عرض مشاركة واحدة
  #133  
قديم 13-06-2021, 03:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد



"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(130)

(3) الجماعةُ فيه:


قيام رمضان يجوز أن يصلى في جماعة، كما يجوز أن يصلى على انفراد، ولكن صلاته جماعة في المسجد أفضل عند الجمهور. وقد تقدم ما يفيد أن الرسول صلى بالمسلمين جماعة، ولم يداوم على الخروج؛ خشية أن يفرض عليهم، ثم كان أن جمعهم عمر على إمام.

قال عبد الرحمن بن عبد القاريِّ: خرجت مع عمر بن الخطاب ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلى الرجل، فيصلي بصلاته الرهط. فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد، لكان أمْثَل(1).
ثم عزم فجمعهم على أبَيِّ بن كعب، ثم خرجت معه في ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال عمر: نعمت البدعة هذه(2)، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون. يريد آخر الليل(3)، وكان الناس يقومون أوله. رواه البخاري، وابن خزيمة، والبيهقي، وغيرهم.

(4) القراءةُ فيه:

ليس في القراءة في قيام رمضان شيء مسنون، وورد عن السلف، أنهم كانوا يقومون المائتين، ويعتمدون على العِصيِّ من طول القيام، ولا ينصرفون إلا قبيل بزوغ الفجر، فيستعجلون الخدم بالطعام؛ مخافة أن يطلع عليهم، وكانوا يقومون بسورة البقرة في ثماني ركعات، فإذا قرئ بها في اثنتي عشرة ركعة، عد ذلك تخفيفاً.
قال ابن قدامة: قال أحمد: يقرأ بالقوم في شهر رمضان ما يخفف علي الناس، ولا يشق عليهم، ولا سيما في الليالي القصار(4). وقال القاضي: لا يستحب النقصان من خَتْمة في الشهر؛ ليسمع الناس جميع القرآن، ولا يزيد علي ختمة؛ كراهية المشقة على من خلفه، والتقدير بحال الناس أولى، فإنه لو اتفق جماعة يرضون بالتطويل، كان أفضل، كما قال أبو ذر: قمنا مع النبي ، حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح. يعني، السحور. وكان القارئ يقرأ بالمائتين (5).

____________________

- (1) أمثل: أي؛ أفضل.

- (2) أي: جمعهم على إمام واحد.

- (3) البخاري: كتاب صلاة التراويح- باب فضل من قام رمضان (2010).

- (4) كليالي الصيف.

- (5) النسائي: كتاب السهو - باب ثواب من صلى مع الإمام، حتى ينصرف (3 / 84) برقم (1364)، وابن ماجه: كتاب الإقامة _ باب ما جاء في قيام رمضان (1 / 420)، برقم (1327)، ومسند أحمد (5 / 160، 163)، والدارمي (1 / 358)، برقم (1784).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.95 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]