|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الاستنثار حال الوضوء وبعد القيام من النوم
الاستنثار حال الوضوء وبعد القيام من النوم فواز بن علي بن عباس السليماني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استيقظ أحدُكم من منامه، فتوضأ فليستنثر ثلاثًا؛ فإن الشيطان يبيت على خيشومه)؛ رواه البخاري برقم (3295)، ومسلم (238). معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (فإن الشيطان يبيت على خيشومه): قال الوزير ابن هبيرة: في "الإفصاح عن معاني الصحاح" (6 /243): قوله: يبيت على خيشومه: فيه: ما يُنبِّه على أن الشيطان يخرج مع النفس، ويدخل مع النفس، ولعل الله شرع الاستنثار في الوضوء؛ ليغسل آثار الشيطان؛ اهـ. وقال الحافظ ابن حجر: في "فتح الباري" (6 /343): والمقصود من الاستنشاق: تنظيف داخل الأنف، والاستنثار يُخرج ذلك الوسخ مع الماء، فهو من تمام الاستنشاق. ثم إن ظاهر الحديث: أن هذا يقع لكل نائم، ويُحتمل: أن يكون مخصوصًا بمن لم يحترس من الشيطان بشيءٍ، من الذكر؛ لحديث أبي هريرة المذكور قبل حديث سعد، فإن فيه: فكانت له حرزا من الشيطان, وكذلك آية الكرسي، وقد تقدم فيه: ولا يقربك شيطان. ويُحتمل أن يكون المراد بنفي القرب هنا: أنه لا يقرب من المكان الذي يُوسوس فيه، وهو القلب، فيكون مبيته على الأنف ليُتوصل منه إلى القلب، إذا استيقظ، فمن استنثر منعه من التوصل إلى ما يقصد من الوسوسة، فحينئذ فالحديث متناول لكل مستيقظ، ثم إن الاستنشاق من سنن الوضوء اتفاقًا لكل من استيقظ أو كان مستيقظًا؛ اهـ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |