|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تغيرات المراهقة.. كيف تتعامل الأمهات مع تحولات بناتهن المفاجئة؟ بسمة محمد تفاجأ كثير من الأمهات أحيانًا بتغير مفاجئ في سلوك بناتهن، دون سابق إنذار، فالبنت التي كانت هادئة ومنغلقة على عالمها الصغير، تبدأ فجأة في الانفتاح على الأنشطة المختلفة، وتبدي رغبة قوية في التواصل مع الآخرين، وتصر على آرائها، وكأن شخصية جديدة ظهرت دون مقدمات. غالبًا ما تبدأ الأم بالتساؤل: "هذه لم تعد ابنتي كما عرفتها"، ثم تكتشف من أحاديثها مع أمهات أخريات أن هذه التحولات هي بوادر دخول الفتاة في مرحلة المراهقة، بكل ما تحمله من تغيرات نفسية وفسيولوجية وسلوكية، وهنا تظهر أهمية التعامل الواعي والهادئ مع هذه المرحلة الحساسة، لضمان عبورها بسلام وطمأنينة. نصائح نفسية للأمهات والفتيات: مرحلة انتقال لا يجب أن تخيفنا في حديثها مع "اليوم السابع" توضح هاجر نور الدين، أخصائية علم النفس الإكلينيكي وتعديل السلوك، أن مرحلة المراهقة تعد "مرحلة تحول" أساسية في حياة الفتاة، حيث تخرج من عالم الطفولة لتبدأ مرحلة جديدة مليئة بالتقلبات العاطفية والجسدية، وتؤكد أن هذه التغيرات ليست مفاجئة كما تبدو، بل هي نتيجة طبيعية للنمو، وتحتاج إلى مساحة من الفهم والتواصل بين الأم وابنتها. تقول: "أول خطوة في التعامل مع المراهقة هي ترك مساحة آمنة للفتيات ليعبرن بحرية عن ما يشعرن به، والاستماع لهن دون إصدار أحكام". أبرز ما تمر به الفتاة في هذه مرحلة المراهقة: تقلبات المزاج: وهنا تقترح الأخصائية إنشاء "قائمة السعادة"، وهي قائمة شخصية تضع فيها الفتاة الأنشطة التي تحسن من حالتها المزاجية، مثل القراءة، أو الرياضة، أو الرسم. العزلة المفاجئة: بعض الفتيات يملن إلى الانسحاب الاجتماعي، وهذا أمر طبيعي ناتج عن التغيرات الفسيولوجية التي تجهد الجسم وتستهلك طاقته. لذا من المهم ألا ينظر إليها على أنها مشكلة، بل يفهم السياق النفسي خلفها. تعزيز الثقة وتحديد الأهداف الإيجابية تؤكد أخصائية علم النفس الإكلينيكي أن التغييرات الفسيولوجية تؤثر على العلاقات الاجتماعية للفتاة سواء داخل الأسرة أو بين الأصدقاء، مما يشعرها أحيانًا بالارتباك. وهنا تظهر أهمية توجيه الفتيات للتعبير عن مشاعرهن دون خجل، ومساعدتهن على اكتشاف مصادر قوتهن وثقتهن بأنفسهن. كما تشدد على ضرورة تشجيع الفتاة على تبني سلوكيات إيجابية، وتحديد أهداف واضحة والعمل على تحقيقها من خلال روتين يومي منتظم، ما يساعد في تحجيم تأثير أي عوامل خارجية قد تؤثر سلبًا على حالتها النفسية. ورش عمل صيفية للمراهقات: دعم نفسي ومساحات آمنة وفي مبادرة لدعم الفتيات خلال هذه المرحلة الدقيقة، تنظم الأخصائية ورش توعوية صيفية بالتعاون مع إحدى جمعيات وزارة الأوقاف، تستهدف الفتيات من عمر 12 إلى 18 عامًا، وتقام في مجموعات صغيرة لا تتجاوز 10 فتيات لكل ورشة، حرصًا على توفير مساحة آمنة للتعبير. تقول الأخصائية: "ما يقال في الورشة يبقى في الورشة. نحن نؤمن بأهمية الخصوصية واحترام مشاعر الزميلات، وخلال هذه الورش، تناقش الفتيات تحدياتهن بحرية، وتتعرف كل واحدة منهن على أدوات بسيطة تساعدها في فهم ذاتها والتعامل مع تقلباتها النفسية". وفي ختام كل ورشة، تعقد جلسة خاصة للأمهات تناقش خلالها أبرز التغييرات التي تمر بها الفتيات في مرحلة المراهقة، مع تقديم مفاتيح عملية للتواصل معهن بطريقة فعالة وداعمة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |