|
|||||||
| ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
الحديث الثالث عشر: تحريم الخيلاء الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «بينما رجل يمشي في حُلَّةٍ تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ، مُرَجِّلٌ رأسه، يَخْتَالُ في مَشْيَتهِ، إذ خَسَفَ اللهُ به، فهو يَتَجَلْجَلُ في الأرض إلى يوم القيامة»[صحيح][1]. الشرح: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلًا كان يمشي متكبرًا وهو يلبس ثيابًا حسنة، وممشط شعره، فخسَف الله به الأرض، فانهارت به الأرض وانغمس فيها واندفَن، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة؛ لأنه والعياذ بالله لما صار عنده هذا الكبرياء وهذا التيه وهذا الإعجاب، خُسف به. وقوله: (يتجلجل في الأرض): يحتمل أنه يتجلجل وهو حيٌّ حياة دنيوية، فيبقى هكذا معذبًا إلى يوم القيامة، معذبًا وهو في جوف الأرض وهو حي، فيتعذب كما يتعذب الأحياء، ويحتمل أنه لما اندفن مات كما هي سنة الله عز وجل، مات ولكن مع ذلك يتجلجل في الأرض وهو ميت، فيكون تجلجله هذا تجلجلًا برزخيًّا لا نعلم كيفيَّته، والله أعلم، المهم أن هذا جزاؤه والعياذ بالله. معاني الكلمات: حُلَّة: إزار ورداء، ولا تسمى بذلك إلا إذا كانت ثوبين. يختال: يتكبر. خسف الله به: غيَّبه في الأرض. مرجَّل رأسه: أي: ممشطه. يتجلجل: أي: يغوص وينزل. من فوائد الحديث: • حرمة الكبر والخُيلاء، وسوء عاقبة من اتَّصف بهما. • المبالغة في الملبس والتأنُّق يدخل في نفس العبد الاختيال والعجب، ولكن التجمُّل دون مبالغة ودون عجب، جائز. • إثبات عذاب القبر. [1] رواه البخاري، كتاب اللباس، باب من جر ثوبه من الخُيلاء، برقم (5789)، ومسلم في اللباس والزينة، باب تحريم التبختر في المشي مع إعجابه بثيابه، برقم (2088).
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |