خطبة عن فاحشة اللواط والشذوذ والمثلية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشروبات دافئة بالقرفة والتفاح لمواجهة تقلب الطقس فى الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          5 طرق لتعطير حمامك ومنحه رائحة منعشة.. منها استخدام صودا الخبز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مع بداية الخريف.. وصفات طبيعية تحافظ على نضارة وجمال بشرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          5 خطوات بسيطة تساعد الأمهات على إدارة التوتر قبل عودة المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          مقارنات الأطفال فى السابلايز والأدوات المدرسية.. إزاى تتعاملى معاها بحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 تسريحات شعر تزيد التقصف ابعدى عنها.. أولها الكحكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          4 مشروبات ديتوكس تعزز نضارة البشرة وتحافظ على ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم يوم أمس, 03:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,305
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة عن فاحشة اللواط والشذوذ والمثلية

خطبة عن فاحشة اللواط والشذوذ والمثلية

أحمد بن عبدالله الحزيمي

الحمد لله الذي يسَّر لنا سبل التُّقى والعَفاف، ونجَّانا بفضله من الرذيلة ومساوئ الأخلاق، أحمَده سبحانه وأشكره أن شرع لأمة الإسلام من الحدود ما يحفظ عَفافها من الانحراف، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]؛ أما بعد أيها المؤمنون:

فأمة قديمٌ عصرها، باقٍ ذِكرها، تسكن بين الشام والحجاز، ارتكبت جريمةً عظيمةً وكبيرةً وخطيرةً، حاربت ربها باقترافها؛ لقد جمعت بذلك أنواع الفحش، والدناءة، والقبح، والشناعة؛ إنهم قوم لوط، الذين يأتون الرجال شهوةً من دون النساء، لا يبالون بعتب العاتبين، ولا يخافون لومة اللوَّام، ففي القرآن أكثر من ستين آيةً في شأن قوم لوط.

جميع الرسل - أيها الكرام - يبتدئون أقوامهم بالدعوة إلى التوحيد؛ كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [الأعراف: 59]، غير أن لوطًا عليه الصلاة والسلام بادر قومه بقوله: ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾ [العنكبوت: 28]، ما هذه الجريمة العظيمة التي ابتدأ بها لوط دعوته وتحذيره؟ كأنها تساوي الشرك في منزلته الخطيرة.

عباد الله:
أتدرون ما المقصود بهذه الفاحشة؟ إنها فاحشة اللواط والسِّحاق، إنه الجنس الثالث، إنهم المثليُّون، أو (المتحولون جنسيًّا)، فيتزوج الرجل بالرجل، وتتزوج المرأة بالمرأة، فتشيع فاحشة اللواط، وتنتشر قذارة السحاق بين المرأة والمرأة، أسماء ونعوت يستحي الكريم أن يلفِظها، ويأنف ذو المروءة أن يتفوَّه بها، فضلًا عن أن يؤذي بها الأسماع.

إنهم يظهرون الآن بقوة في المجتمع الغربي، وهم قادمون للدخول في بلاد المسلمين، وهدفهم الأول الشباب المسلمون والفتيات المسلمات.

فشعارهم (قوس قزح بالألوان المتنوعة)، صار يُنشر ويُروج له في وسائل الإعلام، وفي ألعاب الأطفال، وفي الأدوات التي تدخل المنازل، بل إنه في أكبر لعبة شعبية يشاهدها الناس عندنا، وهي كرة القدم، أدخلوا ذلك فيها، وحملَ اللاعبون شعار المثليين.

أيها المسلمون، إن هذه الفاحشة تتقزز النفوس من ذكرها فضلًا عن فعلها، إنها جريمة نكراء، وفاحشة شوهاء، موجِبة للعقوبة والهلاك، إنها أعظم الفواحش على الإطلاق، وأضرها على الدين والأخلاق، إنها داء عُضال، وسُم قتَّال، غاية في الخِسة، والقبح، والبشاعة، والشناعة.

اللواط مذلَّة للفاعل والمفعول به، وتاريخ أسود في الدنيا لمرتكبها سواء كان فاعلًا أو مفعولًا به، وعذاب وسخط ينتظره في الآخرة إن لم يتُب.

إنها جريمة تذهب بالحياء، والحياء هو حياة الإنسان، وحياة القلوب، ومن فقَدَ الحياء استحسن القبيح، واستقبح الحسن، وذهب ماء وجهه، وحينئذٍ يستحكم فيه الفساد والانحراف، عياذًا بالله من مقت الله.

إنها – والله - انتكاس الفِطر، وذَهاب الجاه، وسقوط المنزلة، إنها مانعة الخير والمطر، إنها طريق الفساد، والغواية، والإجرام، بسببها انتشرت الأمراض والأسقام؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضَوا))؛ [أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني]، ويقول ابن القيم رحمه الله في هذه الفاحشة: "تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عُملت عليها، وتهرب الملائكة إلى أقطار السماوات والأرض إذا شاهدوها، خشية نزول العذاب على أهلها فيُصيبهم معهم، وتعج الأرض إلى ربها تبارك وتعالى، وتكاد الجبال تزول عن أماكنها"، ورحم الله الوليد بن عبدالملك الخليفة الأموي عندما قال: "لولا أن الله عز وجل قص علينا خبر قوم لوط، ما ظننت أن ذكَرًا يعلو ذكَرًا".

أيها الموحِّدون، اختلف فقهاء الإسلام في عقوبة من ارتكب هذه الفاحشة: أيحُدَّان حد الزنا، أم يُقتل الفاعل والمفعول به؟ وبأي وسيلة يقتلان؛ أبالسيف، أم بالنار، أم بإلقاء من شاهق؟ وهذا التشديد الذي قد يبدو قاسيًا إنما هو تطهير للمجتمع الإسلامي من هذه الجرائم الفاسدة الضارة، التي لا يتولد عنها إلا الهلاك والإهلاك؛ فالإسلام حرَّم هذا الفعل تحريمًا شديدًا، وجعل عقوبته عظيمةً أليمةً في الدنيا والآخرة؛ قال شيخ الإسلام: "وقد اتفق الصحابة على قتلهما جميعًا، لكن تنوعوا في صفة القتل؛ فبعضهم قال: يُرجم، وبعضهم قال: يُرمى من أعلى جدار في القرية ويُتبع بالحجارة، وبعضهم قال: يُحرق بالنار؛ ولهذا كان مذهب جمهور السلف والفقهاء: أنهما يُرجمان، بكرَين كانا أو ثيِّبَين، حرَّين كانا أو مملوكين، وكذلك مقدمات الفاحشة عند التلذذ بقبلة الأمرد، ولمسه، والنظر إليه، هو حرام باتفاق المسلمين"؛ ا.هـ.

وأما السُّنة فكثُرت الأحاديث في شأن هذه الجريمة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط))؛ [رواه أحمد، وصححه الألباني]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ولعن الله من عمِل عمَل قوم لوط، ولعن الله من عمِل عمَل قوم لوط، ولعن الله من عمِل عمَل قوم لوط))؛ [رواه أحمد، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وقال الشيخ أحمد بن شاكر: إسناده صحيح].

ولم يجئ عنه صلى الله عليه وسلم لعنة الزاني ثلاث مرات في حديث واحد، وقد لعن جماعةً من أهل الكبائر، فلم يتجاوز بهم في اللعن مرةً واحدةً، وكرر لعن اللوطية فأكده ثلاث مرات؛ وما ذاك إلا لخطره وعِظم أمره.

وقال صلى الله عليه وسلم: ((من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به))؛ [أخرجه الأربعة إلا النسائي، وصححه الألباني].

بل ذهب جمع من الصحابة؛ منهم أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وخالد بن الوليد، وعبدالله بن الزبير، وعبدالله بن عباس، وعدد من الأئمة إلى أن عقوبة اللواط أغلظ من عقوبة الزنا، وعقوبته القتل على كل حال، محصنًا كان أو غير محصن.

وأما آثاره الصحية فخطيرة، ومدمِّرة؛ كظهور أوبئة جديدة من هؤلاء الشواذ في مناطق عديدة من العالم، كما تتراوح الإصابة فيما بين هؤلاء المخنثين والمسترجلات إلى نِسبٍ تصل إلى ثمانٍ وستين في المائة.

ومن تلك الأمراض: ذلك المرض الخطير (الإيدز) الذي سبَّب للعالم موجةً من الذعر والرعب، وصار يهدد أهل الشذوذ الجنسي بالفناء، وأصابهم بالهلع، والجزع، والفزع، وحل بهم البلاء، وهذا المرض نسبة الوفيَات به عالية جدًّا، وقد ذكر علماء الطب أن نسبة 95٪ من مرضى الإيدز هم ممن يمارسون اللواط، والنسبة الباقية هم من مرضى المخدِّرات، وأن تسعة أعشار المصابين به يموتون خلال ثلاث سنوات من بداية المرض.

بالإضافة إلى أمراض عصبية، واضطرابات نفسية، وقلق، واكتئاب، وشعور بالنقص، وملازمة الحزن، وخوف العقاب، والفضيحة، الأمر الذي قد يقود إلى القتل والانتحار، عياذًا بالله.

أسأل الله تعالى أن يستر علينا وعلى المسلمين، وأن يعافينا من كل ما يخالف أمره، ويُسخطه، وأن يحفظ أولادنا من كل سوء، وبلاء، وفتنة، وأن يوفِّقهم لكل ما يحب ويرضى.

بارك الله...

الخطبة الثانية
الحمد لله الذي حرَّم الفواحش كلها، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحلَّ الطيبات والفضائل كلها، وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد أيها المسلمون:
فإن انتشار الفواحش من أكبر أسباب زوال النعم، وحلول النقم؛ فإنها توجِب سخط الله ومكره، وإعراضه عن الواقع فيها، فأي خير يُرجى وأي شر يؤمَن من عبدٍ حلَّت عليه لعنة الله وسخطه؟! وكيف تكون حياةُ مَن مقَته ربه، وأعرض عنه، ولم ينظر إليه؟!

عباد الله، وإننا لَنحمد الله تعالى على ما منَّ به على بلادنا من محاربة هذه الجرائم المشينة، عبر الوسائل المختلفة، وفي المجامع المحلية والدولية، والدَّور موصول بنا برعاية أبنائنا وأسرنا، وتوجيههم بالتمسك بتعاليم دينهم الحنيف، الذي يكفل لهم السعادة في دينهم ودنياهم.

أيها السادة - كما سمعتم - الأمر خطير، ويستدعي منا عملًا دؤوبًا في إنكار هذه الظاهرة الخبيثة، وبيان خطرها، وحماية الأبناء والبنات منها، حتى تُستأصَل من المجتمع، فيا أيها الآباء، والأمهات، ويا أيها المعلمون والمعلمات، ويا أيها المصلحون، والمصلحات، ويا أيها المسلمون والمسلمات، أنتم حُماة الدين، وحرَّاس الفضيلة، فاللهَ اللهَ في ديننا وأخلاقنا، الله الله في فطرتنا وإنسانيتنا، الله الله في أبنائنا، وبناتنا.

أخيرًا:
هنيئًا لمن عاش حتى لقيَ الله كما لقيَه الأطهار؛ أمثال أبي يوسف، الذي كان يقول في مرضه: "اللهم إنك تعلم أني لم أطأ فرْجًا حرامًا قط وأنا أعلم"، وقال إبراهيم بن أبي بكر بن عياش: "شهدت أبي عند الموت فبكيتُ، فقال: ما يبكيك؟ فقال: ما أتى أبوك فاحشةً قط".

اللهم إنا نعوذ بك من الفواحش والفتن، ما ظهر منها وما بطن، اللهم احفظ علينا وعلى أهلينا، وأولادنا، وإخواننا، الدينَ، والنفس، والعِرض، وحسن الأخلاق، يا رحيم، يا كريم، اللهم طهر قلوبنا، يا رب العالمين، اللهم طهر مجتمعاتنا من المنكرات، يا أرحم الراحمين، اللهم احفظ شباب وفتيات المسلمين، اللهم احفظهم بحفظك، وارعَهم برعايتك، اللهم احفظهم من شر الأشرار، وكيد الفجَّار، ومكر الليل والنهار، اللهم جنِّبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.

اللهم خُذ بأيديهم إلى مراضيك، واهدِهم إلى سبيل البر والتقوى.

اللهم آمنا في أوطاننا وسائر المسلمين، ووفِّق ولي أمرنا وولي عهده لما تحبه وترضاه، واجعلنا في بلادنا آمنين مطمئنين، وسائر بلاد المسلمين، اللهم اهزم عدونا، اللهم اجعل بأسك ونقمتك على أعداء الدين، وكن للمستضعفين من المسلمين.

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.84 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.41%)]