دور الأهل في مقابلة احتياجات النمو

[ابوالوليد المسلم]

دور الأهل في مقابلة احتياجات النمو



أولا: دور الآباء والمربين في مقابلة احتياجات النمو الجسمي
- فهم المرحلة وما يحدث بها من تغييرات، مع معرفة نسبة التغير الذي يحدث.
- توضيح تغيرات المرحلة للمراهق بما يتناسب مع سنه.
- التدرج في تعليمه المهارة الحركية والحرص على رفع مستوى لياقته البدنية.
- عدم وضع المراهق في مجموعات غير متكافئة من حيث القوة ومستوى المهارة.
- عدم السخرية من نموه الجسمي، واختيار اللبس المناسب.
- التوجيه في كيفية ممارسة العادات اليومية مثل شغل وقت الفراغ أو العمل والدراسة.
- عدم دفع الشباب إلى فعل ما هو أكبر من طاقته وقدرته.
- تعليمه العادات الحركية السليمة مثل استقامة الظهر، والجلوس السليم على مكتب الدراسة، وكذلك الطريقة الصحيحة لحمل الحقيبة الدراسية.
- تعليمه وسائل الوقاية من الأمراض بأنواعها.
- تنمية الثقافة الدينية لديه.
متى يحتاج المراهق إلى استشارة الطبيب؟
فيما يتعلق بالفتى المراهق يفضل مراجعة الطبيب إذا:
- ظهر حب الشباب لديه بكثرة.
- تغير حجم الثدي، أو ظهرت إفرازات غير طبيعية من الثدي.
- تأخرت الزيادة في طول القامة.
- ظهرت آلام في منطقة أسفل العانة دون سبب أو مرض.
- تحدّب الظهر أو انحنى دون سبب مثل الإصابة أو غيرها.
- الاحتلام المبكر قبل سن 11 سنة أو تأخره إلى أكثر من سن 15 سنة.
وفيما يتعلق بالفتاة المراهقة يفضل مراجعة الطبيبة إذا:
- ازدادت كمية الشعر في الجسم، ولاسيما الوجه.
- نزلت كمية كبيرة من الدم لمدة تزيد على 5 أيام.
- تأخرت الدورة الشهرية (الحيض) دون سبب.
- ظهرت آلام وتقلصات حادة في المنطقة أسفل البطن أثناء الدورة أو بعدها.
- ظهر حَبّ الشباب بكثرة.
- تأخرت زيادة طول القامة.
- الحيض مبكراً قبل سن 10 سنوات، أو تأخره إلى سن 14 سنة.
ثانيا: دور الآباء والمربين في مقابلة احتياجات النمو العقلي:
- معرفة نوع الذكاء وملاحظته عن طريق الاختبارات المختلفة أو الملاحظة السلوكية.
- التخطيط والتوجيه المهني المبكر للمراهق «اكتشاف المواهب وتنميتها والميول العلمية والأكاديمية».
- لا يطالب أن يعمل أكثر مما تسمح به قدراته وإمكاناته والتركيز على تنمية قدراته.
- عدم دفعه ليتفوق على قدراته وإمكاناته ليكون مثل غيره من إخوته أو أقرانه.
- بناء دوافع تحفيزية ليتقدم خطوة إلى الأمام مقارنة مع موقعه الحالي فقط بعيدا عن أجواء المنافسات والمقارنات مع غيره.
- العمل معه من حيث مستوى خبرته ومستوى تدريسه والرقي به حتى الكفاية والكفاءة.
- تجميع المراهقين في مجموعات شبه متكافئة ومتوازنة في القدرات الفكرية والثقافية والذكاء.
- عدم اتهامه بالغباء أو الانتقاص من قدراته أو نعته بالسوء والألفاظ المشينة، بل تشجيعه والنهوض به.
ثالثا: دور الآباء والمربين في مقابلة احتياجات النمو اللغوي:
- عدم تكذيب المراهق إلا عند التأكد من ذلك، بشرط عدم مس ذاته أو تجريحها.
- التدريب على الكلام والإلقاء بصوت مسموع في سن مبكرة.
- عدم الاستهزاء به عند التأتأة، أو التردد أثناء الكلام.
- عدم المقاطعة السريعة أثناء حديثه.
- الاستماع والإنصات له أكثر من التكلم «تذكر: أن الله قد أعطانا أذنين لننصت وفما واحدا بخاصية القدرة على إغلاقه». «أن أبناءنا يكبرون بإنصاتنا لا بكلامنا».
- عدم تصيد الأخطاء اللفظية، بل تشجيعه على الكلمات السليمة والمحببة.
- التحدث أمام المراهق بالكلمات والعبارات الطيبة حتى يعتاد عليها.
- الحديث بصوت عادي وهادئ والبعد عن الصخب والصراخ والعصبية.
رابعا: دور الآباء والمربين في مقابلة احتياجات النمو النفسي:
- عدم ترديد الجانب السلبي من سلوكه كثيراً حتى لا يصدقه فيتقمصه.
- منح المراهق فرصا للتعبير عن النفس. «كتابي ومنهجي: مهارات الحياة الوجدانية يعد منهجا للتدريب على اكتساب مهارات الحديث والتعبير عن النفس بمختلف مكوناتها الروحية والوجدانية والمادية».
- اهدأ -أولا- قبل أن تبدأ حوارا معه، ولا تتحدث أو تنصح أثناء حالة الغضب أو أي انفعال شديد.
- توظيف الإيجابيات التي يتمتع بها المراهق وإبرازها.
- عدم الاستهزاء بالمظهر الخارجي للمراهق.
- المواظبة على المصارحة وحسن الاستماع.
- تغيير المكان وشكل الغرفة عند ظهور حالة الحزن الذي قد يتطور إلى اكتئاب أو توتر عال.
- الصبر وتفهم انقلابات المزاج لدى المراهق؛ لأن حالته النفسية تتغير بسرعة.
- إشعار المراهق بالأمن والاطمئنان والعمل على إشباع هذه الحاجة المهمة، التي إذا افتقدها المراهق اختل توازنه، وظهرت عليه علامات مثل الانطوائية الشديدة، أو فقدان الشهية، أو العدوانية، أو بعض العادات السلبية «قضم الأظافر أو مص الأصابع أو ضرب الأسنان والشد عليها أثناء النوم... فضلا عن العنف اللفظي المبالغ فيه».
- العدل في المعاملة بين الإخوة والأخوات، أو بين التلاميذ أو الطلبة.. إلخ.
- إبراز مشاعر الحب والتعبير عنها بجميع الوسائل.
- القدوة الحسنة في العلاقات مع المراهق لنيل إعجابه.
- توفير الحاجات والخدمات الأساسية.
خامسا: دور الآباء والمربين في مقابلة احتياجات النمو الاجتماعي
- مساعدة المراهق في تحديد الصحبة الصالحة واختيارها.
- عدم رفض أصدقائه أو اتهامهم، بل رفض سلوكهم وتصرفاتهم.
- البعد عن الاتهام الشخصي أو مس الذات.
- تعليمه المهارات الاجتماعية وأسلوب الاتصال الفعال.
- إتاحة الفرص للمراهق لممارسة المسؤوليات الاجتماعية لمساعدته على الاندماج في المجتمع.
- تعليمه مهنة أو مهارة تعطيه الفرصة للبروز أمام المجتمع، وكذلك للاستقلالية والكفاية.
- احترام رغبة المراهق في التحرر والاستقلال من دون إهماله، مع مراعاة توجيهه بشكل غير مباشر، وعدم إشعاره بفرض الإرادة عليه .
مرحلة المراهقة مرحلة ممتعة لأبنائنا وبناتنا، فلنجعلها متعة في حياتنا ومصدرا لسعادتنا، وهذا يتحقق بتحقيق الحاجات التالية لهم:
الأمن، المعرفة، التقدير، الترفيه، النجاح والتفوق، الحرية، الانتماء، الضبط والتوجيه.
شعاري دوما في التعامل مع الأبناء: (بالحوار نتفادى الصراع، وبالصداقة نبني العلاقة، وبالحب نصنع المعجزات).
افهموني!
المراهق يحتاج إلى من يتفهم حالته النفسية، ويراعي احتياجات نموه، ولذا فهو بحاجة إلى أب صديق ناضج، يجيب عن تساؤلاته بتفهم وتعقل.. صديق ينصت إليه حتى النهاية دون مقاطعة أو سخرية أو تشكيك.



اعداد: د. مصطفى أبو سعد