العلاقات العاطفية وأثرها على الشباب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         علاج صداع الجيوب الأنفية: أهم الطرق المنزلية والطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحساسية عند الأطفال: كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فوائد البابايا الخضراء: غذاء خارق لصحتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          قصور الغدة الدرقية في المملكة العربية السعودية: بين نقص التشخيص وضرورة التوعية الصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فحص tsh: الفحص الأهم لقياس نشاط وصحة الغدة الدرقية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كم ساعة نوم يحتاج طفلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أطعمة تسبب حصى الكلى: قلل من تناولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          علاج القلق بالأعشاب: ودّع القلق بطرق طبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فاكهة التنين: شكل غريب وفوائد لا تصدق! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          عدد ساعات النوم المناسبة لكل عمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 11:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,507
الدولة : Egypt
افتراضي العلاقات العاطفية وأثرها على الشباب

العلاقات العاطفية وأثرها على الشباب


خلال فترة الطفولة تكون نظرة الطفل للجنس الآخر تكون عبارة عن نظرة صداقة، نظرة لعب ولهوٍ، ولا تحمل أيَّ علاقة عاطفية جنسية، لكن خلال فترة المراهقة تبدأ مشاعر الانجذاب العاطفي بين الذكر والأنثى، وهي ميول غير واضحة للشاب؛ نتيجة قلة التدين والثقافة، والمعلومات الخاطئة التي يتلقاها من المجتمع؛ لذا أمر الإسلام المرأةَ بالستر وعدم الخضوع بالقول؛ حتى لا يقع الرجال في الفتنة؛ قال تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32].

تقول إحدى الأمهات: ابنتي تدرس في الثانوية، وتذكر لي أن صديقاتها بالمدرسة يضحكن عليها، ويعتبِرْنَها غير متحضرة؛ لأنها ليس لديها علاقة صداقة عاطفية مع شابٍّ تتحدث وتتبادل صورها معه، أو تخرج معه للتنزه، أنا خائفة على ابنتي، ماذا أفعل؟

أيها المسلمون، عندما تجد الشاب يُظهر اهتمامًا بالحديث والقراءة عن المواضيع العاطفية معكم، أو مع أصدقائه، أو لاحظت قيامه ببعض التصرفات المنحرفة، أو الإكثار من النكت والعبارات الجنسية، أو الفضول لمعرفة ومشاهدة ومراقبة الجنس الآخر، أو الاهتمام بمظهره وشكله اللافت للنظر للجنس الآخر، فإن هذا مؤشر لبداية التعلق العاطفي بالجنس الآخر، وهو يحتاج منا إلى الوقوف معه ومعالجته.

يا عباد الله، إن العلاقاتِ العاطفية بين الشباب لها آثارها السلبية عليهم وعلى المجتمع؛ ومنها:
أولًا: إن تعرض المراهق لضغوط نفسية وعقلية بسبب عدم استقرار مشاعره نحو الجنس الآخر، قد يدفعه للتهور، وارتكاب تصرفات تؤذي نفسه والآخرين.

ثانيًا: انخفاض المستوى الدراسي والأكاديمي؛ بسبب عدم القدرة على التركيز والتفكير الدائم في العلاقة العاطفية.

ثالثًا: ظهور القلق والتوتر والحزن الشديد على الشاب، وتفضيل العزلة والبقاء وحيدًا عن المجتمع؛ بسبب تجاربه العاطفية التي قد تكون عرَّضته للصدمة النفسية؛ نتيجة الانفصال العاطفي عن الجنس الآخر.

يا عباد الله، إن الأسرة تقوم بدور مهم في بناء العلاقات الإيجابية للمراهقين، سواء كانت مع نفس الجنس أو غيره؛ ولذا أنصح كل مربٍّ بالآتي:
• تحدث مع أولادك منذ الصغر عن العلاقات وآدابها، وطرق التعامل مع الآخرين؛ لكي يشعر بالأمان عند الحديث معك عن علاقاته العاطفية، عندما يصل لمرحلة المراهقة.

• الحوار معه عن الحكم الشرعي في مسائل الاختلاط، والعلاقات بين الجنسين، مع ذكر الآثار المترتبة على العلاقات العاطفية المحرَّمة على الشخص، وعلى المجتمع.

• مساعدته في اختيار الأصدقاء الصالحين، وإبعاده عن أصحاب السوء.

• تقوية العلاقة الأُسرية بين الوالدين وجميع الأولاد، وإشباع الجميع بالحب والاحترام، والابتعاد عن الضرب والتعنيف، والطرد والاستهزاء؛ حتى لا يبحث المراهق عن العاطفة من خارج البيت.

• بناء القيم والأخلاق في الأسرة، وصناعة القوانين الأسرية التي تحكم البيت، ومن ضمنها استخدام الأجهزة الإلكترونية، والعلاقات مع الآخرين.

• الحذر من تطبيقات الدردشة والعلاقات المحرَّمة على الأجهزة الإلكترونية، وبيان أثرها في الشباب والفتيات.

• استثمار طاقة المراهق في الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع، والمشاركة في المراكز الصيفية، والأندية الرياضية والثقافية والشرعية.

فَكَي نستطيعَ بناء علاقات إيجابية مع الشباب؛ علينا إبراز القدوات الصالحة من السلف الصالح، ومن قيادات المجتمع، عن طريق القراءة والقصص واللقاءات العامة، وزيارة المبدعين والمتميزين، وعلينا الاستماع والإنصات للمشاكل التي يتعرض لها الشباب، ثم علاجها بطرق تربوية، مع الاستعانة ببعض المستشارين المتخصصين في المجال التربوي.

أيها المسلمون، علينا أن نكون مستعدين للأسئلة الصعبة التي ترِد من الشباب، علينا أن نقرأ ونتعلم ونثقِّف أنفسنا حتى نستطيع الإجابة عن تساؤلات أولادنا، مع توفير البيئة الآمنة لذلك، مع الحرص على تجنُّب الشِّجار والخلاف معه؛ حتى لا تكون فجوةٌ بين الشاب وأسرته.

أخيرًا، لا داعيَ للقلق عند الحوار مع الشاب عن الجنس والعلاقات العاطفية المحرمة؛ لأن تأجيل الحوار عنها يجعله يبحث عنها في المواقع المنحرفة والشاذة، التي تهدم نفسيته وشخصيته وتدينه.

هذا، وصلُّوا وسلِّموا - عباد الله - على نبيكم؛ استجابة لأمر ربكم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
_____________________________________
الكاتب: عدنان بن سلمان الدريويش









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.41 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]