الإخلاص - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيف تجهز iPhone الخاص بك لنظام التشغيل iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما الذي يساهم فى إطالة عمر الكمبيوتر المحمول؟.. تقرير يجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          هكذا يمكنك الوصول إلى قائمة "البلوك" على حسابك بفيس بوك.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية توفير مساحة تخزين الهاتف الذكي دون حذف الصور؟.. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيفية قفل الخلايا فى Excel.. وما معناها فى خطوات؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعى لتحويل ملاحظاتك النصية إلى بودكاست: وإليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تعرف على طرق استعادة جهات الاتصال المحذوفة على جهاز آيفون الخاص بك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيفية العثور على التكرارات فى Excel وإزالتها فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيفية إعادة ضبط وحدة جهاز ps5 فى 6 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بضغطة واحدة.. Chrome يتيح الآن للمستخدمين "إلغاء الاشتراك" من تنبيهات المواقع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 03:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,240
الدولة : Egypt
افتراضي الإخلاص

الإخلاص




أحمد عز الدين البيانوني - رحمه الله تعالى -



الحمدُ للهِ الذي يؤيدُ بنصرِه منْ يشاءُ ، سبحانَه لا يعزبُ عنْه مثقالُ ذرةٍ في الأرضِ ولا في السماءِ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنَّ سيدَنا محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، اللهمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ على سيدِنا محمدٍ ، الذي فتحَ اللهُ بهِ أعيناً عمياً ، وآذاناً صماً ، وقلوباً غلفاً ، ومهدَ بهِ كلَّ سبيلٍ قويمٍ ، وعلى آلِه وأصحابِه والتابعينَ ، وجميعِ المؤمنينَ .
وبعدُ أيُّها المسلمونَ ! اتقُوا اللهَ ، واعلموا أنَّ الإخلاصَ سرٌّ عظيمٌ يقذفُه اللهُ في قلوبِ منْ اصطفى منْ عبادِه ، ليقودَهم إلى جلائلِ الأعمالِ ، ويحببَهم في أحسنِ الفعالِ ، يبعثُ فيهم الهممَ العاليةَ ، والعزيمَةَ الصادقةَ ، والإرادةِ القويةِ ، ويربي فيهم روحاً طيبةً طاهرةً ، وضميراً سليماً حياً ، فهوَ الذي يبرئُ العملَ منْ العيوبِ ، ويخلصُ منْ المساوئِ والذنوبِ ، وهوَ عمادُ الأعمالِ ، وسرُّ النجاحِ .
ولقدْ حرصَ المسلمونَ الأولونَ على هذا الإخلاصِ ، وتلكَ الروحِ الطيبةِ ، فوهبِ اللهُ لهم عزَّ الحياةِ وكرامتَها ، ونصرَهم على أعدائِهم نصراً مؤزراً ، سمعَ خالدُ بنُ الوليدِ رجلاً يقولُ : ما أكثرَ الرومَ ، وأقلَّ المسلمينَ ! فقالَ خالدٌ : ما أقلَّ الرومَ ، وأكثرَ المسلمينَ ! إنَّما تكثرُ الجنودُ بالنصرِ ، وتقلُّ بالخذلانِ . الخبر رواه الطبري في التاريخ 2/337 .
ذلكَ قولُ الواثقِ بإيمانِه ، المخلصِ في عملِه ، المتفاني في رضى ربِّه ، المراقبِ للهِ في سرِّه وعلانيتِه ، وبذلكَ كتبَ اللهُ لهمْ العزَّ الذي لا يدانى ، والسلطانَ الذي لا يضاهى ، فقهروا الجبابرةَ ، ودوخوا الأكاسرةَ ، وملكوا مشارقَ الأرضِ ومغاربَها ، وأدركوا بإخلاصِهم وصفاءِ سرائرِهم ما لم تدركْه الجيوشُ على كثرتِها وقوةِ عدتِها .
يحدثُنا التأريخُ أنَّ المسلمينَ على عهدِ الفاروقِ عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه حينَما اتحدتْ كلمتُهم ، وخلصَت نيتُهم ، انتصروا في كلِّ المعاركِ ، فلمْ تنكسْ لهم رايةً ، ولمْ ينهزمْ لهم جيشٌ ؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ منْهم يعملُ لإعلاءِ كلمةِ اللهِ ، ورفعِ شأنِ دينِه ، ناسياً نفسَه وحظَّها ، الإنسانُ متى خلصَت نيتُه ، وصفَت سريرتُه ، وقويَ يقينُه ، كفاهُ اللهُ ما بينَه وبينَ الناسِ ، ومعونةُ اللهِ تعالى للعبدِ ، تكونُ على قدرِ إخلاصِه ، ونجاحُه يكونُ على حسبِ نيتِه ، قالَ الحسنُ رضي الله عنه : منْ خافَ اللهَ أخافَ اللهُ منْه كلَّ شيءٍ ، ومنْ خافَ الناسَ أخافَه اللهُ منْ كلِّ شيءٍ .
وفي ذلكَ يكتبُ عمرُ رضي الله عنه إلى القائدِ سعدِ بنِ أبي وقاصٍ رضي الله عنه :
" أما بعدُ فإنِّي آمركَ ومنْ معكَ منْ الأجنادِ بتقوى اللهِ على كلِّ حالٍ ، إنَّ تقوى اللهِ أفضلَ العدةِ على العدوِّ ، وأقوى المكيدةِ في الحربِ ، وآمركَ ومنْ معَك ، أنْ تكونوا أشدَّ احتراساً منْ المعاصي منْكم منْ عدوكَ ، فإنَّ ذنوبَ الجيشِ أخوفُ عليهم منْ عدوِّهم ، وإنَّما ينصرُ المسلمونَ لمعصيةِ عدوِّهم للهِ ولولا ذلكَ لمْ تكنْ لنا بهم قوةً ؛ لأنَّ عددَنا ليسَ كعددِهم ، وعدتَنا ليسَتْ كعدتِهم فإنْ استوينا في المعصيةِ ، كانَ لهم الفضلُ علينا في القوةِ ، وإنْ لمْ ننصرْ عليهِم بطاعتِنا لمْ نغلبْهم بقوتِنا ، واعلموا أنَّ عليكم في سيرِكم حفظةً ، يعلمونَ ما تفعلونَ ، فاستحيوا منْهم ، ولا تعملوا بمعاصي اللهِ وأنتُم في سبيلِ اللهِ ، واسألوا الله العونَ على أنفسِكم كما تسألونَه النصرَ على عدوِّكم " .
هذهِ النصائحُ الغاليةُ ، والإرشاداتُ الساميةُ هيَ التي كونَت رجالاً وأبرزَت أبطالاً لا تزالُ آثارُهم باقيةً ، وأعمالُهم خالدةً ، فراقبوا اللهَ واهتدوا بهديِ دينِكم ، واقتدوا بسيرةِ سلفِكم .
لينجزَكم اللهُ وعدَه وتعيدوا للإسلامِ عزَّه ومجدَه ، [إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ] {الرعد:11} .
[ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ] {الأنفال:53} .
فلا بدَّ للمسلمينَ اليومَ إذا أرادوا العزةَ والقوةَ والنصرَ منْ أنْ يعودوا إلى دينِهم ، ويخلصوا في أعمالِهم قالَ اللهُ تعالى :[وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ] {البيِّنة:5} .







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]