زوجي مصاب بمرض الفصام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السنة وحي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 126 )           »          وقفة مع النفس.. إمكانية التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 86 )           »          بين الخوف والرجاء.. لئلا يتكل رجل ولا ييأس رجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 147 )           »          الوفاء بالوعد وإخلاف الوعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 111 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13074 - عددالزوار : 345862 )           »          مكاسب الصحابة الكرام: نموذج في الكسب الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 106 )           »          رسول السلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          أسطورة تغيير الجنس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 145 )           »          كنز من كنوز الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 144 )           »          قواعد نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 4833 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 12:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,116
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي مصاب بمرض الفصام

زوجي مصاب بمرض الفصام
أ. منى مصطفى

السؤال:

الملخص:
امرأة علمت مؤخرًا أن زوجها مصاب بالفصام؛ إذ لم تظهر أي أعراض عليه؛ لأنه يتناول الدواء بانتظام، لكنها تخشى أن ينتكس في المستقبل، وتسأل: ما الحل؟

تفاصيل السؤال:
أنا امرأة حديثة عهدٍ بزواجٍ، وقد أدركت مؤخرًا أن زوجي مصاب بالفصام؛ الأمر الذي أثار خوفي من المستقبل وأخلَّ بسعادتي، لم يظهر على زوجي أي عرض من الأعراض التي كان يعاني منها قبل الزواج؛ مثل: الضحك، والحديث مع نفسه، وتقمُّس شخصية أخرى؛ ذلك أنه يتناول الدواء بانتظام، سؤالي هو: هل يمكن أن تحدث انتكاسة له في المستقبل؟ وكيف أستطيع التعامل معه؟ مع العلم أنني لم أرَ منه أي شيء يدعو للخوف، اللهم إلا قلقي من المستقبل.



الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:
فأسأل الله لزوجكِ الشفاء العاجل ولقلبكِ الأمان والسعادة، مشكلتكِ شائكة وكل اللوم على أهل زوجكِ، فمن يتعمد إخفاء عيب جوهري في الخاطب، أعتبره مجرمًا، ضيع العمر على الطرف الآخر وظلمه، ولكن نعود لنعذر الآباء والأمهات، ونسأل الله ألا يمتحنا.

في واقع الأمر أنتِ ضحية هؤلاء، لكن من نعم الله علينا عقيدة القضاء والقدر، فربكِ العليم المحيط لا يفعل شيئًا عبثًا سبحانه، ولو سلموا لله وآمنوا بوصية نبينا صلى الله عليه وسلم: ((وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكِ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكِ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكِ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكِ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكِ ...))، لصارحوكِ من البداية، وكان الأمر عليكِ أهون، لكن علينا الآن التعامل مع الواقع كما يلي:
فلنسلم بأنه أصبح زوجكِ والصبر عليه واجب، فظلي معه ما دام حاله مستقرًّا، ولا يسبب لكِ أذًى، وإن تدهورت حالته، وجب عليكِ الصبر عليه، والمساهمة في علاجه، حتى يتعافى أو يعود لحالته المستقرة.

فإن وصل به المرض لإيذاء نفسه أو أهله، وصعبت السيطرة عليه، فعندها الضرورة تقدر بقدرها.

إن كانت حياتكِ معه خطرًا عليكِ، فعندها نرضى بالقدر ونطلب الطلاق، أما إن كانت حالته محتملة، فوجب عليكِ الصبر والدعم، فقد أصبح زوجكِ وله عليكِ كل الحقوق؛ وأهمها الآن حق المحاولة، وأحب أن أطمئنكِ أن المرض النفسي أو العقلي مثل العضوي، ربما يذهب تمامًا، أو يعيش صاحبه سويًّا بالعلاج، أو لا قدر الله ينتكس، فحال زوجكِ كحال مريض القلب والكلى والسكر، علاج مستمر وحياة مقبولة.

المهم أنه يحتاج احترامًا لمشاعره، لا تسخري منه إذا تحدث بشيء من وهمه، فكما أنكِ لا تسخرين من مريض القلب إذا ازرق وجهه من صعود الدرج، فلا تسخري من مريض الفصام، إذا خاف من أوهامه، وصرخ أو بكى؛ لأنه يعتقد أنها حقيقة، فقط أشفقي عليه واحترمي مشاعره، ومع الوقت هو سيدرك أن ذلك من مرضه، وسوف يتجاهله ويتعامل معه.

ومنهم من يتعافى، ومنهم من يتعايش بالدواء مدى الحياة، خوضي التجربة متوكلة على الله، فإن ظل آمنًا بالعلاج، فأكملي مسيرتكِ، وإن انتكس وكانت العيشة معه ستعرضكِ للخطر، فاطلبي الطلاق غير ملومة بإذن الله.

أحب أن أطمئنكِ أن أحد علماء الرياضيات الحاصلين على جائزة عالمية كان لديه فصام في الشخصية، وكثير من المشاهير... فهو مرض يمكن التعايش معه، ولم يثبت قطعًا أنه وراثي، بل مجرد احتمالات قليلة لم تثبتها الأبحاث الوافية، فلا تخشي على أبنائكِ، واستودعي نفسكِ عند ربكِ، وقومي بدوركِ كزوجة مجتهدة وفية؛ حتى يوجه الله قلبكِ للخير بحسب ما تقررين بعد عشرته فترة كافية.

اذهبي لأطباء مختصين، واعرفي دوركِ جيدًا تجاه علاج زوجكِ، فعلاج الأمراض هذه ليس كبسولة قبل النوم، بل سلوكًا ومشاعرَ، فيجب عليكِ تثقيف نفسكِ تجاه مرض زوجكِ؛ لأنكِ الجزء الأكبر من العلاج.

لو كانت الحالة وقفت عند الخطوبة، لكان الأمر هينًا، ولكنكِ الآن زوجة لا بد من الوفاء بواجباتكِ قدر طاقتكِ، ولنهاية صبركِ، وما أدراكِ لعل الله يسخركِ له، ويكون شفاؤه على يديكِ؟ وإن انتكس وكانت حالته يستحيل العيش معها (وليس هذا سائدًا مع الفصام)، فأنتِ أمام ربكِ قمتِ بما يجب عليكِ، وعندها سيعوضكِ الله خيرًا مما تركتِ.

لا تأخذي معلوماتكِ من اليوتيوب، لا بد من طبيب يشرح لكِ دوركِ، بحسب حالة زوجكِ، وما دام سويًّا مع العلاج، فاستبشري خيرًا، فكم من أناس عاشوا حياتهم كلها ناجحين بهذا المرض مع العلاج الدائم!

وربكِ غالب على أمره.

أما عن قولكِ: أخاف من المستقبل، فهذه الكلمة سر شقاء البشر.

اتركي المستقبل لربكِ، واستمتعي بعمركِ ويومكِ، وكوني بجوار ربكِ تجدي النجاة دومًا، كم من معافًى ومرِض فجأة! وكم من شاب فتيٍّ دمره حادث وعاش معاقًا! وكم وكم...

واجهي حياتكِ مستعينة بالله، متوكلة عليه، ووليه كل أمركِ، يسترح قلبك، لا أحد يعرف الغيب، والمستقبل غيب، هل تضمني سلامتكِ أنتِ؟

بالطبع لا، وجميعنا كذلك.

عيشي تجربتكِ بشغف وتقبل ورضًا، فإما أن تسير حياتكِ بسعادة أو يبدلكِ الله خيرًا إذا استحالت الحياة معه، ويكون ضميركِ مستريحًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]