من معاني الهجرة: استشعار المعية الإلهية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4471 - عددالزوار : 945199 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4006 - عددالزوار : 468868 )           »          صيام يوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          أهل الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 77 )           »          القوي - المتين جل جلاله، وتقدست أسماؤه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 703 )           »          شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 94 )           »          الرياء: أسبابه وعلاجه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          القريب جل جلاله وتقدست أسماؤه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 109 )           »          مورد الرد على الأشاعرة والماتريدية من كتب السنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 92 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2020, 09:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,093
الدولة : Egypt
افتراضي من معاني الهجرة: استشعار المعية الإلهية

من معاني الهجرة











استشعار المعية الإلهية (1)




عبدالسلام بن محمد الرويحي








مع بداية كل عام هجري جديد، تطيف بنا ذكرى نبيين كريمين من أولي العزم من الرسل، طيف محمد صلى الله عليه وسلم وطيف موسى عليه السلام.







محمد صلى الله عليه وسلم وهو شارد مطارد فار بدينه مهاجر نحو يثرب، يموه وجهته على أعداءه الذين يطلبون رأسه حيًّا أو ميتًا، فيتجه الى جهة عكس المدينة، ويصعد إلى جبل عال ويختبئ داخل غار حراء فيتقصى أعداءه أثره ويصلون إلى الغار وليس بينهم وبينه إلا أن ينظر أحدهم إلى موضع قدميه فيراه هو وصاحبه الذي يقول له: والله يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لرآنا، فيقول الواثق بربه صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما، ﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40].







وموسى عليه السلام يخرج بقومه هاربين من فرعون وجنوده، فارين بدينهم، فيتبعهم فرعون وجنده حتى يحاصرهم عند البحر فلا يجدون سبيلا للنجاة؛ البحر من أمامهم، والعدو من خلفهم، فأين المهرب؟ فيقول قوم موسى إنا لمدركون.... هالكون لامحالة، فيقول موسى عليه السلام الواثق بربه: ﴿ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62].







﴿ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ إنها المعية الإلهية التي تجلت في الموقفين وفي حال كلا النبيين الكريمين رغم أن بينهما آلاف السنين، ولكن المعتقد واحد.







﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ قالها محمد صلى الله عليه وسلم في أحلك موقف مر عليه، الموت يحيط به من كل جانب.







﴿ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ قالها موسى عليه السلام ولا مفر من الموت الذي يحاصره من أمامه ومن خلفه.







فماذا كانت نتيجة استصحاب هذه المعية؟



إنها النجاة.



إنها المعية الإلهية التي إن استشعرت بصدق ويقين اجتثت كل المخاوف.



السبب الأكبر لكيلا تحزن أن تشعر أن الله معك.



قل للهم الذي يصاحبك والحزن الذي يرافقك والضيق الجاثم على صدرك: إن الله معي.



لا تقل الهم ثقيل والمصاب كبير والخطب جلل والأعداء كثر، ولكن قل بصدق ويقين: ( إن الله معنا).



لن تُغلب والله معك.



لن تترك للمهالك والآلام والأحزان والله معك.



لن تترك للضيق يجثم على صدرك ولا الكرب يقتل فؤادك والله معك.



لن يضيعك الله إن كنت تستشعر معيته.



لن يتخلى عنك ما دمت توقن بمعيته.



لن تضل ما دمت تستشعر بصدق ويقين معيته وحفظه وتثبيته ورعايته.



لو فقدت ما فقدت من الدنيا لا تحزن فالله معك.







إن الله معنا ينجينا من كل خطر ومن كل كرب ومن كل ضيق ومن كل حزن ومن كل بلاء.



إن الله معنا ينجينا من الحساد والماكرين والمتربصين والخونة والظالمين والمتآمرين، إن الله معنا ينجينا من الأعداء كل الأعداء.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-03-2021, 02:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,093
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من معاني الهجرة: استشعار المعية الإلهية

من معاني الهجرة (2)










أعظم صحبة



عبدالسلام بن محمد الرويحي








من المعاني العظيمة التي نستلهما من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم معنى الصداقة والصحبة.



من أجمل ما في الحياة ان تجد الصاحب المخلص ومن أعظم هدايا الله لك في الدنيا أن يرزقك الصديق الصدوق الذ ي يخفف آلامك ويداوي جراحك ويزيل أوجاعك يقويك إذا ضعفت ويدفعك إذا تكاسلت ويمد يده إليك لتنهض إذا سقطت يمسح عنك دموع الحزن ويبعد عنك غيوم اليأس ويزيح عنك جبال الهم يرسم لك معالم التفاؤل والأمل ويرسم في محياك الفرحة والسرور والغبطة يشاركك الفرح والحزن والنجاح والإخفاق يشدد من ازرك ويشجعك ينصحك إن اخطأتكاتما للسر حافظا للعهد وفيا للوعد صادق اللسان والقلب.








يشركك فيما يجد من خير، يتذكرك عند كل نعمة وفرصة، يغبطك ولا يحسدك، ينفعك ويصرف عنك ما يضرك، يحميك ويقيك مما يؤذيك يدافع عنك في حضورك ومغيبك لا يتخلى عنك ولا يتنكر لك ولا ينسى عشرتك.





فإذا ظفرت بذي الوفاء

فحط رحلك في رحابه



فأخوك من إن غاب عنك

رعى ودادك في غيابه



وإذا أصابك ما يسوء

رأى مصابك من مصابه



وتراه يوجع إن شكوت

كأن ما بك بعض ما به







لن ترى لهذه المعاني الجميلة صورة أجمل ولا أنصع ولا أوضح من تلك التي جمعت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أبي بكر الصديق رضي الله عنه.









المتأمِّل في أحداث الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، منذ بدء الإذن للصحابة بالهجرة إلى خروج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته مع صاحبه أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه، ومُرورًا بأحداث الطريق والسَّفر، وحتَّى دخول المدينة يجد فيها مواقف عملية لمعاني الإخلاص في الصحبة وصدق الصداقة والإخاء والعطاء.








فمنذ بداية هجرة الصحابة كان أبو بكر يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويستأذنه بالهجرة فيجيبه: انتظر لعل الله يجعل لكَ رفيقا.








يدري أنّه مهاجر لا محالة، فأراد أن يخبئه لنفسه وكأنما لا يطيق الدرب دونه...



فلما أذن الله لنبيه بالهجرة أتى إلى دار أبي بكر رضي الله عنه في وقت الظهيرة متخفّياً على غير عادته، ليخبره بأمر الخروج والهجرة، تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأْذَنَ، فَأُذِنَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَبِي بَكْرٍ: "أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ". زيادةً في الحذر.








فقال الصِّدِّيق في اطمئنان: إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ، بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.



فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ".



فقال أبو بكر، وقلبه يكاد ينخلع من اللهفة: الصُّحْبَةُ، بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟



يعني هل سأصحبك في هذه الرحلة؟



فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ".



هنا لم يستطع أبو بكر رضي الله عنه أن يتمالك نفسه من شدة الفرح، فبكى!!








سبحان الله! تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: فَلَمْ أَكُنْ أَدْرِي أَنَّ أَحَدًا يَبْكِي مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ حَتَّى رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَبْكِي. فبكى من شدة الفرح.








لقد كان الصديق يعلم تمام العلم بخطورة هذه الرحلة العظيمة كان يعلم أنه سيكون من المطلوبين بعد ذلك، وقد يُقْتَل؛ لكن كل ذلك لم يُؤَثِّر فيه مطلقًا، فهو يُحِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حبًّا لا يُوصف، وكان هذا حبًّا حقيقيًّا غير مصطنع، لازمه في كل لحظة من لحظات حياته؛ منذ آمن وإلى أن مات رضي الله عنه، وبهذا الحبِّ وصل الصديق رضي الله عنه إلى ما وصل إليه.







لقد تولى الصديق ترتيب لوازم الهجرة قبل أن يطلب منه صديقه صلى الله عليه وسلم حتى إنك لترى أن الصديق هو مهندس لوازم الهجرة بلا منازع فقد كان رضي الله عنه مستعدًّا استعدادًا كاملاً لهذه المهمَّة الكبيرة، وهو استعداد في الواقع يلفت النظر!








(كان رضي الله عنه مستعدًّا استعدادًا ماديًّا يُناسب المهمَّة؛ فقد أعدَّ راحلتين مناسبتين؛ حتى دون أن يُطلب منه، وعلفهما بشكل جيِّد ليتمكَّنا من قطع الرحلة الطويلة بأمان.








وكان رضي الله عنه مستعدًّا استعدادًا عائليًّا؛ فقد أَهَّلَ بيته لقبول فكرة الهجرة، وأخذ القرار ببساطة مع أنه سيترك خلفه في مكة بناتٍ صغارًا.








وكان رضي الله عنه مستعدًّا استعدادًا ماليًّا؛ فقد ادَّخر خمسة آلاف درهم للإنفاق على عملية الهجرة، ولتأمين الطريق، وقد أخذها بكاملها عند خروجه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يترك لأهله شيئًا من المال، ولسان حاله يقول كما اعتاد دومًا: تَرَكْتُ لَهُمُ اللهَ وَرَسُولَهُ.) من موقع قصة الإسلام –أبوبكر الصديق الصاحب في الهجرة.








تأمل:



الذي قام بدور التموين والإمداد هي أسماء بنت أبي بكر..



والذي كان يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم بالأخبار عبد الله بن أبي بكر..








وكان لأبي بكر غنم قد سرحهما إلى جبل ثور قريبا من الغار ليشربا من ألبانها ويأكلان مما يذبح لهما منها ولتبعد آثار أقدامهما وكان الذي يرعاها ويحلب منها ويذبح منها هو عامر بن فهيرة مولى أبي بكر



والمال الذي أنفق في الهجرة مال أبي بكر



هذه الصداقة العظيمة والحب العظيم كان حاضرا في الهجرة من أولها إلى نهايتها...








ذكر الحاكم في المستدرك وصحح إسناده عن محمد بن سيرين قال ذُكر رجال على عهد عمر رضي الله عنه فكأنهم فضلوا عمر على أبي بكر رضي الله عنهما قال فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فقال والله لليلة من أبي بكر خير من آل عمر وليوم من أبي بكر خير من آل عمر لقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لينطلق إلى الغار ومعه أبو بكر فجعل يمشي ساعة بين يديه وساعة خلفه حتى فطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا بكر مالك تمشي ساعة بين يدي وساعة خلفي فقال يا رسول الله أذكر الطلب فأمشي خلفك ثم أذكر الرصد فأمشي بين يديك فقال يا أبا بكر لو كان شيء أحببت أن يكون بك دوني قال نعم والذي بعثك بالحق ما كانت لتكون من ملمة إلا أن تكون بي دونك فلما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر مكانك يا رسول الله حتى أستبرى ء لك الغار فدخل واستبرأه حتى إذا كان في أعلاه ذكر أنه لم يستبرئ الحجرة فقال مكانك يا رسول الله حتى أستبرى ء الحجرة فدخل واستبرئ ثم قال انزل يا رسول الله فنزل فقال عمر والذي نفسي بيده لتلك الليلة خير من آل عمر








كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجلس داخل الغار في سكينه تامَّة؛ بينما كان الصديق رضي الله عنه في أشدِّ حالات قلقه وحزنه! لا خوفا على نفسه إنما خوفا على صاحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم.








يحكي أبو بكر رضي الله عنه تفاصيل هذا الموقف كما عند البخاري ومسلم وغيرهما فيقول: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا فِي الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا. فَقَالَ: "مَا ظَنُّكَ، يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا؟"





وثاني اثنين في الغار المنيف وقد

طاف العدو به إذ صعد الجبلا



وكان حب رسول الله قد علموا

من البرية لم يعدل به رجلا










وجسدت الآية 40 من سورة التوبة هذا الموقف بألطف العبارات وأروع العبارات التي تملأ القلب ثقة واطمئنانا ﴿ إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ



إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا...








تأمل كيف هذا الصاحب يبعث الطمأنينة والسكينة والراحة في قلب صاحبه، وكيف تمثلت كلماته كل مشاعر الأخوة الصادقة من صحبه ومواساة وتذكير وتطمين وتثبيت، وهكذا يكون الصاحب لصاحبه عند المحن والشدائد فمن حق الصحبة تخفيف الآلام وبث التفاؤل والأمل.








هكذا حاز الصديق شرف صداقة أشرف الخلق وأصدق الناس بصدق واقتدار، وهكذا استحق بأن يكون الرجل الأول في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صحبته وفي هيبته وفي مكانته وفي خلافته روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللَّهِ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي مَا يُبْكِي هَذَا الشَّيْخَ إِنْ يَكُنْ اللَّهُ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللَّهِ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْعَبْدَ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا قَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَا تَبْكِ إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِنْ أُمَّتِي لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الْإِسْلَامِ وَمَوَدَّتُهُ لَا يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلَّا سُدَّ إِلَّا بَابُ أَبِي بَكْرٍ .










إذا تذكرتَ شجوا من أخي ثقة

فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا



التاليَ الثانيَ المحمود مشهدُه

لَ الناس طُرّا صدّق الرسلا



خيرُ البرية أتقاها وأرأفُها


بعد النبي وأوفاها بما حملا










والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.86 كيلو بايت... تم توفير 2.14 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]