عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-09-2020, 12:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي بواعث الصحابة على خدمة السنة (1)

بواعث الصحابة على خدمة السنة (1)
د. أيمن محمود مهدي






هناك بواعثُ كثيرةٌ جعلت الصحابة رضوان الله عليهم يحرِصون على خدمة السُّنَّة، ودفعت هِممَهم لحمايتها والدفاعِ عنها، وصيانتِها من الزيادة والنقصان؛ ومن أهمِّ هذه البواعث:

معرفتهم بأهمية السنة ومكانتها

أدرك الصحابة الكرام رضوان الله عليهم منذ أيَّامِ الإسلام الأولى مكانةَ السُّنة المُطهَّرة، ومنزلتها من الإسلام، وأنها وحيٌ من الله عز وجل؛ تُفسِّر القرآن، وتُوضِّح مجملَه، وتخصِّص عامَّه، وتُقيِّد مطلقَه، وتُوضِّح مُشكلَه، فهي جزءٌ من الدين، اتِّباعُها واجب، ومخالفتها حرام، وقد أكَّدت هذا المعنى في أذهان الصحابة رضوان الله عليهم، وبنتْه في نفوسهم - آياتٌ كثيرة من القرآن الكريم، نذكر بعضًا منها على سبيل المثال لا الحصر:

1- فقد أمرهم الله عز وجل بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم طاعةً مطلقة وقرنها بطاعته؛ فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [محمد: 33]، وأمر باتباعه صلى الله عليه وسلم في كلِّ ما جاء به من الأمر والنهي؛ فقال تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7].



2- وجعل الله عز وجل طاعةَ الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعةِ الله عز وجل، ومعصيتَه صلى الله عليه وسلم من معصية الله عز وجل؛ فقال تعالى: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80].



3- وجعل الله عز وجل الهدى في طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾ [النور: 54]، وقال: ﴿ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف: 158]، والرحمةَ في طاعته صلى الله عليه وسلم؛ فقال: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [آل عمران: 132].



4- وجعل الله عز وجل اتباعَ الرسول صلى الله عليه وسلم دليلًا على محبَّتِه عز وجل، ومُوصِّلًا إلى مغفرته؛ فقال: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ [آل عمران: 31].



5- وبيَّن لهم ضرورةَ الاستجابة لدعوته صلى الله عليه وسلم، وأن فيها الحياةَ؛ فقال عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24]، وحذَّر من مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم، وبيَّن أنها تُوقِع في الفتنة والعذاب الأليم؛ فقال تعالى: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]، كما تُوقِع في الضَّلال المبين: ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36]؛ بل إن مخالفتَه في طريقته صلى الله عليه وسلم كفرٌ؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 32].



6- وجعل من شروط الإيمان الرجوعَ إليه صلى الله عليه وسلم عند التَّنازُع؛ فقال تعالى: ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [النساء: 59].



7- وبيَّن أن من صفات المؤمنين قَبولَ حُكمِه صلى الله عليه وسلم، والتزامَ أمره صلى الله عليه وسلم؛ فقال عز وجل: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 36].

يقول ابنُ كثير: "فهذه الآية عامة في جميع الأمور، وذلك أنه إذا حكم الله عز وجل ورسولُه صلى الله عليه وسلم بشيءٍ، فليس لأحدٍ مخالفتُه، ولا اختيارَ لأحدٍ هاهنا، ولا رأيَ ولا قول"[1].



8- كما أقسم الله عز وجل على نفي الإيمان عمَّن أعرض عن تحكيمه صلى الله عليه وسلم، أو قَبِل حُكمَه صلى الله عليه وسلم غيرَ راضٍ عنه ولا مُسلِّمٍ به؛ فقال تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].



قال ابن القيم: "أقسم الله سبحانه بنفسِه على نفي الإيمان عن العباد حتى يُحكِّموا رسولَه صلى الله عليه وسلم في كل ما شجَرَ بينهم من الدَّقيق والجليل، ولم يكتفِ في إيمانهم بهذا التحكيم بمجرَّدِه حتى ينتفيَ عن صدورهم الحرجُ والضيق من قضائه وحكمه، ولم يكتفِ أيضًا منهم بذلك حتى يُسلِّموا تسليمًا، وينقادوا انقيادًا"[2].



9- وجعل وظيفـةَ النبي صلى الله عليه وسلم بيانَ الوحي المتلوِّ، وهو: القرآن، بوحيٍ غير متلوٍّ، وهو: السُّنة؛ فقال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل: 44]، فأدرك الصحابة الكرام أن السنة مُبيِّنة للقرآن، وشارحةٌ له، ولا تستقيم عبادةُ المسلم إلا بمعرفتها.



10- كما أمر سبحانه وتعالى بالاقتداء به صلى الله عليه وسلم في جميع مناحي الحياة؛ فقال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].



إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي تدعو إلى طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، ووجوب اتباع سُنَّتِه صلى الله عليه وسلم، والتحذير من مخالفته صلى الله عليه وسلم، وتجعل رضا الله عز وجل ومغفرته ودخول جنَّته مبنيًّا على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.



وكما أمر الله عز وجل المؤمنين بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبيَّن لهم أهميةَ سنته صلى الله عليه وسلم؛ فقد أرشد الرسولُ صلى الله عليه وسلم أصحابَه وأمَّته من بعدهم إلى أهمية سنته صلى الله عليه وسلم، ووجوب اتباعها في أحاديثَ كثيرةٍ، نذكر بعضًا منها:

1- جعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم طاعتَه طاعةً لله عز وجل، ومعصيتَه معصيةً لله عز وجل؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله))[3].



2- وأرشدهم إلى وجوب طاعته فيما أمر، وحذَّرهم من مخالفة أمره فيما نهى؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أمرتُكم بشيءٍ فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتُكم عن شيءٍ فدَعُوه))[4].



3- وبيَّن لهم أن السنة وحيٌ كالقرآن؛ فقال لهم صلى الله عليه وسلم: ((ألا إنِّي أُوتيتُ الكتابَ ومِثلَه معه))[5].

قال الإمام الشوكاني: "أي: أوتيتُ القرآن، وأوتيتُ مِثلَه من السُّنة التي لم ينطقْ بها القرآن"[6].



4- وحذَّرهم من ترك السنة بزعم الاكتفاء بالقرآن؛ فقال لهم صلى الله عليه وسلم: ((يوشِكُ رجلٌ شبعانُ على أريكتِه، يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتُم فيه من حلالٍ فأحِلُّوه، وما وجدتم فيه من حرامٍ فحرِّموه))[7].



ولقد علِمَ المسلمون هذه الحقائقَ، فنزلت السنة من قلوبهم منزلةَ القرآن، فما حرَّمه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقد حرَّمه الله عز وجل، وما أحَلَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أحله الله عز وجل؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم مُبلِّغ عن ربه عز وجل، ومظهِرٌ لأحكامه.



5- وأمرهم - وهو يعِظُهم - أن يتَّبعوا سنته اتِّباعًا مطلقًا؛ فعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم موعظةً بليغة، ذَرَفَتْ منها العيونُ، ووجِلت منها القلوب، فقال قائل: "يا رسول الله، كأن هذه موعظةُ مُودِّع، فماذا تَعْهَدُ إلينا؟"، فقال صلى الله عليه وسلم: ((أوصيكم بتقوى الله، والسمعِ والطاعة، وإن عبدًا حبشيًّا، فإنه من يعِشْ منكم بعدي، فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنَّتي وسنةِ الخلفاء المهديِّين الراشدين، تمسَّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنَّواجذ، وإياكم ومحدثاتِ الأمور؛ فإن كلَّ مُحدَثَةٍ بِدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالةٌ)[8].



6- كما بيَّن لهم أن كل عملٍ يخالف أمرَه صلى الله عليه وسلم فهو مردودٌ؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ((من عمِل عملًا ليس عليه أمرُنا، فهو رَدٌّ))[9].



7- وتبرَّأ من كل مَن يخالف سنته صلى الله عليه وسلم؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ((فمن رغِب عن سنتي، فليس منِّي))[10].



8- وجعل صلى الله عليه وسلم دخولَ الجنَّة موقوفًا على طاعته؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ((كلُّ أُمَّتي يدخلون الجنَّةَ إلا مَن أبى))، قالوا: "يا رسول الله، ومن يأبى؟!"، قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى))[11].



كلُّ هذه النصوص - وغيرها كثير - جعلت الصحابةَ رضوان الله عليهم يُدركون مكانةَ السُّنة المطهَّرة، وأنها هي التي تشرح آياتِ القرآن، وأن الإسلام لا يصِحُّ ولا يُقبل إلا بها، ومن أجل ذلك تفانَوا في حفظِها، وفَهمها، والعمل بها، ونقلها إلى الأجيال التالية.



