|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أخاف أن أكون سببا في شذوذ أخي
أخاف أن أكون سببا في شذوذ أخي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة له أخ وحيد، كانت تكفله منذ طفولته؛ فهو بمنزلة ابنٍ لها، فشبَّ ونما بين أحضانها وأحضان أمه، وقد لاحظت عليه ميله في الكلام كالفتيات، وتخشى أن تكون سببًا في شذوذه، وتسأل: ما العلاج؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لي ثلاثة أخوات، وأخ وحيد في الثالثة عشرة من عمره، وهو الأصغر بيننا جميعًا، كنت أنا من تكفَّل به منذ صغره في كل شيء؛ بحكم أن أمي عاملة، فهو لي بمثابة الابن، حتى إنه كان ينام إلى جانبي، وهو الأعز بين إخوتي، والأقرب إلى فؤادي؛ فهو الذي يخرج معي، ونتحاور معًا في كل شيء، كأنه صديقتي، وكذلك هو الأقرب لأمي؛ فهي تحبه كثيرًا وتُدنيه منها، ولا ترفض له أمرًا، ويذهب معها أينما حلَّت؛ فهو الابن الوحيد، وقد وصلت درجة قربه مني إلى أنني كنت أضع ثيابي أمامه، ولا أبالي، وهو لا يبدي أي رد فعل، ولأن أبي يعطي لعمله أغلب الوقت، وإذا ما عاد، فإنه لا يتحدث مع أخي ولا يقربه منه - فأصبح أخي بيننا نحن - النساء - دائمًا، فبدأ يتحدث أحيانًا بطريقة مثل الفتيات، ويفضِّل الجلوس معنا على الجلوس مع أبي، مع العلم أنني لم أعُدْ أقرِّبه مني أو أبدِّل ملابسي أمامه، وإذا ما تكلم بطريقة كالفتيات، فإنني أنهاه، وأقول له: أنت رجل، لكنني أخشى أن يكون الأوان قد فات، وأكون سببًا في شذوذه الجنسي، لأنني كنت أقربه مني أكثر من اللازم، فهل هناك علاج أو حلٌّ؛ فهذه المشكلة أرهقت تفكيري؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فيتضح للقارئ لمشكلتكِ مع أخيكِ الآتي: 1- تربى بين النساء، فمال إلى طريقتهن في الكلام. 2- أخطأتم جميعًا بإبعاده عن جوِّ الرجال، وعن مخالطة أقرانه. 3- أخطأتِ بتمكينه من النوم في فراشكِ؛ والنبي صلى الله عليه وسلم حذَّر من ذلك في الحديث الآتي: ((مُرُوا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع))؛ [رواه أحمد وأبو داود، وهو صحيح]. 4- دلَّلتم الولد دلالًا زائدًا، والدلال الزائد يُورِث الميوعة، ويقتل الرجولة. 5- وزيادة على ما سبق، تساهلتِ بخلع الملابس وتغييرها أمامه، بزعم أنه طفل ولا يكترث لذلك، وهو خطأ بيِّنٌ. 6- ثم أفقْتُم من غفوتكم، وتنبَّهتُم لأخطائكم معه بعد سنين من تراكمها. 7- ولاحظتم عليه شيئًا محدودًا من التأنُّثِ، وانزعجتم لذلك. وتسألون عن الحل لهذه المشكلة، فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: بعد أن عرفتم أخطاءكم معه، لا زال المجال مفتوحًا أمامكم لاستصلاحه؛ ولذا فلا بد من سعيٍ حثيثٍ لترميم ما انخدش من ذكورته. ثانيًا: لا بد من استبدال مجالسته الكثيرة للنساء بمجالس مثلها للرجال، أو على الأقل للأولاد الذين في مثل عمره من الأقارب وغيرهم. ثالثًا: لا بد من توجيهٍ حانٍ رفيقٍ به ينبِّهُه لأخطائه، أما أسلوب التسفيه والتحطيم، فلن يجديَ أبدًا. رابعًا: قد يكون من المستحسن أخْذُهُ لأخصائي تربوي أو نفسي؛ لدراسة نفسيته، واقتراح أفضل الحلول لها. خامسًا: يُبعد نهائيًّا عن اللعب مع البنات. سادسًا: يُراقب من بعيد سلوكه الجنسي، هل فيه شذوذ من أي نوع أو لا، ثم يُعالج بما يناسبه. سابعًا: يُذكَّر بأن الله سبحانه خلقه ذكرًا له رجولةُ الذكور وتفوُّقُهم، وأن الناس إن رأوا منه غير ذلك، فقد يحتقرونه، وتنزل قيمته من أعينهم. ثامنًا: لا تنسَوا مع ما سبق سببًا مهمًّا جدًّا؛ وهو الدعاء له كثيرًا. حفظكم الله، وحفظ الله أخاكم، وشفاه مما يعانيه. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |