقطني في «أطراف الغرائب» (2/ 350): «تفرد به هاشم بن البريد عنه، ولا أعلم حدَّث به عنه غير عيسى بن يونس». وقال ابن عدي في «الكامل» (10/ 351): «وهذا لا أعلم رواه عن عبد الله بن محمد بن عقيل إلا هاشم». وقال ابن القيسراني في «ذخيرة الحفاظ» (2/ 666): «رواه هاشم بن البريد الكوفي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر. وهذا كان من الغلاة، والحديث غير محفوظ عن ابن عقيل، ولا يرويه عنه غيره»اهـ. • وسويد بن سعيد. قال الترمذي في «العلل الكبير» (ص394): «ذكر محمدٌ سويدَ بن سعيد، فضعفه جدًّا، وقال: كان ما لقِّن شيئًا لُقِّنَه، وضعَّف أمره». وروى الخطيب في «تاريخه» (10/ 316)، عن الآجري، قال: سألت أبا داود عن سويد، فقال: سمعت يحيى بن معين يقول: سويد مات منذ حين. وسمعت يحيى، قال: هو حلال الدم». وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (260): «سويد بن سعيد الحدثاني، ليس بثقة». وقال يعقوب بن شيبة في «تاريخ بغداد» (10/ 316): «صدوق، مضطرب الحفظ، ولا سيما بعدما عمي». وقال الحافظ في «التقريب»: «صدوق في نفسه؛ إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول». وقال ابن حجر في «النكت» (1/ 411): «وهو وإن أخرج له مسلم في صحيحه، فقد ضعفه الأئمة، واعتذر مسلم عن تخريج حديثه، بأنه ما أخرج له إلا ما له أصل من رواية غيره، وقد كان مسلم لقيه وسمع منه قبل أن يعمى ويتلقن ما ليس من حديثه، وإنما كثرت المناكير في روايته بعد عماه»اهـ. وقال الحافظ أيضًا في «النكت» (1/ 275): «وقد اشتد إنكار أبي زرعة الرازي على مسلم في تخريجه لحديثه، فاعتذر إليه من ذلك بما ذكرناه، من أنه لم يخرج ما تفرد به، وكان سويد بن سعيد مستقيم الأمر، ثم طرأ عليه العمى، فتغيَّر، وحدَّث في حال تغيره بمناكير كثيرة، حتى قال يحي بن معين: لو كان لي فرس ورمح لغزوته، فليس ما ينفرد به على هذا صحيحًا»اهـ. • وعيسى بن يونس، هو ابن أبي إسحاق السبيعي، ثقة، من رجال الشيخين. • وهاشم بن البَريد، ثقة. • وعبد الله بن محمد بن عقيل، قد أطبق الأئمة على أنه ضعيف سيئ الحفظ. وقد توبع سويد بن سعيد على هذا الحديث. فقد أخرجه ابن عدي في «الكامل» (10/ 351)، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا هاشم بن البريد، به. • أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير. ترجمه الذهبي في «الميزان» (1/ 120)، وقال: «مشهور. وثقه الدارقطني. وقال ابن المنادى: كتبت عنه على إغماض». • والحكم بن موسى بن أبي زهير القنطري. صدوق. وأخرجه ابن عدي أيضًا في نفس الموضع، قال: حدثناه محمد بن علي بن القاسم، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا هاشم بن البريد، به. • ومحمد بن علي بن القاسم أبو بكر الكرخي. ذكره الخطيب في «تاريخ بغداد» (4/ 155)، وقال: «حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمد العتيقي، وسألته عنه، فقال: كان ثقة صالحًا». • ونصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان الجهضمي الصغير. ثقة ثبت. وأخرجه السَّرَقسطي في «الدلائل في غريب الحديث» (62)، عن موسى بن هارون، قال: أخبرنا هارون بن معروف، وعبيد الله بن عمر القواريري، وأبو إبراهيم الترجماني، قالوا: أخبرنا عيسى بن يونس، عن هاشم بن البريد، به. قلت: فثبت الحديث عن عيسى بن يونس، ولكن يبقى الإسناد ضعيفًا لضعف عبد الله بن محمد بن عقيل. والحديث له شاهد. فقد أخرج البزار في «مسنده» (5984)، وابن الجارود في «المنتقى» (37)، وابن بشران في «أماليه» (255)، من طرق، عن عبد الله بن رجاء، عن سعيد بن سلمة، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن رجلًا مر برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يهريق الماء، فسلَّم عليه الرجل، فرَدَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، ثم قال: «إِنَّمَا رَدَدْتُ عَلَيْكَ السَّلَامَ أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ: سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَإِذَا رَأَيْتَنِي هَكَذَا فَلَا تُسَلِّمْ عَلَيَّ، فَإِنِّي لَا أَرُدُّ عَلَيْكَ السَّلَامَ». • عبد الله بن رجاء؛ هو الغُدَاني، صدوق يهم قليلًا. • وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام القرشي. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: «سمعت أبي يقول: سألت يحيى بن معين عن سعيد بن سلمة المديني، فلم يعرفه. يعني: حق معرفته». وقال النسائي في «سننه»: «شيخ ضعيف». وضعفه الدولابي في «الكنى والأسماء» (2/ 776). وأما الحاكم فقد وثقه، فقال في «سؤالات السجزي» (76): «ثقة مأمون»، وذكره في «الثقات» (6/ 358). وقال ابن حجر في «التقريب»: «صدوق، صحيح الكتاب يخطئ من حفظه». • وأبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، ثقة. وأخرجه عبد الباقي بن قانع في «حديثه» (ق161/ أ)، ومن طريقه الخطيب في «تاريخه» (4/ 233)، قال: حدثنا محمد بن عنبسة بن لقيط الضبي، قدم علينا للحج، قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: حدثنا ابن المبارك، عن إبراهيم بن محمد، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، به. • محمد بن عنبسة، مجهول. • وسويد بن نصر، ثقة. • وإبراهيم بن محمد؛ هو بن أبي يحيى الأسلمي، متروك الحديث، وقد كذبه جمع من العلماء. قلت: ورَدُّ السلام في هذا الحديث مخالف لِمَا رواه مسلم (370)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان، عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر، أن رجلًا مَرَّ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول، فسلَّم، فلم يرُدَّ عليه. قال عبد الحق الإشبيلي في «الأحكام الوسطى» (1/ 131): «ولكن حديث مسلم أصح؛ لأنه من حديث الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر، والضحاك أوثق من أبي بكر، ولعل ذلك كان في موطنين».
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |