عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-01-2021, 08:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,594
الدولة : Egypt
افتراضي على أبواب الطلاق الثاني بسبب أهل زوجي

على أبواب الطلاق الثاني بسبب أهل زوجي
أ. لولوة السجا





السؤال



ملخص السؤال:

سيدة متزوجة بينها وبين زوجها مشكلات، طلَّقها زوجُها مرة، ثم عادتْ إليه، وهي على أبواب الطلاق الثاني بسبب أهل زوجها، وتريد النصيحة والمشورة حتى تعيشَ حياة سعيدةً مع زوجها الذي تحبُّه.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في منتصف العشرين من عمري، متزوجة من ست سنوات، أريد نصيحتكم ورأيكم في مشكلتي مع زوجي.




كان بيني وبين زوجي علاقة حب استمرتْ ثلاث سنوات، كانتْ علاقة حب جميلة، وبعد الزواج كانتْ هناك مشكلات بيني وبين حماتي، أدت إلى انكسار الحب بيني وبين زوجي.




أدت المشكلات بيننا إلى الضرب والشتم، ثم تفاديًا لهذه المشكلات انتقلنا للعيش وحدنا، واستمرت المشكلاتُ بيننا يوميًّا، كنتُ كثيرةَ الغضب، وأذهب لبيت أهلي باستمرار.




أدت هذه المشكلات في النهاية إلى الطلاق، وبعد عامٍ مِن الطلاق طلب أهل زوجي رجوعي فقبلتُ الرجوع بعقد زواج جديد على سنة الله ورسوله، واشترطتُ بيتًا منفصلاً عن أهله.




وللأسف عاد الحال كما كان، فلا يلبي طلباتي، ويضربني ضربًا مبرحًا، ويشتمني، ولا ينفق عليَّ، حاولتُ كثيرًا الحفاظ على بيت الزوجية حتى لو كانت حياتنا خالية من المشاعر.




أرجو أن تنصحوني فأنا على أبواب الطلاق، ولا أريد أن أطلق مرة أخرى، أنا في حيرةٍ، وأحب زوجي، لكن بيت الزوج فيه مشكلاتٌ كثيرة جدًّا.




وجزاكم الله خيرًا على ما تُقَدِّمونه لنا مِن نُصحٍ ومَشُورةٍ


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله وبعدُ:

فحقيقةً إنني في مثل هذه الاستشارات أُحَمِّل الزوجةَ العبء الأكبر من المشكلة؛ ليس لأن الزوج لا يخطئ، وإنما لأنه بقَدْر ما تكون الزوجة متعقِّلة وصبورًا وسديدة في تصرفاتها يقْصُر عمر المشكلة، ويُحافظ على استقرار العلاقة.




لا يوجد بيتٌ ليس فيه مشكلة، ولا يوجد زوجان لا يوجد بينهما اختلاف، لكن تحجيم المشكلة والذي سببُه تمسك الطرفين بمواقفهما هو الذي يجعل الأمور لا تقف عند حدٍّ معين.




أخيتي الكريمة، عظَّم الله مكانة الزوج، وأمَر بطاعته في غير المعصية، وحذَّر مِن كُفران العشير، ورتَّب على ذلك الوعيد الشديد، وأنت تعلمين أن الزوج يُواجه من الضغوط ما يجعله غير قابل لأي نقاش، أو انتقاد يصدُر من الزوجة فيما يتعلق بمصاريف أو غير ذلك.




لذلك مِن المفترض أن تكونَ الزوجةُ هي القلب الحاني والمأوى والمتنفس لزوجها، وليس العكس.




تعايشي مع المشكلة بكل إيجابية، ولا تُعالجي الخطأ بخطأ مثله، واستعيني بالله في إصلاح أحوالكم وأموركم، وارضي بالقليل، واقنعي بالحال في مقابل علاقة أسرية هادئة تضمنين بها بإذن الله الحفاظَ على زوجك، وبقاء الود بينكما.




على المرأة حينما تريد أن تبدي رغبة أو انتقادًا أن يكون ذلك بأحسن طريقة، وأسمى خلق، ولتحذر من معاملة الزوج تعامل الندِّ للندِّ؛ فالرجلُ بالخلقة التي خَلَقَهُ الله عليها حقيقة لا يقبَل ذلك أبدًا، حتى وإن كان هو طرف المشكلة.




اقرئي كثيرًا فيما يتعلَّق بكيفية التعامل مع المشاكل الزوجية، واسألي الله السداد والتوفيق




أسأل الله أن يصلح حالكم، ويؤلِّف بينكم



ويكفيكم ما أَهَمَّكُمْ إنه سميع مجيبٌ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.49 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]