آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مقامات التزكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 537 - عددالزوار : 97246 )           »          أدب الخلاف والاختلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          لماذا هذا التعب والكدح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          عيسى ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الاعتبار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          النية والأمنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          بقية العشر ويوم النحر وأيام التشريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الخصائص العلية للأمة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          عمود الإسلام (20) حق الله تعالى في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2024, 02:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,819
الدولة : Egypt
افتراضي آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟

آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟




الحديث:
«خَرَجَ مُعَاوِيَةُ علَى حَلْقَةٍ في المَسْجِدِ، فَقالَ: ما أَجْلَسَكُمْ؟ قالوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ، قالَ: آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ قالوا: وَاللَّهِ ما أَجْلَسَنَا إلَّا ذَاكَ، قالَ: أَمَا إنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَما كانَ أَحَدٌ بمَنْزِلَتي مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَقَلَّ عنْه حَدِيثًا مِنِّي، وإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ علَى حَلْقَةٍ مِن أَصْحَابِهِ، فَقالَ: ما أَجْلَسَكُمْ؟ قالوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ علَى ما هَدَانَا لِلإِسْلَامِ، وَمَنَّ به عَلَيْنَا، قالَ: آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ قالوا: وَاللَّهِ ما أَجْلَسَنَا إلَّا ذَاكَ، قالَ: أَمَا إنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فأخْبَرَنِي أنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بكُمُ المَلَائِكَةَ. »
[الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2701 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]]
الشرح:
طاعةُ اللهِ عزَّ وجلَّ وذِكرُه وحمْدُه واستغفارُه بقُلوبٍ مُخلِصةٍ؛ ممَّا يُؤنِسُ الرُّوحَ والقَلبَ، ويَرزُقُ النَّفْسَ الطُّمأْنينةَ، ويُثقِّلُ مَوازينَ العَبدِ بالحَسَناتِ، ويُنَجِّي اللهُ تَعالَى به صاحِبَه مِنَ الهَمِّ والغَمِّ، فيَكشِفُ ضُرَّه ويُذهِبُ غَمَّه.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي الصَّحابيُّ أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ الخليفةَ مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنهما خَرَجَ على حَلْقَةٍ لبَعضِ الرِّجالِ في المسجِدِ، فَسألَهُم عن سَببِ جَلستِهم تلك، ولعلَّ ذلك كان في غَيرِ وَقتِ الصَّلاةِ، فأخْبَروه أنَّهم يَجلِسون لذِكرِ اللهِ تَعالَى، فطَلَبَ منهم أنْ يَحلِفوا أَنَّهُم ما أَرادوا إلَّا ذلك، فحَلَفوا له، فَقالَ: «ما أَسْتَحْلِفُكُم تُهْمَةً لكُمْ» بالكَذِبِ؛ لأنَّه خِلافُ حُسْنِ الظَّنِّ بالمؤمِنينَ، لَكِنْ أَردتُ المُتابَعَةَ -أي: المُشابَهَةَ- فيما وَقَعَ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع الصَّحابةِ. «وما كانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِي» أي: بِمَنْزِلَةِ قُربي «مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ»؛ لِكَوْنِ أُمِّ حَبيبةَ أُخْتِهِ زَوجةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولِكَونِه مِن كَتَبَةِ الوَحْيِ، فحَدَّثهم أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يومًا مِن حُجراتِه على أَصحابِه، فوَجَدَهم تَحلَّقوا في المسجدِ النَّبويِّ لذِكرِ اللهِ تَعالَى، فسَألهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِثلِ ما فَعَلَ مُعاويةُ رَضيَ اللهُ عنه مع أصحابِه، فقال لهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ولكِنَّه أَتاني جِبريلُ» وهو الملَكُ الموكَّلُ بالوحيِ، «فَأخبَرَني أَنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُباهي بِكُمُ الملائكَةَ»، وأصلُ المُباهاةِ المفاخَرةُ، والمعنى: يُظِهرُ فَضلَكُم لهم ويُرِيهم حُسنَ عَملِكم، ويُثنِي عَليكُم عِندَهُم؛ وذلك لعِظَمِ شَأنِهم؛ حيْث أقْبَلوا عليه سُبحانه وتَعالَى، فاسْتَحقُّوا بذلك الثَّناءَ عليهم في الملأِ الأعلى، كما في حَديثِ الصَّحيحينِ: «وإنْ ذَكَرَني في مَلأٍ ذَكَرْتُه في مَلأٍ خَيرٍ منهم».
وفي الحَديثِ: فَضلُ الِاجتماعِ على ذِكرِ اللهِ سُبحانه.

الدرر السنية

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.24 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]