تحريرات لغوية: استعمال “كفء وكفاءة وكفاءات” - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دلالة السياق وأثرها في ترتيب الدليل وبناء الحكم من كتاب إحكام الأحكام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4028 - عددالزوار : 563157 )           »          كتاب (قطوف دانية من الكتاب والسنة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          أنواع العوامل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 305 )           »          التراجم: نماذج من المستشرقين المنصِّرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 165 )           »          الرحيم الودود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 1347 )           »          صنائع المعروف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الوجازة في استثمار الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أسباب حفظ الله لعباده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-06-2024, 11:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,947
الدولة : Egypt
افتراضي تحريرات لغوية: استعمال “كفء وكفاءة وكفاءات”

تحريرات لغوية: استعمال “كفء وكفاءة وكفاءات”
عبد الله الهتاري


دلالة كلمات كفء وكفاءة وكفاءات
رأي الدكتور إبراهيم السامرائي
البحث في النصوص اللغوية
الاستنتاج

كفء وكفاءة وكفاءات

يعد كثير من علماء اللغة المعاصرين استعمال ” كفء وكفاءة وكفاءات ” بمعنى القدرة والجدارة والمهارة خطأ لغويا شائعا، فلا تقل: هذا عالم كفء وهذه كفاءات علمية، وذلك أن معاجم اللغة العربية القديمة، منها العين والصحاح والجمهرة ومقاييس اللغة واللسان والقاموس المحيط وتاج العروس، تذكر معنى الكفء أنه النظير والمثيل والمساوي.
دلالة كلمات كفء وكفاءة وكفاءات

يقول ابن فارس في مقاييس اللغة: “وَالْكُفْءُ: الْمِثْلُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4] . وَالتَّكَافُؤُ: التَّسَاوِي. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ‘الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ'” أي تتساوى.

ويضيف الجوهري في الصحاح: “والكفئ: النظير. وكذلك الكفء والكفؤ، على فعل وفعل. والمصدر الكفاءة بالفتح والمد”.

أما ابن منظور في اللسان فيقول: “الكُفْءُ: النَّظِيرُ والمُساوِي. وَمِنْهُ الكفَاءةُ فِي النِّكاح، وَهُوَ أَن يَكُونَ الزَّوْجُ مُساوياً للمرأَة فِي حَسَبِها ودِينِها ونَسَبِها وبَيْتِها وَغَيْرِ ذَلِكَ”.
رأي الدكتور إبراهيم السامرائي

بناءً على ما سبق، فقد خطّأ الدكتور إبراهيم السامرائي -رحمه الله- في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، من يقول: “هذا العالم الكفء”. ويرى أن الكفء يعني المثيل والنظير، وليس القدير والجدير. واستدل بقوله تعالى: “ولم يكن له كفوا أحد”، بقراءة “كفؤا” بالهمز. ويرى أن الكفاءة هي المماثلة والمشابهة. لذا، يرى أنه من الصواب أن يقال: “هذا العالم الكافي”، أي: صاحب الكفاية لا الكفاءة. ومنه اللقب المشهور: “كافي الكفاة”، وهو لقب الصاحب بن عباد.
البحث في النصوص اللغوية

بعد البحث في نصوص المدونة اللغوية من عصر الاحتجاج، وجدنا نصين نفيسين، وردت الكفاءة فيهما بمعنى القدرة والمهارة.

الأول للأشتر النخعي (37 هـ) في قوله معظما شأن مبارزة الأعور السلمي في صفين: “إنما أمرتك أن تدعوه إلى مبارزتي، لأنه لا يبارز – إن كان ذلك من شأنه – إلا ذوي الأسنان والكفاءة والشرف”.

الثاني في قول عبد الله بن عامر العبشمي القرشي (50 هـ) يرشح الأحنف بن قيس لخلافته على خراسان: “فيجب عليك أن ترعى شؤون الإمارة، وأحوال الناس بأحسن وجه ممكن، كما هو معهود فيك من الكفاءة وحسن السيرة”.
الاستنتاج

يظهر أن هذا الاستعمال قد ورد عند المتقدمين بمعنى القدرة والجدارة والمهارة، وبمعنى النظير والمساوي. لذا، فهو من المشترك اللفظي في الاستعمال، وقد يكون من قبيل تداخل اللهجات واللغات. وإن لم تذكره المعاجم، فهو موجود في المدونة اللغوية من عصر الاحتجاج.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]