قال أبو بكرٍ الصدِّيق رضي الله عنه: "لستُ تاركًا شيئًا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عمِلتُ به؛ إنِّي أخشى إن تركتُ شيئًا من أمره صلى الله عليه وسلم أن أزيغ"[12].



وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: "إن الله عز وجل بعث إلينا محمَّدًا صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئًا، فإنما نفعل كما رأينا محمدًا صلى الله عليه وسلم يفعل"[13].

وفي رواية عنه قال: "وكنا ضُلَّالًا فهدانا الله به؛ فبه نقتدي"[14].



كل هذه النصوص - وغيرها كثير - جعلت الصحابة رضوان الله عليهم يُدركون مكانة السنة النبوية المطهرة، ويعرِفون أهميتها، فيحرصون على سماعها وفهمها، والعمل بها، ثم نقلها إلى الأجيال التالية.





[1] تفسير ابن كثير 3 /506.



[2] إعلام الموقعين عن رب العالمين؛ لابن القيم 1 /51.



[3] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأحكام، باب قول الله تعالى: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59]، 13 /119 رقم: 7137 - ومسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية 3 /1466 رقم: 1835؛ كلاهما بلفظه.



[4] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب فرض الحج مرة في العمر 2 /975 رقم: 1337.



[5] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب السنة، باب في لزوم السنة 4 /199 رقم: 4604 - وأحمد في مسنده 13 /291 رقم: 17108؛ كلاهما بلفظه، قلت: إسناده صحيح ورجاله ثقات.



[6] إرشاد الفحول ص: 33.



[7] أخرجه أبو داود في سننه بلفظه، كتاب السنة، باب في لزوم السنة 4 /199 رقم: 4604 - والترمذي في سننه، كتاب العلم، باب ما نُهِيَ عنه أن يُقَال عند حديث النبي صلى الله عليه وسلم 4 /302 رقم:2672، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح - وابن ماجه في مقدمة سننه، باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتغليظ على من عارضه 1 /6 رقم: 12- وأحمد في المسند 13 /296 رقم: 17108 - والحاكم في المستدرك، كتاب العلم، باب إن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم اللهُ عزَّ وجلَّ 1 /109؛ كلهم روَوا الحديث عن المقدام بن معدي كرب بألفاظٍ متقاربة، واللفظ لأبي داود، قلت: إسناده صحيح ورجاله ثقات.



[8] أخرجه أبو داود في سننه بلفظه، كتاب السنة، باب في لزوم السنة 4 /200 رقم: 4607 - والترمذي في سننه، كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع 4 /308 رقم: 2685، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح - وابن ماجه في مقدمة سننه، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين 1 /15 رقم: 42 - وأحمد في مسنده 13 /278 رقم: 17077 - والحاكم في المستدرك، كتاب العلم، باب فضيلة مذاكرة الحديث 1 /95، وقال: هذا حديث صحيح وليس له علة، ووافقه الذهبي؛ كلهم رووه بألفاظ متقاربة، قلت: إسناد الحديث صحيح ورجاله ثقات.



[9] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور 3 /1343 رقم: 1718.



[10] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب الترغيب في النكاح 9 /5 رقم: 5063 - ومسلم في صحيحه، كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه ووجد مُؤَنَه 2 /1020 رقم: 1401؛ كلاهما بلفظه.



[11] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم 13 /263 رقم: 7280.



[12] جزءٌ من حديث طويل أخرجه أحمد في مسنده 1/179 رقم: 25، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، قلت: هو كما قال؛ إسناده صحيح ورجاله ثقات.



[13] جزء من حديث أخرجه أحمد في مسنده بلفظه 5 /183 رقم: 5683، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح - والنسائي في السنن الكبرى بدون الكلمة الأخيرة، كتاب قصر الصلاة في السفر، باب تقصير الصلاة في السفر 1 /583 رقم: 1892، قلت: إسناده حسن؛ فيه عبداللَّه بن أبي بكر بن عبدالرحمن: صدوقٌ، تقريب التهذيب 1 /281.



[14] أخرجه أحمد في مسنده 5 /190 رقم: 5698، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، قلت: إسناده حسن رجاله ثقات عدا مَطَر - بفتحتين - الورَّاق، صدوقٌ كثير الخطأ، وقد روى له البخاري تعليقًا، تقريب التهذيب 2 /587 رقم: 6970.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 36.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 35.73 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.73%)]