عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 19-10-2011, 10:06 PM
الصورة الرمزية عمي جلال
عمي جلال عمي جلال غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: عابر سبيل
الجنس :
المشاركات: 8,753
افتراضي رد: قطوف الأدب من كلام العرب ...... متجدد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختنا الفاضلة أم إسراء
ما شاء الله ....
بارك الله فيك وبارك الله لك في ما تنقله لنا ...موضوع يستحق أعلى درجة التقييم

وأنا أقرأ ما جاء في موضوعك الرقيق حول قسوة ولين القلب :
"أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ "
عاتبت نفسي بقول عبد الله مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ...
ومن نفيس كلامه أيضا رضي الله عنه: “اطلب قلبك في ثلاثة مواطن؛ عند سماع لقرآن، وفي مجالس الذكر ـ أي العلم ـ وفي أوقات الخلوة، فإن لم تجد قلبك في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك”.
نسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا ويثبتنا على الحق حتى نلقاه وكان من دعاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو صاحب أطهر قلب "اللهم يا مقلب القلوب تبث قلبي على دينك ".
*********
وكم هي ظريفة قصة الحمّار وتجمع من العبر والدروس الخير الوفير
وتذكرت وأنا أشرف على نهايتها قصة الصخرة يوم حفر الخندق في غزوة الأحزاب حين اشتكا الصحابة رضي الله عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها اعترضت عليهم وأنها لا تأخذ فيها المعاول فنزل صلى الله عليه وسلم إليها وأخد المعول من سلمان الفارسي رضي الله عنه ثم قال : "بسم الله " ضربها فنثر ثلثها. وخرج نور أضاء بين لابتي المدينة. فقال:" الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام, والله اني لأبصر قصورها الحمر من مكاني الساعة".
ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر. فبرقت برقة من جهة فارس أضاءت ما بين لابيتها فقال:" الله أكبر.. أعطيت مفاتيح فارس, والله اني لأبصر قصر المدائن الأبيض من مكاني هذا, أي مدائن كسرى, وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليهم فأبشروا بالنصر".
ثم ضرب الثالثة, وقال:" بسم الله" قطعت بقية الصخرة وخرح نور من جهة اليمن أضاء ما بين لابتي المدينة حتى كأنه مصباح في جوف ليل مظلم فقال:" الله أكبر.. أعطيت مفاتيح اليمن, والله اني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة".
وصلى الله وسلم على الصادق الذي لا ينطق عن الهوى ...وهذه الفتوحات المباركة كانت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بسنين ،وكما ختمت القصة أختي "إن الله على كل شيء قدير"

بارك الله فيك أختنا الفاضلة وجزاك الله خيرا وبكل شوق ننتظرك إن شاء الله وجديد ما ستقطفيه لنا من جميل الأدب في كلام العرب
الله المستعان
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ:
الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى،
وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ،
وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ،
وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》
زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.22 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.00%)]