|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
العودة إلى المدارس.. نصائح وتوجيهات للآباء والأمهات
العودة إلى المدارس.. نصائح وتوجيهات للآباء والأمهات
تعدّ بداية العام الدراسي مناسبة مهمة لتجديد العزم والنشاط، وتذكير الآباء والأبناء بمسؤولياتهم تجاه العلم والتعليم؛ فالإسلام دين العلم والمعرفة، وقد حث الإسلام في كثير من المواضع في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على طلب العلم وجعله فريضة على كل مسلم ومسلمة وذلك كما قال -تعالى-: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}، وقوله -سبحانه-: {وقل ربّ زدني علما}، وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم»، وفي هذه الصفحات سنتناول بعضًا من التوجيهات الإسلامية للآباء والأبناء مع بداية العام الدراسي، ودور الأسرة والمدرسة في بناء الشخصية السويّة. توجيهات للآباء إن المرحلة الدراسية ليست مجرد مرحلة تعلم أكاديمي، بل هي فرصة لبناء شخصية الأبناء وتعزيز إمكانياتهم ومهاراتهم السلوكية والاجتماعية، وهذا يتطلب من الآباء دورًا نشطًا وواعيًا في توجيه أبنائهم بالتعاون مع المدرسة، ومن هذا المنطلق ينبغي على الآباء أن يغرسوا في نفوس أبنائهم بعض القيم المهمة ذات الصلة بطلب العلم والحرص عليه وذلك من خلال ما يلي:
توجيهات الآباء للأبناء وفي المقابل ينبغي على الآباء والأمهات أن يجتهدوا في ترسيخ بعض الأمور الأساسية لدى أبنائهم في العام الدراسي لتحقيق أفضل النتائج في التحصيل العلمي والسلوك التربوي ومن ذلك ما يلي:
دور المدرسة في بناء شخصية الطالب للمدرسة دور حاسم في بناء شخصية الطالب وتطويرها، وتعدّ بيئة تعليمية واجتماعية تؤثر تأثيرا كبيرا في حياة الطالب، وذلك من خلال الأدوار الأساسية التي تقوم بها المدرسة في بناء شخصية الطالب ومن ذلك ما يلي:
توجيهات للمعلمين من سماحة العلامة ابن باز رحمه الله العلماء هم ورثة الأنبياء ولذلك كانت مهمة المعلم من أصعب المهام لما تتطلبه من الاتصاف بأكمل الصفات بحسب الإمكان من علم نافع وخلق كريم سماحة الشيخ الإمام العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله، وجعل أعلى درجات الجنة مثواه-؛ حيث إن له مجموعة من الوصايا والنصائح للمعلمين والمعلمات، انتقيتُ شيئًا منها، ومما انتقيت ما يلي: حاجة الأمة إلى المعلم الصالح
مهمة المعلم صعبة وهي من أشرف الوظائف العلماء هم ورثة الأنبياء، ولذلك كانت مهمة المعلم من أصعب المهام؛ لما تتطلبه من الاتصاف بأكمل الصفات بحسب الإمكان، من علم نافع، وخلق كريم، وعمل صالح متواصل، وصبر ومصابرة، وتحمل للمشاق في سبيل إصلاح الطالب، وتربيته تربية إسلامية نقية، وبقدر ما تتوفر صفات الكمال في المدرس يكون نجاحه في مهمته، ومهمة المعلم مع كونها من أصعب المهام، فهي من أشرف الوظائف، وأعظمها نفعًا، وأجلِّها قدرًا، إذا وُفِّق صاحبها للإخلاص وحسُنت نيته، وبذل جهده، كما أن له من الأجر مثل من انتفع بعلمه، وفي الحديث الشريف يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه»، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حُمْر النَّعم»، ويقول أيضًا - صلى الله عليه وسلم -: «من دلَّ على خيرٍ فله مثل أجر فاعله». من سمات المعلم وأخلاقه
السير على نهج المعلم الأول
توجيه الطلاب إلى طلب العلم من أهم الأمور في حق المعلم: أن يوجه الطالب إلى الإقبال على طلب العلم؛ حتى يعلم من أمور دينه ما لا يسعه جهله، كمعرفة العقيدة الصحيحة، وأحكام الصلاة، والزكاة والصيام والحج والمعاملات، حتى يكون في ذلك كله على بينة وهدى؛ لأن الله -سبحانه- إنما خلق الثَّقَلين ليُعبد وحده لا شريك له، وعبادته هي توحيده -سبحانه- بأنواع العبادة، وطاعة أوامره، وترك نواهيه، ولا سبيل إلى معرفة ذلك بالتفصيل إلا بواسطة التعلم. إفساح المجال للطلاب يفسح المجال أمام الطلبة للمناقشة معهم، ويتحمل الأخطاء التي تأتي في مناقشاتهم؛ لكونها ناتجة عن البحث عن الحقائق، ويشجعهم على كل بحث يُفضي إلى وقوفهم على الحقيقة آخذًا في الحسبان عوامل البيئة والطباع والعادات والمناخ؛ لأن لتلك الأمور تأثيرًا بالغًا في نفسيات التلاميذ، ينعكس على أفهامهم وسيرتهم وأعمالهم. توجيه الطلاب إلى الأخلاق الفاضلة
توجيهات للمعلمين من العلامة ابن عثيمين رحمه الله يجب على المعلم أن يسلك أقرب الطرائق إلى إفهام الطلبة فلا يأتي لهم بعبارات مُعقَّدة بل يجب أن يوصل العلم إلى التلاميذ بأقرب وسيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-، عالم ربَّاني، ومعلم فاضل، مارس التعليم أكثر من خمسين سنة في المعهد والجامعة والمسجد، وله -رحمه الله- في بعض مصنفاته توجيهات للمعلمين والمعلمات، نعرضها في هذه المقالة. حسن تعليم التلاميذ قال الشيخ -رحمه الله-: رعاة التلاميذ في المدرسة، وهم الأساتذة والمدرسون والمديرون، يجب عليهم أن يقوموا بما هو أصلح، من حُسْن التعليم، وقوة الملاحظة والحزم، حتى لا يفوت الوقت على الطلاب، ويجب على الأساتذة أن يَظْهروا أمام الطلاب بمظهرٍ جميلٍ يُرغِّبُهم في الخير، ومن المؤسف أنك تجد بعض المدرسين يدخل الفصل عابسَ الوجه، مُقطبًا، لا يريد من أي طالبٍ أن يسأل ولا أن يُناقِشَ... والذي ينبغي للمدرِّس أن يكون قويًّا من غير عُنْفٍ، حليمًا من غير ضعفٍ، حتى تستقيمَ له حياتُه مع تلاميذه. المعلم المؤثِّر يجمَع بين العلم والتربية قال الشيخ -رحمه الله-: الربانيُّون هم الذين جمعوا بين العلم والتربية، مأخوذ من التربية، قال الله -تعالى-: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} (آل عمران: 79)؛ لأن من العلماء مَنْ يُعلِّم ولا يُربِّي، وهذا وإن كان فيه خير، لكن العالم هو الذي يُعلِّم ويُربِّي بقوله وتوجيهه وإرشاده، ويُربِّي أيضًا بفعله وسلوكه، وكم من طالب تأثَّر بشيخه في سلوكه أكثر مما لو أملى عليه الكلام أيامًا! وهذا شيء مشاهد مُجرَّب. لا تستهِنْ بالتلاميذ ولو كانوا صغارًا وقال -رحمه الله-: إنني أقول للمعلمين: إن عند التلاميذ ملاحظة دقيقة عجيبة على صغر سِنِّهم، إن المعلم إذا أمرهم بشيء، ثم رأوه يخالفهم فيما أمرهم به، فإنهم سوف يضعون علامات الاستفهام أمام وجه هذا المعلم، كيف يُعلِّمنا بشيء، ويأمرنا به، وهو يخالف ما كان يعلمنا ويأمرنا به؟! لا تستهِنْ أيُّها المعلم بالتلاميذ حتى ولو كانوا صغارًا، فعندهم أمر الملاحظة من الأمور العجيبة. التحضير للدرس قال الشيخ -رحمه الله-: بعض الأستاذة يأتي إلى الدرس وهو ما حضَّر، ومعلوماته قليلة، فلا يستطيع أن يعلِّم إلا بعد التحضير، وهو لا يُحضِّر، ثم إذا قام التلميذ يسأله، وإذا هو ليس عنده علم، فماذا يصنع في التلميذ؟ يقول: اجلس يا ولد، ما بقي وقت للمناقشة، هذا غلط. مناقشة التلاميذ قال الشيخ -رحمه الله-: ناقش التلاميذ، أحيهم بالمناقشة، قل: يا فلان قُمْ، يا فلان، ما عندك؟ حتى تُحيي المجلس، وبعضُ الأساتذة تجدُه من حين يدخل الدرس إلى أن ينتهي وهو يقرأ، هذا غلط ونقص. سلوك أقرب الطرائق إلى إفهام الطلبة قال الشيخ -رحمه الله-: يجب على المعلم أن يسلك أقرب الطرائق إلى إفهام الطلبة، فلا يأتي لهم بعبارات مُعقَّدة، أو يتجاوز في الكتاب الشيء المعقد، بل يجب أن يوصل العلم إلى التلاميذ بأقرب وسيلة، والوسائل -والحمد لله- كثيرة. تشجيع التلاميذ قال الشيخ -رحمه الله-: إذا أعطى المعلم أو المدرس تلاميذه جوائز تشجيعية حتى يُرغِّبَهم في الدرس ويُنشِّطَهم عليه، ويتسابقوا عليه، فإنه يُؤجَر على هذا، وهو من الإنفاق على العلم الذي فيه الفضل لمن دفعه، فإذا فعل المدرس أو المعلم هذا من أجل تشجيع الطلاب فإنه يُؤجَر على هذا، وهو يُعوِّدُ التلاميذ التنافُس والوصول إلى الخير. التعليم بالفعل أقوى من التعليم بالقول قال الشيخ -رحمه الله-: التعليم بالفعل أقوى من التعليم بالقول، وهذا من وجهين:
اعداد: ذياب أبو سارة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |