لماذا لم يذكر الجن اسم عيسى وكتابه الإنجيل؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فضل الصيام فى العشر من ذى الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أحداث فظيعةوغريبة حدثت في الحرم المكي ومسجد النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          لبيك لا شريك لك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أعاني من إفرازات البشرة الدهنية، فما العلاج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          سبب وعلاج انتفاخ تحت العين ومسامات البشرة الواسعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          بشرتي تفرز عرقا رغم وضع الكريمات والمرطبات، فما نوع بشرتي وعلاجها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          آداب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الخلطات الطبيعية للعناية بالبشرة ومدى فاعليتها وأمانها وشحوب الوجه وعدم نقاء البشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ماذا تعرف عن المسجد الحرام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          Translation of the meanings of Surat MARYAM (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم يوم أمس, 11:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,615
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا لم يذكر الجن اسم عيسى وكتابه الإنجيل؟

لماذا لم يذكر الجن اسم عيسى وكتابه الإنجيل؟

د. محمد أحمد صبري النبتيتي

﴿ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الأحقاف: 30].

طالعت كتب العلماء لبيان سبب ذكر موسى دون عيسى في هذه الآية:
قال ابن تيمية رحمه الله: "لِأن التوراة أحقُّ بِذلِك مِن الإِنجِيلِ؛ فإِنها الأصل والله تعالى يقرِن بينها وبين القرآنِ فِي غيرِ موضِع؛ كقوله: ﴿ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً ﴾ [هود: 17]، وقوله تعالى: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 10].

وقد قالتِ الجِن لما سمِعتِ القرآن: ﴿ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الأحقاف: 30]، وقال: النجاشِي لما سمِع القرآن: "إِن هذا والذِي جاء بِهِ موسى ليخرج مِن مِشكاة واحِدة"، وكذلِك ورقة بن نوفل قال: "هذا هو الناموس الذِي كان ينزِل على موسى بنِ عِمران".

وقال تعالى: ﴿ قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا ﴾ [القصص: 48]؛ أيِ: التوراة والقرآن. ﴿ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا ﴾؛ أي: موسى ومحمد، ﴿ وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ ﴾ [القصص: 48].

قال الله: ﴿ قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [القصص: 49]، فقد بيَّن أنه لم يأتِ مِن عِندِ اللهِ كِتاب أهدى مِن التوراةِ والقرآنِ.

وقال تعالى: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ * وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ [الأنعام: 91، 92]"؛ الجواب الصحيح 280-281/2.

قال ابن كثير: "ثم إِنه تعالى فسَّر إِنذار الجِنِّ لِقومِهِم فقال مخبِرًا عنهم: ﴿ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ ﴾ [الأحقاف: 30]، ولم يذكروا عِيسى؛ لِأن عِيسى، عليه السلام، أنزِل عليهِ الإِنجِيل فِيهِ مواعِظ وترقِيقات وقلِيل مِن التحلِيلِ والتحرِيمِ، وهو فِي الحقِيقةِ كالمتمِّمِ لِشرِيعةِ التوراةِ، فالعمدة هو التوراة؛ فلِهذا قالوا: أنزِل مِن بعدِ موسى. وهكذا قال ورقة بن نوفل، حِين أخبره النبِي صلى الله عليه وسلم بِقِصةِ نِزولِ جِبرِيل- عليهِ السلام- عليهِ أول مرة، فقال: بخ بخ! هذا الناموس الذِي كان يأتِي موسى، يا ليتنِي أكون فِيها جذعًا.

قال السعدي رحمه الله: ﴿ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى ﴾ [الأحقاف: 30]؛ لأن كتاب موسى أصل للإنجيل، وعمدة لبني إسرائيل في أحكام الشرع، وإنما الإنجيل مُتَمِّم ومُكَمِّل ومُغيِّر لبعض الأحكام.

قال الآلوسي: قوله: ﴿ أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى ﴾ ذكروه دون عيسى- عليهما السلام- لأنه متفق عليه عند أهل الكتابين، ولأن الكتاب المنزل عليه أجَلُّ الكتب قبل القرآن، وكان عيسى مأمورًا بالعمل بمعظم ما فيه أو بكُلِّه.

وقال عطاء: لأنهم كانوا على اليهودية، وهذا القول يحتاج إلى نقل صحيح.

وعن ابن عباس: أن الجن لم تكن سمعت بعيسى؛ فلذا قالوا ذلك. وفي هذا القول بعد؛ فإن اشتهار أمر عيسى، وانتشار أمر دينه، أظهر من أن يخفى، لا سيَّما على الجنِّ، ومن هنا قال أبو حيان: إن هذا لا يصحُّ عن ابن عباس.

قال ابن عاشور: ووصف الكِتاب بِأنه ﴿ أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى ﴾ دون: "أنزِل على محمد صلى الله عليه وسلم"؛ لِأن التوراة آخِر كِتاب مِن كتبِ الشرائِعِ نزل قبل القرآنِ، وأما ما جاء بعده، فكتب مُكمِّلة لِلتوراةِ ومُبيِّنة لها؛ مِثل: زبورِ داود، وإنجِيلِ عِيسى، فكأنه لم ينزِل شيء جدِيد بعد التوراةِ، فلما نزل القرآن جاء بِهدي مستقِل غيرِ مقصود مِنه بيان التوراةِ، ولكِنه مصدِّق لِلتوراةِ وهادٍ إلى أزيد مِما هدت إليهِ التوراة.

و﴿ لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾: ما سبقه مِن الأديانِ الحقِّ.

ومما سبق يمكن جمع الأسباب في النقاط التالية:
1- أن التوراة هي الأصل والعمدة، والإنجيل مُتمِّم ومُكَمِّل.

2- أنه ليس هنالك أهدى من التوراة والقرآن، فهما أهم الكتب من حيث الشرائع والتحليل والتحريم.

3- أن موسى متفق عليه عند أهل الكتابين دون عيسى عليهما السلام.

4- أن الجن كانوا ساعتها على اليهودية، وهذا يحتاج إلى نقل صحيح.

5- أن الجنَّ لم تسمع بعيسى عليه السلام، وهذا قول فيه بُعْد.

6- وهو قريب من الثاني.

إن التوراة آخِر كِتاب مِن كتبِ الشرائِعِ نزل قبل القرآنِ، وأما ما جاء بعده فكُتُب مُكمِّلة لِلتوراةِ ومبيِّنة لها، مِثل زبورِ داود وإنجِيلِ عِيسى، فكأنه لم ينزِل شيء جدِيد بعد التوراةِ، فلما نزل القرآن جاء بِهدي مستقِل غيرِ مقصود مِنه بيان التوراةِ، ولكِنه مصدِّق لِلتوراةِ وهادٍ إلى أزيد مِما هدت إليهِ التوراة.

والحمد لله رب العالمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.95 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.65%)]