عرض مشاركة واحدة
  #143  
قديم 21-10-2019, 02:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,542
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله

حديث بلال: (آخر الأذان: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله) من طريق ثانية وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أنبأنا عبد الله عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود أنه قال: ( كان آخر أذان بلال: الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله )].ثم أورد النسائي رحمه الله الحديث من طريق أخرى، عن إبراهيم عن الأسود قال: كان آخر أذان بلال: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، وهو مثل الذي قبله، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، هذا هو نهاية الأذان، التكبير مرتين، وكلمة التوحيد مرة واحدة، هذا هو آخر الأذان، وهذا هو ختام الأذان. قوله: [أخبرنا سويد أنبأنا عبد الله].هو سويد بن نصر, وعبد الله هو ابن المبارك المروزي، وقد مر ذكرهما في الإسناد الماضي.[عن سفيان].هو الثوري، وقد مر ذكره أيضاً.[عن منصور].هو ابن المعتمر، وهو كوفي, ثقة، وخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.[عن إبراهيم, عن الأسود].عن إبراهيم عن الأسود، وقد مر ذكرهما في الإسناد الذي قبل هذا.
طريق ثالثة لحديث بلال: (آخر الأذان: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود مثل ذلك].ثم أورد النسائي رحمه الله إسناد آخر هو مثل الإسناد الذي قبله، إلا أن فيه الأعمش, بدل منصور بن المعتمر، والأعمش مر ذكره في إسناد قبل هذا.وقد وقع في بعض النسخ التنصيص على مثل ما كان في العبارة في المتن الذي قبله، كان آخر أذان بلال: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله)، وهنا قال: (مثل ذلك)؛ يعني: في بعض النسخ كلمة (مثل ذلك)، وفي بعضها نفس العبارة التي مرت، وهي آخر أذان بلال: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله)، وكلمة (مثل ذلك)، تعني: هي هذه؛ لأنه إذا قيل: (مثل) فمعناه: أنه مطابق للمتن الذي قبله تماماً بألفاظه ومعانيه، وبخلاف إذا قيل: (نحوه)، فإنه لا يطابقه في الألفاظ، ولكن يتفق معه في المعنى، وقد يخالفه في بعض الألفاظ.
حديث أبي محذورة: (أن آخر الأذان: لا إله إلا الله) وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد حدثنا عبد الله عن يونس بن أبي إسحاق عن محارب بن دثار حدثني الأسود بن يزيد عن أبي محذورة: ( أن آخر الأذان: لا إله إلا الله )].ثم أورد النسائي رحمه الله حديث أبي محذورة أن آخر الأذان: (لا إله إلا الله)؛ يعني: كلمة الإخلاص مفردة مرة واحدة. قوله: [أخبرنا سويد حدثنا عبد الله].وقد مر ذكرهما في الأسانيد الماضية.[عن يونس بن أبي إسحاق].هو يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وهو أبو إسرائيل، وهو صدوق, ويهم قليلاً، وحديثه أخرجه البخاري في جزء القراءة، ومسلم, وأصحاب السنن الأربعة.[عن محارب بن دثار].هو محارب بن دثار، وهو ثقة, عابد، وخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.[حدثني الأسود بن يزيد].الأسود عن أبي محذورة وقد مر ذكرهما في الأسانيد الماضية.
الأذان في التخلف عن شهود الجماعة في الليلة المطيرة

شرح حديث رجل من ثقيف في النداء في الليلة المطيرة بالصلاة في الرحال
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الأذان في التخلف عن شهود الجماعة في الليلة المطيرة.أخبرنا قتيبة حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس أنه كان يقول: أخبرنا رجل من ثقيف، أنه سمع منادي النبي صلى الله عليه وسلم - يعني: في ليلة مطيرة - في السفر يقول: حي على الصلاة، حي على الفلاح، صلوا في رحالكم].هنا أورد النسائي رحمه الله هذه الترجمة وهي: باب الأذان في التخلف عن شهود الجماعة في ليلة مطيرة. يعني: الأذان المشتمل على الإذن بالتخلف عن الجماعة في ليلة مطيرة، وقد أورد النسائي فيه حديث رجل من ثقيف: (أن منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: حي على الصلاة، حي على الفلاح قال: صلوا في رحالكم)، وهذا إذن وترخيص، وليس إيجاباً وإلزاماً؛ لأن من أراد أن يأتي فليأت، لكن من أراد أن يتخلف فله مندوحة، وله عذر، وقد أذن له في ذلك، فمن أراد أن يصلي في رحله، أي: في منزله، فله ذلك، لكن من أراد أن يأتي وقد سمع حي على الصلاة حي على الفلاح، يعني: هلموا وأقبلوا, فليأت، ومن أتى فعلى خير، ومن بقي فقد رخص له أن يبقى، وأن يتخلف عن الجماعة.
تراجم رجال إسناد حديث رجل من ثقيف في النداء في الليلة المطيرة بالصلاة في الرحال
قوله: [أخبرنا قتيبة].هو ابن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، وهو ثقة، وخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.[حدثنا سفيان].هو ابن عيينة، وهو ثقة، وخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.[عن عمرو بن دينار].هو المكي، وهو ثقة، وخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.[عمرو بن أوس].هو عمرو بن أوس بن أبي أوس الثقفي الطائفي، وهو من كبار التابعين، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.[أخبرنا رجل من ثقيف].قال: (أخبرنا رجل من ثقيف)، وهذا يقال له: المبهم، فعندما يقال: رجل، فهو مبهم، وإذا ذكر الشخص غير منسوب يقال له: مهمل، مثل: سفيان غير منسوب، هل هو ابن عيينة أو الثوري؟ فيقال له: مهمل، ولكن إذا قيل: رجل أو امرأة، هذا يسمى المبهم، وهذا في غير الصحابة يؤثر، أما في الصحابة فإن الإبهام لا يؤثر مادام عرف أنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإنها لا تؤثر جهالته، ولا يؤثر عدم علم عينه ولا حاله؛ لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عدول بتعديل الله عز وجل لهم وتعديل رسوله صلى الله عليه وسلم، لا يحتاجون إلى تعديل المعدلين، وتوثيق الموثقين بعد أن عدلهم رب العالمين وعدلهم رسوله الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، ولهذا يكفي أن يقال عن الواحد: من أصحاب رسول الله، أو عن رجل من أصحاب رسول الله، أو عن رجل صحب رسول الله، أو ما إلى ذلك من العبارات، فالجهالة في الصحابة لا تؤثر، رضي الله تعالى عنهم وأرضهم.
شرح حديث ابن عمر في النداء في البرد والمطر بالصلاة في الرحال
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا قتيبة عن مالك عن نافع: (أن ابن عمر أذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح، فقال: ألا صلوا في الرحال، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر يقول: ألا صلوا في الرحال)].ثم أورد النسائي حديث ابن عمر وهو أنه كان في ليلة باردة وريح شديدة، فقال في الأذان: صلوا في رحالكم، ثم أسند ذلك إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لمناديه، أي: لمؤذنه، أن يقول في الأذان: (صلوا في رحالكم)، والمقصود من ذلك -كما ذكرنا- هو الترخيص والإذن، وليس الإيجاب والإلزام، فإن من أراد أن يأتي إلى المسجد وقد سمع: حي على الصلاة، حي على الفلاح فليأت، ولكن من أراد أن يتخلف فله رخصة، ولهذا جاءت الترجمة: الأذان في التخلف عن حضور الجماعة في ليلة مطيرة؛ يعني: من أراد أن يتخلف فليتخلف.
تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر في النداء في البرد والمطر بالصلاة في الرحال
قوله: [أخبرنا قتيبة]. وقد مر ذكره في الإسناد الذي قبل هذا.[عن مالك].هو ابن أنس إمام دار الهجرة، المحدث, الفقيه، صاحب المذهب المعروف، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.[عن نافع].هو مولى ابن عمر، وهو ثقة, ثبت، وخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.[أن ابن عمر].رضي الله تعالى عنهما، وقد فعل ذلك وأسنده إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، وعبد الله بن عمر هو الصحابي الجليل أحد العبادلة الأربعة في الصحابة، وهم: عبد الله بن عمر, وعبد الله بن عمرو, وعبد الله بن عباس, وعبد الله بن الزبير، وأحد السبعة المكثرين من رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء الثلاثة الذين في الإسناد، وهم: مالك عن نافع عن ابن عمر هي السلسلة التي قال عنها البخاري: إنها أصح الأسانيد.
الأسئلة

تحديد التثويب في الأذان
السؤال: هل تحديد التثويب بالأذان الأول ثبت من طرق أخرى غير طريق أبي جعفر؟الجواب: نعم؛ لأن نفس الطريق هذه التي عن أبي محذورة سبق أن مرت عند النسائي من طريق أخرى ليست من هذه الطريق، وفيها ذكر التثويب، وكذلك أيضاً عند غير النسائي.
حكم حلق الرأس كاملاً
السؤال: هل يجوز للرجل حلق رأسه كاملاً، وهل يكون ذلك تشبهاً بالخوارج، وقد جاء في وصفهم في الحديث: (سيماهم التحليق)؟الجواب: نعم، هذا هو المعروف عن الخوارج، أن سيماهم التحليق، والمعروف من هديه عليه الصلاة والسلام أنه كان يحلق رأسه في النسك، يعني: في الحج والعمرة، وكما هو معلوم أن مجرد الحلق عندما يحصل لا يكون فيه تشبه بالخوارج، لكن الخوارج هذا شأنهم، وهذه طريقتهم، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يحلق رأسه في النسك.
معرفة رمز البخاري في جزء القراءة
السؤال: ما هو رمز البخاري في جزء القراءة؟الجواب: رمزه في جزء القراءة زاي.
كيفية معرفة القبول بعد الاستخارة
السؤال: كيف يعرف الإنسان إذا صلى الاستخارة أن الله اختار له هذا الأمر، ورضي له بفعله؟الجواب: إذا مالت نفسه إليه، فإنه يقدم عليه، وهذا هو الطريق المشروع؛ يعني: أن الإنسان عندما يستخير، فإذا مالت نفسه إلى الفعل فعل، وإذا مالت نفسه إلى الترك ترك، وهذا هو الذي يستطيعه الإنسان، والتوفيق بيد الله عز وجل.
طرق معرفة علامات الاستخارة
السؤال: هل يكون ذلك بالرؤيا، أم بالراحة النفسية، أم بغير ذلك؟الجواب: كما هو معلوم: قضية الرؤيا ما نعلم شيء يدل عليها، لكن الإقدام -كما هو معلوم- إنما يكون بانشراح الصدر، أو الإحجام، فقد ينشرح صدره لأن يقدم، ويرى أنه ارتاح، فيقدم عليه، أو يرى أن نفسه منشرحة ومرتاحة إلى الترك، فإنه يترك.
معنى قوله: (في رحالكم)
السؤال: ما معنى قوله: في رحالكم؟الجواب: المراد بالرحال: المنازل, هذا المراد بها، سواء كان في السفر، أو في الحضر، يعني: رحل الإنسان منزله، وسواء كان بيتاً أو خيمة، وهذا هو المقصود بالرحال، والحديث في قصة: ( صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف، فلما صلى، وإذا برجلين قد جلسا ناحية، فدعا بهما، فأتي بهما ترتعد فرائصهما، قال: ما لكما لم تصليا معنا؟ قالا: إنا قد صلينا في رحالنا )؛ يعني: منازلهم من منى، كان ذلك في مسجد الخيف في منى، (صلينا في رحالنا) يعني: في منازلنا، كذلك الحديث الآخر: ( إن الإنسان يصلي، ثم يرجع إلى رحله في أقصى المدينة )، يعني: منزله، فالرحل هو المنزل، كما أن الرحل أيضاً يطلق على ما يوضع على البعير، ويركب عليه الراكب، يعني: يطلق على هذا ويطلق على هذا.
أجر من صلى في بيته عند وجود العذر
السؤال: إذا صلى الرجل في بيته على حصير رخصة المطر، هل يكون له أجر من صلى في المسجد جماعة؟الجواب: لا شك أن من رخص له وأذن له، فله أجر، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إذا مرض العبد أو سافر، كتب له ما كان يعمل وهو قائم مقيم)؛ لأنه مرخص له في حال السفر أن يأتي بتلك الأعمال التي كان يأتي بها في الحضر، ومع ذلك فإن الله تعالى يكتب له أجرها، فمن رخص له، فهو يرجى أن يكون له ذلك الأجر.
حكم اقتناء التلفاز
السؤال: هل التلفاز حلال شراؤه؟ وهل يجوز أن ينظر إليه أم لا؟الجواب: ينبغي للإنسان أن يستغني عن التلفاز, وفي ذلك الخير الكثير له.
حكم مجالسة صاحب المرض المعدي
السؤال: بما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكل مع المجذوم، فقوله: (قل بسم الله توكلاً على الله)، فهل معنى هذا: أن الأكل مع من فيه مرض مؤذٍ خطير متوكل على الله؟الجواب: لا بأس بذلك، لكن كون الإنسان يأخذ بالأسباب المشروعة، وهي عدم الإقدام على الشيء الذي فيه مضرة لا شك أن ذلك خير، وإذا فعل فالأمر كما قال الرسول: (لا عدوى ولا طيرة)، يعني: أن الأمور كلها ترجع إلى قضاء الله وقدره، وإلى إرادته ومشيئته، ومن المعلوم: أن أول مجذوم ما حصل له إعداء، وإنما حصل بإيقاع البلاء عليه، والرسول صلى الله عليه وسلم بين ذلك بقوله: (فمن أعدى الأول؟)، فإذا كانت القضية أن المرض يأتي من مريض، أو الصحيح ينتقل إليه مرض المريض، فالمريض الأول من أعداه؟ أي: المسألة كلها ترجع إلى إرادة الله تعالى ومشيئته.
حكم الدخان والشيشة
السؤال: ما حكم الدخان والشيشة؟الجواب: الشيشة هي نوع من أنواع الدخان فيه زيادة في الخبث والسوء، وأما الدخان فهو حرام بلا شك، والأدلة على تحريمه منها قول الله عز وجل في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ [الأعراف:157]، ومن المعلوم: أن هذا ليس من الطيبات، فإذاً: هو من الخبائث، وكذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله ينهاكم عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال)، وهذا لا شك أنه من إضاعة المال، بل يضاف إلى ذلك أن فيه إهلاك للنفس، وقتل للنفس، وجلب للأمراض والأسقام، والله عز وجل يقول: وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ [النساء:29]، ومن المعلوم: أن شرب الدخان فيه جلب المضرة إلى النفس.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.54 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.95%)]