من أقوال السلف في فاحشة اللواط - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 4244 )           »          المفصل في المفضل في تلاوة صلاة الصبح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          طهارة المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أحكام سلس البول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6707 )           »          قصص رويت في السيرة ولا تصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 18 )           »          العودة إلى بدء الوحي: سبيل الأمة للخروج من أزمتها الراهنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كان - صلى الله عليه وسلم - خلقه القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الحديث الرابع: الراحة النفسية والسعادة الأبدية الرضا بقضاء الله وقدره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تفسير سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 01:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,864
الدولة : Egypt
افتراضي من أقوال السلف في فاحشة اللواط

من أقوال السلف في فاحشة اللواط

فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
ففاحشة اللواط فاحشة لا ترتكبها إلا نفوس انحرفت عن الفطرة السويَّة، وهي فاحشة قبيحة لها مفاسد عظيمة، وأضرار كثيرة.

لقد خاف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على أمته من هذه الفاحشة الشنيعة، فقال عليه الصلاة والسلام: «إن أخوف ما أخاف على أمتي، عمل قوم لوط»؛ [أخرجه الترمذي وابن ماجه، وأحمد، وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع (1552)].

للسلف رحمهم الله أقوال في فاحشة اللواط، يسَّر الله عز وجل فجمعتُ بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

تسمية من يفعلون هذه الفاحشة باللوطية:
قال العلامة العثيمين رحمه الله: هل يصح تسمية من يفعلون هذه الفاحشة باللوطية؟ الجواب: نعم، وهي نسبة إلى قوم لوط.

اللواط فاحشة شنيعة، لا ترتكبها إلا نفوس قذرة دنيئة:
قال الإمام الآجري رحمه الله: خلق من الأخلاق الدنيئة، القذرة الفاحشة، التي تعقب أهلها الذلَّ والهوان، والعقوبة الشديدة في الدنيا مما هو مُحرَّم عليهم فعله، وفي الآخرة إن لم يتوبوا العقاب الشديد، وإنه عمل قوم لوط، وهو إتيانُ الرَّجُلِ الرَّجُلَ.

قال العلامة السعدي رحمه الله: فاحشة من أشنع الأشياء...من أشنع ما يكون... الخصلة التي بلغت في العظم والشناعة إلى أن استغرقت أنواع الفحش...كيف تقبلون على أدبار الرجال، التي هي غاية ما يكون في الشناعة والخبث، وهي تخرج منها الأنتان والأخباث التي يستحيى عن ذكرها فضلًا عن ملامستها وقربها؟!

قال العلامة العثيمين رحمه الله: هذه الفاحشة فاحشة نكراء، لا يقرها عقل، ولا فطرة، ولا دين... هذه الفاحشة والعياذ بالله إذا ابْتُلي بها الإنسان لا يلتفت إلى غيرها؛ لأنه مرض فتَّاك سارٍ.

النفوس السوية تستبعد أن يكون هناك قوم يعملون عمل قوم لوط:
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الوليد بن عبدالملك كان صينًا في نفسه، حازمًا في رأيه...ومن جملة محاسنه ما صحَّ عنه أنه قال: "لولا أن الله قصَّ لنا قصة قوم لوط في كتابه، ما ظننا أن ذكرًا كان يأتي ذكرًا كما تؤتى النساء.

اللواط أشدُّ وأقبحُ من الزنا:
قال عمرو بن دينار المكي رحمه الله في اللوطي: هو أشدُّ من الزنا.

قال جابر بن زيد رحمه الله: حرمة الدبر أشدُّ من حرمة الفرج.

قال العلامة العثيمين رحمه الله: اللواط أعظم من الزنا وأقبح...وهذ أمر متفق عليه بين الناس أن قُبح اللواط أعظم من قُبح الزنا.

نجاسة هذه الفاحشة:
قال مجاهد رحمه الله: لو أن الذي يعمل ذلك العمل- يعني عمل قوم لوط- اغتسل بكل قطرة في السماء، وكل قطرة في الأرض لم يزل نجسًا.

قال الفضيل بن عياض رحمه الله: لو أن لوطيًّا اغتسل بكل قطرة من السماء لقي الله غير طاهر.

قتل اللوطي بكرًا كان أو ثيِّبًا:
قال عبيد بن معمر، عن رجل عمِل عملَ قوط لوط: يُقتل، أحصن أو لم يحصن.

قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: اختلفت الرواية عن أحمد، رحمه الله، في حده، فروي عنه أن حده الرجم بِكْرًا كان أو ثيِّبًا، وهذا قول عليٍّ وابن عباس وجابر بن زيد وابن معمر، والزُّهْري، وأبي حبيب، وربيعة، ومالك، وإسحاق، وأحد قولي الشافعي.

قال العلامة العثيمين رحمه الله: عقوبتها القتل للفاعل والمفعول به، إذا كانا بالغين عاقلين، سواء كان محصنين أم غير محصنين.

كيفية قتل اللوطي:
عن خالد بن الوليد، أنه وجد في بعض ضواحي العرب رجلًا ينكح كما تنكح المرأة، فكتب إلى أبي بكر، فاستشار أبو بكر رضي الله عنه الصحابة، فكان عليٌّ أشدَّهم قولًا فيه، فقال: ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة، وقد علمتم ما فعل الله بها، أرى أن يُحرق بالنار، فكتب أبو بكر إلى خالد بذلك، فحرقه.

سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن حد اللوطي؟

قال: ينظر إلى أعلى بناء في القرية، فيرمى به منكوسًا، ثم يتبع الحجارة.

سئل الزُّهْري، وابن شهاب رحمهما الله: عن الرجل يعمل بعمل قوم لوط؟ قالا: يُرجم أحصن أو لم يحصن.

قال الإمام النووي رحمه الله: في كيفية قتله أوجه:
أحدها: بالسيف كالمرتد.
الثاني: يرجم تغليظًا عليه.
الثالث: يهدم عليه جدار، أو يرمى من شاهق حتى الموت، أخذًا من عذاب قوم لوط. وأصحُّها بالسيف، والله أعلم.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله إلى أن اللائط يُلقى من شاهق ويُتبَع بالحجارة كما فعل بقوم لوط، وذهب آخرون من العلماء إلى أنه يرجم سواء كان محصنًا أو غير محصن.

قال الإمام الشوكاني رحمه الله: وما أحق مرتكب هذه الجريمة، ومقارف هذه الرذيلة الذميمة بأن يعاقب عقوبة يصير بها عبرة للمعتبرين، ويعذب تعذيبًا يكسر شهوة الفسقة المتمردين.

قتل اللوطي رحمة به وبالمجتمع:
قال العلامة العثيمين: عقوبة الإعدام في حق اللوطي رحمة بالفاعلين- يعني باللائط والملوط به- حتى لا يبقيا في حياتهما يكتسبان الإثم، وتزداد العقوبة عليهما وعقوبة الإعدام في حق اللوطي رحمة بالمجتمع، فتكون عقوبتهما نكالًا حتى لا يفسد المجتمع.

قوم لوط أهلكوا بأعظم ما يكون من الهلاك والعقوبة:
قال قتادة رحمه الله: قرية لوط حين رفعها جبريل وفيها أربعمائة ألف، فسمع أهل السماء نباح الكلاب، وأصوات الديكة، ثم قلب أسفلها أعلاها.

قال الإمام الآجري رحمه الله: قد أخبركم مولاكم الكريم عن قوم لوط، وقبيح ما فعلوه من اللواط، ونهي لوط عليه السلام إياهم، وتحذيره لهم حلول النقمة من الله عز وجل، فلما خالفوه، وتلذذوا بما حرم الله عز وجل عليهم من إتيان الذَّكَر للذَّكَر؛ أهلكهم بأعظم ما يكون من الهلاك، وعاقبهم بأوحش ما يكون من العقوبة.

من ذلك أنه طمس على أعينهم فعميت أبصارهم، ثم اقتلع جبريل عليه السلام مدائنهم بجناحه حتى علا بها نحو السماء بجميع من فيها، ثم قلبها عليهم، ثم قذفوا بالحجارة حتى هلكوا عن آخرهم.

قال الإمام البغوي رحمه الله: قوله تعالى: ﴿ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا [الأعراف: 84]؛ يعني: حجارة من سِجِّيل، قال وهب: الكبريت والنار.

وقوع اللواط بين غير مكلفين، أو بين مكلف وغير مكلف:
قال العلامة العثيمين: لو وقع اللواط بين شخصين لم يبلغا فإنهما لا يقام عليهما الحد ولكنهما يُعزران بما يردعهما وأمثالهما...فإن وقع بين مكلف وغير مكلف فإن المكلف يقتل وغير المكلف يعزر.

كراهية إحداد النظر إلى الأمرد أو مجالسته خشية الوقوع في فاحشة اللواط:
قال النجيب بن السري رحمه الله: كانوا يكرهون أن يحدَّ النظر إلى الغلام الجميل الوجه، وعنه قال: كان يقال: لا يبيت الرجل في بيت مع المرد.

قال بعض التابعين: ما أنا بأخوف على الشاب الناسك من سبع ضارٍ من الغلام الأمرد الذي يقعد إليه.

قال الإمام الآجري رحمه الله: ينبغي للرجل أن يرفع عن مجالسة الغلام الأمرد، خوفًا على دينه.

قال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله: اعلم...أن هذا الباب من أعظم أبواب الفتن، قد أهمل كثير من الناس مراعاته، فإن الشيطان إنما يدخل على العبد من حيث يمكنه الدخول، إلى أن يُدرجه إلى غاية ما يمكنه من الفتن، فإنه لا يأتي إلى العابد فيحسن له الزنا في الأول، وإنما يزين له النظر، والعابد والعالم قد أغلقا على أنفسهما باب النظر إلى النساء الأجانب، لبعد مصاحبتهن وامتناع مخالطتهن، والصبي مخالط لهما، فليحذر من فتنته، فكم زلت فيها قدم...وقلَّ مَنْ قارَبَ هذه الفتنة إلا وَقَع فيها.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: كثير من السلف كانوا ينهون أن يحد الرجل نظره إلى الأمرد.

قال العلامة السعدي رحمه الله: قوله تعالى: ﴿ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ [النور: 30] عن النظر إلى العورات، وإلى النساء الأجنبيات، وإلى المردان الذين يخاف بالنظر إليهم الفتنة.

الاستماع إلى الأغاني من أسباب الوقوع في الفواحش واللواط:
قال العلامة ابن باز، رحمه الله: الاستماع إلى الأغاني لا شك في حرمته، وما ذاك إلا لأنه يجر إلى معاصٍ كثيرة، وإلى فتن متعددة، ويجرُّ إلى العشق، والوقوع في الزنا، والفواحش، واللواط.

قال العلامة العثيمين رحمه الله: ألحان الغناء تؤثر على الإنسان حتى من ناحية الجماع والعياذ بالله، فترقق له الزنا واللواط.

هجر من يعمل عمل قوم لوط، وعدم مصاحبته أو مجالسته:
قالت عائشة رضي الله عنها: أول من اتُّهِم بالأمر القبيح- يعني عمل قوم لوط- رجل على عهد عمر رضي الله عنه، فأمر عمر بعض شباب قريش ألَّا يجالسوه.

قال الإمام الآجري رحمه الله: إذا عرفت من يعمل عمل قوم لوط، ومن يصحب الغلمان الذين يشار إليهم بالفسق...وأشباه هؤلاء....فإياك أن تعاشره ولا تجالسه ولا تصحبه، فإن كان ذا قرابة أو جار فانصحه، وعرِّفه قبيح ما هو عليه، فإن أبى القبول منك...فاهجره ولا تسلم عليه، وإن مرض وكان ممن يجب أن تعوده فعُدْه، وانصحه، وأعلمه "أنك إن لم تتُبْ إلى الله عز وجل، وأقمت على هذه الفواحش التي أنت مقيم عليها لم نعدك في مرضك، ولم نسلم عليك، وهجرناك، وحذرناك، وحذَّرنا منك إخواننا، ونهينا عن صحبتك"؛ فلعله أن يتوب إذا نصحتموه إن شاء الله.

العري وكشف العورات من أسباب الوقوع في فاحشة اللواط:
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: الشيطان عرف أن العري يجرُّ إلى الزنا واللواط؛ فلذلك رغب الناس في كشف العورات، وسمى هذا تقدُّمًا وحضارةً ورقيًّا، ونفَّر الناس من الستر واللباس المحتشم، وقال: هذا تأخر ورجعية، وتقاليد بالية.

تحذير العباد أن يفعلوا فعل قوم لوط، فيصيبهم ما أصابهم من العذاب:
قال الله: ﴿ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ [هود: 82، 83].

قال ربيعة بن أبي عبدالرحمن الرأي رحمه الله: عذب الله قوم لوط فرماهم بحجارة من سِجِّيل، فلا ترفع تلك العقوبة عمن عمل قوم لوط.

قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله:﴿ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ الذين يشابهون لفعل قوم لوط ﴿ بِبَعِيدٍ فليحذر العباد أن يفعلوا كفعلهم؛ لئلا يصيبهم ما أصابهم.

لم أنقل ما ذكره العلامة ابن القيم رحمه الله عن هذه الفاحشة؛ لأني أفردت ذلك في موضوع بعنوان "من درر العلامة ابن القيم في فاحشة الزنا واللواط".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.09 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]