|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أسباب انقطاع الرزق - أكل المال الحرام محمد أحمد عبدالباقي الخولي يُعد أكل المال الحرام من أخطر أسباب انقطاع الرزق وزوال البركة، فقد حذَّر الشرع الشريف من الكسب غير المشروع، لِما له من آثار دنيوية وأخروية خطيرة؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ﴾ [البقرة: 188]. تأثير المال الحرام على الرزق: 1- منع البركة: المال الحرام منزوع البركة، مهما كثُر؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا"؛ (رواه مسلم). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإنَّ الله أمر المؤمنين بما أمر به الْمُرسلين؛ فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ﴾ [المؤمنون:51]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة:172]؛ (رواه مسلم). 2- ضيق الأرزاق: من يأكل الحرام يُحرَم من أرزاق طيبة، ويُضيَّق عليه عيشُه ولو ظاهريًّا كان ميسورًا. 3- عدم استجابة الدعاء: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثم يذكر الرجل يُطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، فأنَّى يُستجاب لذلك؟"؛ (رواه مسلم)[1]. 4- قسوة القلب وظلمة الجوارح: الكسب الحرام يُورث قسوة في القلب وكسلًا في الطاعة، فيبتعد العبد عن ربِّه من حيث لا يشعر[2]. 5- تأخير الرزق أو نزعه: قد يُؤخر الله الرزق أو ينزعه كله بسبب الذنوب؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾ [الشورى: 30]. أضرار الكسب الحرام على الإنسان: 1- غضب الله ودخول النار: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلُّ جسدٍ نبت من سُحت، فالنار أولى به"؛ (رواه الطبراني)[3]. 2- عدم قبول العمل الصالح: العمل لا يُقبل إلا إذا كان المال طيبًا[4]. 3- ضياع العلم والفهم: يُروى أن المعاصي تَحرِم العبد من نور العلم، ويُصبح القلب مغلقًا أمام الهداية[5]. نصائح لتجنب أكل المال الحرام: 1- الإيمان والورع: مراقبة الله في السر والعلن، والتقيد بالضوابط الشرعية في الكسب. 2- الدعاء والتوبة: الإلحاح في الدعاء بالرزق الحلال، والتوبة النصوح من أي كسب محرم. 3- القناعة والرضا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ارضَ بما قسم الله لك تكُن أغنى الناس"؛ (رواه الترمذي)[6]. الخاتمة: إن الرزقَ بيد الله، ولا يناله العبد بالحرام إلا وقد حُرِم منه في البركة والقبول، فلنَحرِص على طيب مطاعمنا وأموالنا، ونسألُ الله أن يَرزُقنا رزقًا حلالًا طيبًا مباركًا فيه. [1] صحيح مسلم، كتاب الزكاة. [2] ابن القيم، الداء والدواء. [3] الطبراني في الأوسط. [4] صحيح مسلم، كتاب الزكاة. [5] ابن القيم، الداء والدواء. [6] سنن الترمذي، حديث رقم 2305.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |