عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 18-03-2008, 02:42 AM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb جميع مواضيع فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي في ملتقيات الشفاء الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ونومن به ونتوكل عليه، ونستهدي الله بالهدى، ونعوذ به من الضلال والردى، ومن الشك والعمى ، من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، يعز من يشاء، ويذل من يشاء ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله ربه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، إلى الناس كافة رحمة لهم وحجة عليهم ، والناس حينئذ على شر حال ، في ظلمات الجاهلية ، دينهم بدعة ، ودعوتهم فرية ، فأعز الله الدين به صلى الله عليه وسلم وألف بين قلوب المؤمنون فأصبحوا بنعمته إخوانا ، وكانوا على شفا حفرة من النار فأنقذهم منها ، فالطاعة لله وللرسول ، فإن الله عزوجل هو القائل : { من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا } .

فالحمد لله الذي عرفنا نفسه ، وعلمنا دينه ، وجعلنا من الدعاة إليه ، والمحتجين له ، فاللهم إنا نسألك تمام النعمة ، والعون على أداء شكرك ، وأن توفقنا للحق برحمتك ، إنك ولي ذلك والقادر عليه ،
والحمد لله الذي مَنَّ علينا بتوحيده، وجعلنا ممن ينفي شبهة خلقه وسياسة عباده، وجعلنا لا نفرق بين أحد من رسله، ولا نجحد كتاباً أوجب علينا الإقرار به ، ولا نضيف إليه ما ليس منه ، إنه حميد مجيد، فعال لما يريد ، والحمد لله الذي أعزنا بالإسلام، وأكرمنا بالإيمان، ورحمنا بنبيه عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ، فهدانا به من الضلال ، وجمعنا به من الشتات ، وألف بين قلوبنا، ونصرنا على عدونا، ومكن لنا في البلاد، وشرح لنا صدور العباد ، وجعلنا به إخوانا متحابين ، فاللهم لك الحمد على هذه النعمة، ونسألك ربنا المزيد فيها واجعلنا من الشاكرين ، اللهم إنا نعوذ بك من كل معصية ونعوذ بك من كل بدعة ردية ، فإن السنة نعمة والبدعة ردية ، فمن ترك السنة وابتدع البدعة ودعى لها وسار خلف دعاتها وكله الله لنفسه فأردته فى الردية فلا يفزع إلى توبة ولا ينتصح بنصيحة بل هام على وجهه فى الأرض حيران لايجد الهدى وهو أمامه فالتمسه فى الضلال كالذى حسب السراب ماء فأجهد نفسه فى الوصول إليه حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ، فما سلبوا عزتهم إلآ بهذا ، وسلط الله عليهم عدوهم بهذا .

الأخوة والأخوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثم أما بعـــــــــــــــد
فإنه ليعتصر القلب حزنا ، وينفطر الفؤاد ألما ، على حال أمتنا ، هوان فى العلم ، هوان فى الفكر ، اضمحلال فى العقل ، لاينشط أعضاء هذه الأمة إلآ فيما لا يفيد ـــ إلآ من رحم الله ـــ

وقفت والألم يعتصرنى على موضوعات طال فيها الكلام والاستدلال ، وزادت حدة المتحاورين ، وتطاول كل على الآخر ، فى ماذا ؟ الله أعلم بما تكنه الأفئدة
.

أولا : هلآ تعلمنا كيف نتكلم ، ثم نتعلم كيف نتحاور ، ثم نتعلم كيف نتعلم .

ثانيا : هلآ تمسكنا بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وتفقهنا بفقه صحابته رضوان الله عليهم ، وسرنا على نهج سبيل السلف فى المجمع عليه والمختلف فيه .
ثالثا : هلآ أنكرنا ذاتنا ، ووأدنا حميتنا وحزبيتنا ، وتجردنا لله عز وجل ، فنبدأ كما بدأ الصحابة مع رسولهم صلى الله عليه وسلم ، لايسبقونه بالقول ، ولا يرفعون صوتهم على صوته ، بل يسيرون خلفه حذو القذة بالقذة ، فلأجل هذا دانت لهم العرب والعجم .

رابعا : هيا نتعاهد على قول الحق والصدق وأن نرفع شعار : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)} سورة الأحزاب .

والآن أبدأ فى الذى أريد أن أثبته هنا ، فبحول الله وتوفيقه أقول :

من الاختلافات التى اختلف فيها الأخوة فى منتدانا الحبيب ـــ الاحتفال بالمولد النبوى ـــ
ولابأس أن يوم ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم ميلاد لإعادة الربط بين الأرض والسماوات وحيا ، وهو كذلك يوم ميلاد الهداية المحمدية ، وهو كذلك يوم غراس عقيدة التوحيد فى الأرض بعد أن أشرك أهلها واتخذوا الشرك عبادة يتعبدوا بها ، نعم يوم مولده صلى الله عليه وسلم يوم لابد وأن يقف المسلم أمامه طويلا ، ولكن هذه الوقفة لابد وأن تكون بداية عهد مع الله أن يسير الذى يقفها كما سار الحبيب ولا يزيغ عن نهج الحبيب ولا يقول قال الناس ولكن ليقل قال الحبيب صلى الله عليه وسلم فكما قال مالك ابن أنس : { كل يؤخذ من قوله ويرد إلآ المعصوم صلى الله عليه وسلم } .

* تنقل العلماء أمام يوم ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الحب والعاطفة والعلم والتعلم ، فالحب والعاطفة وحدهما لايجلبان علما ، ولايكونا سببين لأخذ العلم ، فما عرفنا من علمائنا أنهم تساهلوا وهم يعطون العلم لطلاب علمهم ، بل ألزموهم أشياء لابد وأن يتحلى بها طالب العلم ، كالصدق والأمانة والجرأة فى الحق والهمة والمداومة على الطاعة وأن لا يخشون فى الله لومة لائم وأن يقولوا الحق ولو كان مُرَّا ، وهكذا من الأمور التى يعرفها ويتحلى بها كل من جلس إلى عالم يأخذ منه علما .

* فإن قال قائل أنه يجب أن يُحتفل بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم فلا بد أن نترجم القول من ثلاثة أوجه : الوجه الأول : من القائل وما حجته وما دليله ؟
الوجه الثانى : مامعنى الاحتفال فى نظر القائل ؟
الوجه الثالث : هل قوله هذا يطابق السنة أم يخالفها ؟
والبيان فى ذلك بحول الله وحده :
لا يعرف المؤرخون أن أحدا قبل الفاطميين احتفل بذكرى المولد النبوى كما قال القلقشندى فى " صبح الأعشى " عن الفاطميين قوله : فكانوا يحتفلون بالذكرى فى مصر احتفالا عظيما ويكثرون من عمل الحلوى وتوزيعها .
قال المقريزى وابن الأثير فى كتابه " الكامل " : وكان الفاطميون يحتفلون بعدة احتفالات يسمونها ـ المولد ـ لآل البيت ، كما احتفلوا بعيد الميلاد المسيحى ، ثم توقف الاحتفال بالمولد النبوى سنة 488 هـ وكذلك الموالد كلها ، لأن الخليفة المستعلى بالله جعل الأفضل شاهنشاه بن أمير الجيوش بدر الجمالى وزيرا ، وكان رجلا قويا لا يعارض أهل السنة واستمر الأمر كذلك حتى ولى الوزارة المأمون البطائحى ، فأصدر مرسوما بإطلاق الصدقات فى 13 من ربيع الأول سنة 517 هـ وتولى توزيعها " سناء الملك " .
ولما جاءت الدولة الأيوبية أبطلت كل ما كان من آثار الفاطميين ، ولكن الأسر كانت تقيم حفلات خاصة بمناسبة المولد النبوى، ثم صارت ، رسمية فى مفتتح القرن السابع فى مدينة " إربل ــ بالعراق " على يد أميرها مظفر الدين أبى سعيد كوكبرى ، وهو سُنِّى اهتم بالمولد النبوى فصنع قبابا من خشب ونصبها من أول شهر صفر، وزينها أجمل زينة ، وجعل فى كل منها الأغانى والملاهى ، ويأمر الناس بالمشاركة فى هذه المظاهر . وكانت هذه القباب الخشبية منصوبة من باب القلعة إلي ، باب الخانقاه ، وكان مظفر الدين ينزل كل يوم بعد صلاة العصر، ويقف على كل قبة ويسمع الغناء ويرى ما فيها، وكان يعمل المولد سنة فى ثامن الشهر، وسنة فى ثانى عشره ، وقبل المولد بيومين يخرج الإِبل والبقر والغنم ، ويزفها بالطبول لتنحر فى الميدان وتطبخ للناس .
وأنكر العلماء انتشار هذه البدع التى جعلوها فيما يسمى بالموالد ، حتى أنكروا أصل إقامة المولد ، ومنهم الفقيه المالكى تاج الدين الإِسكندرى المعروف بالفاكهانى ، المتوفى سنة 731 هـ ، فكتب فى ذلك رسالته " المورد فى الكلام على المولد" أوردها السيوطى بنصها فى كتابه " حسن المقصد" .
ويقول ابن الحاج أبو عبد الله العبدرى فى " المدخل " : إن الاحتفال كان منتشرا بمصر فى عهده ، وكان يعيب ما فيه من البدع .
ثم قال الشيخ محمد الفاضل بن عاشور: وقد أتى القرن التاسع والناس بين مجيز ومانع لإقامة المولد ، وممن استحسن المولد السيوطى وابن حجر العسقلانى ، وابن حجر الهيتمى ، مع إنكارهم لما لصق به من البدع ، واستدلوا بقول الله تعالى : { وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله " 5 " } سورة إبراهيم .
وذكروا مارواه النسائى والبيهقى فى شعب الإِيمان عن أبىّ بن كعب أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " أيام الله " نعمه وآلائه . راجع روح المعانى للآلوسى . وقالوا : أن ولادة النبى نعمة كبرى يجب أن يُذكر بها . اهـ .
ومن هنا أقول :
إقامة الاحتفالات فى يوم مولده صلى الله عليه وسلم أو قبله أو بعده لا يجوز شرعا ، لكونه بدعة محدثة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من علماء السلف في القرون الثلاثة الأولى المفضلة ، فالصحابة وعلماء السلف أعلم الناس بسنَّة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأشد الناس حبا لرسوله صلى الله عليه وسلم وأكمل الناس اتباعا لشرعه ،فعند أبى داود وابن ماجة بسند صححه شيخنا العلامة الألبانى من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد } أي: مردود عليه ولن يقبل منه .
وعند أبى داود بسند صححه شيخنا العلامة الألبانى من حديث العرباض بن سارية رضى الله عنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودِّع فماذا تعهد إلينا ؟ فقال : { أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة } .
فالحذر الحذر من إحداث البدع أواتباع من يعملون بها ، وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين :{ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "63" } سورة النور .
عند مسلم من حديث أبى قتادة الأنصارى الطويل وفيه قال : وسئل - النبى صلى الله عليه وسلم - عن صوم يوم الاثنين قال " ذاك يوم ولدت فيه ، ويوم بعثت أو أُنزل علىَّ فيه " .
فمن أراد الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم فيصم الاثنين من كل أسبوع ولا يخصص يوم الاثنين من كل عام فهذا فعله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله سبحانه وبحمده : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)} سورة الحشر
وليتأمل اللبيب هذه الآيات : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) } سورة النساء
وجاء فى الجامع الصغير للسيوطى بسند صححه شيخنا العلامة الألبانى من حديث ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله }
والخلاصـــــــــة
قال شيخنا العلامة الألبانى فى كتاب التوسل والوسيلة : إن كل مخلص منصف ليعلم علم اليقين بأننا والحمد لله من أشد الناس حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أعرفهم بقدره وحقه وفضله صلى الله عليه وسلم وبأنه أفضل النبيين وسيد المرسلين وخاتمهم وخيرهم . وصاحب اللواء المحمود والحوض المورود والشفاعة العظمى والوسيلة والفضيلة والمعجزات الباهرات وبأن الله تعالى نسخ بدينه كل دين وأنزل عليه سبعا من المثاني والقرآن العظيم وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس إلى آخر ما هنالك من فضائله صلى الله عليه وسلم ومناقبه التي تبين قدره العظيم وجاهه المنيف صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تسليما كثير وإننا - والحمد لله - من أول الناس اعترافا بذلك كله ولعل منزلته صلى الله عليه وسلم عندنا محفوظة أكثر بكثير مما هي محفوظة لدى الآخرين الذي يدعون محبته ويتظاهرون بمعرفة قدره لأن العبرة في ذلك كله إنما هي في الاتباع له صلى الله عليه وسلم وامتثال أوامره واجتناب نواهيه كما قال سبحانه وتعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم (31)} سورة آل عمران ، ونحن بفضل الله من أحرص الناس على طاعة الله عز وجل واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم وهما أصدق الأدلة على المودة والمحبة الخالصة بخلاف الغلو في التعظيم والإفراط في الوصف الذي نهى الله تعالى عنهما فقال سبحانه : { يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق (171)} سورة النساء ، كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنهما فقال : { لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله } .انتهى
فتعظيم النبي وتوقيره إنما هو : بالإيمان بكل ما جاء به من عند الله ، واتباع شريعته عقيدة وقولا وعملا وخلقا بالتسليم والانقياد ، وترك الابتداع في الدين ، ومن الابتداع في الدين الاحتفال بهذه الكيفية التى يفعلها المضللون وعوام الناس بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بالطبل والرقص والاختلاط وصنع الحلوى هل فى ذلك من ورع ؟ هل فى ذلك من إيمان ؟
هل هذا شرع المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟
اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
ويعلم الله أنى أحبكم جميعا فى الله
وما قصدت بذلك إلآ وجه الله والدار الآخرة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
.

__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
 
[حجم الصفحة الأصلي: 28.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.87 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.17%)]