|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#40
|
||||
|
||||
رد: السياسة الشرعية
السياسة الشرعية (64) -افتراءات الخصوم على محمد بن عبد الوهاب (7) التكفير والقتال زعم المناوئون لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أنه يكفر من لا يتبعه من أمة محمد, بل ويُحل دمه, لهذا سنتناول بالنصوص أقوال بعض هؤلاء المناوئين كما جاءت مدونة في مؤلفاتهم ورد الإمام محمد عليهم, وهي كالتالي: كعادة ابن عفالج تلفيق التهم والكذب على الإمام محمد, فكان من أوائل الكذابين الأفاكين, فقال: «وهذا الرجل كفّر الأمة, بل والله وكذّب الرسل, وحكم عليهم وعلى أممهم بالشرك», وفي موضع آخر يصف الشيخ الإمام بأنه: «حلف يمينًا بالله فاجرة: أن اليهود والمشركين أحسن حالاً من هذه الأمة». ثم يأتي من بعده الخصم العنيد للدعوة ابن سحيم, فيقول: «ومن أعظمها: أنه من لم يوافقه في كل ما قاله, ويشهد أن ذلك حق, يقطع بكفره, ومن وافقه, ونحا نحوه وصدقه في كل ما قاله, قال: أنت موحد, ولو كان فاسقا محضًا أو ما شاء ...». وساق علوي الحداد تلك الفرية في سياق واهٍ, لا يصدقه إنسان عاقل, فقال عن الإمام الشيخ: «إذا أراد رجل أن يدخل في دينه, يقول له: اشهد على نفسك أنك كنت كافرًا, واشهد على والديك أنهما ماتا كافرين, واشهد على العالم الفلاني والفلاني أنهم كفار وهكذا, فإن شهد بذلك قبله, وإلا قتله...». اتهموا الشيخ الإمام ولفقوا له الأكاذيب, بل وروجوا لها في كل مكان في الجزيرة والعراق والشام وبلاد المغرب, فكان لزامًا على الشيخ محمد أن يرد في رسائله على هذا الإفك المبين، فقال في إحدى رسائله لأهل الرياض ومنفوحة, ينفي عنه تلك الفرية, فيقول: «وقولكم: إنا نكفر المسلمين, كيف تفعلون كذا, كيف تفعلون كذا، فإنا لم نكفر المسلمين, بل ما كفرنا إلا المشركين». ويدحض الشيخ تلك الفرية في رسالة إلى محمد التويجري يقول فيها: «وكذلك تمويه على الطغام بأن ابن عبدالوهاب يقول: الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر؛ ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، بل نُشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك، وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان ؛ وإنما نكفّر من أشرك بالله في ألوهيتن بعد ما نبين له الحجة على بطلان الشرك وكذلك نكفر من حسنه للناس، أو أقام الشبه الباطلة على إباحته، وكذلك من قام بسيفه دون هذه المشاهد التي يشرك بالله عندها، وقاتل من أنكرها وسعى في إزالتها والله المستعان والسلام». إن فرية تكفير المسلمين واستباحة دمائهم قد شاعت وذاعت في غالب بلاد المسلمين، وانتشرت انتشار النار في الهشيم، فقد حرص الشيخ رحمه الله على تأكيد هذه الردود، وإعلان براءته مما أُلحق به، فأرسل هذه الردود إلى مختلف البلاد؛ لكي يبرئ ذمته من تلك الافتراءات التي لا طائل منها إلا تنفير الناس من الدعوة السلفية التصحيحية ليس إلا. والله الموفق والمستعان. اعداد: محمد الراشد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |