عرض مشاركة واحدة
  #83  
قديم 13-08-2014, 10:14 AM
الصورة الرمزية نمضي كـ حلم
نمضي كـ حلم نمضي كـ حلم غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
مكان الإقامة: الحسيمة
الجنس :
المشاركات: 5,889
الدولة : Morocco
افتراضي رد: يوميات شاب عادي .. القصة كاملة

نظروا الى عبد الرحمن فوجدوه ملقى على الارض والدماء تسيل من كل موضع فى جسده..


قال احدهم :

الاول: هنعمل ايه فى المصيبه دى ..؟؟

الثاني: اتصرفوا بسرعه قبل ما حد يجي وكلنا نروح فى داهيه!!

قام الثالث بتحسس نبض عبد الرحمن ثم قال:

الثالث: ليلتلكوا سودا..الواد مات..ولو اتمسكنا هناخد اعدام..


الثانى: انا عندى فكره..

شيل معايا ندخله العربيه..

وانت هات حاجه من العربيه وامسح الدم من عليها ومن على الارض..يلا بسرعه..

الاول: هنوديه فين؟؟

الثاني: هنحطه على قضيب السكه الحديد والقطر يجي يفرمه وكأن القطر هو اللى خبطه ولا كأن حاجه حصلت..!

الثالث: قشطه..علىّ النعمه انت دماغ كبيره اووووى..
يلا بينا..


حمل الشباب عبد الرحمن الذى كان لايزال حيا فى السياره..

واخذوه الى احد قضبان السكك الحديده فى احد المناطق الزراعيه ووضعوه وفروا هاربين..


أفاق عبد الرحمن من الصدمه..

نظر حوله..

وجد نفسه مستلقيا على قضيب السكه الحديد..

أراد ان يقوم فما استطاع ان يحرك ساكنا فى جسده..

أراد ان يهتف ويصيح ليستغيث بأحد ..ولكنه لم يستطع ان ينطق حرفا واحدا..

أحس عبد الرحمن انها اللحظات الاخيره فى حياته..

أخذ يصرخ فى اعماقه..


يارب..

يارب..

يااااااااااااااااارب..

رجعنى يارب وانا عمرى ما هعصيك تانى ابدا..!!!


رجعنى يارب وانا عمرى ما هبص لواحده ولا اسمع اغنيه ولا اتفرج على فيلم..!!!


رجعنى يارب وانا عمرى ما هفوت صلاة واحدة..!!


رجعنى يارب واناعمرى ما هغفل عنك ثانيه واحده..

طيب ارجع اصلى ركعتين ..ركعتين بس ..!!


مش عاوز اموت..!


مش عاوز امووووووووووت..!

مش عاوز ادخل جهنم..!!


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

سمع عبد الرحمن صوت القطار قادما من بعيد..

تجمعت فى رأسه عدة صور متلاحقه لحياته..

صورته وهو طفل صغير يلعب مع الطفال وهو يحمل براءة الطفولة ..

صورته فى اول يوم ذهب فيه الى المدرسه وهو يرفض ان يترك يد والدته ..

صورته وهو مع زملائه فى المدرسه..

صورته وهو يرى نورهان لاول مره..

صورته فى الكليه..

صورة معاذ ..

صورة عبد الله..

صورة الدكتور حازم شومان..

صورة اخته عائشه..

صورة والديه..

واخيرا ..صورة نورهان..من ضيع آخرته من اجلها..


مر شريط حياته أمام عينيه وكأن السبعة عشر عاما التى قضاها فى الدنيا مرت كدقيقه واحده او اقل..!


اقترب القطار اكثر واكثر..

وفى هذه الاثناء..

رن الهاتف المحمول الخاص بعبد الرحمن..

فسمعه احد المزارعين الذى كان متواجدا فى ذلك الوقت بالقرب من سكة القطار..

ذهب ليرى مصدر الصوت ..

فوجد عبد الرحمن ممددا على قضيب القطار..

فأسرع اليه وحمله بعيدا عن سكة القطار..

نظر الى عبد الرحمن..كان الدم لايزال يسيل من جسده..

حرّكه ولكنه لا يستجيب..

اخرج الهاتف المحمول من ملابس عبد الرحمن ثم اتصل بالاسعاف..

واتصل باخر رقم فى قائمة الارقام المتصل بها..

انه رقم معاذ..

كان معاذ جالسا فى مصلاه يستغفر الله بعد ان انتهى من قيام الليل حينما رن هاتفه المحمول..

رد معاذ.. فوجد احد الاشخاص يخبره بان صاحب هذا الهاتف يبدو انه قد صدمه شئ ما وهو فى حالة حرجه فى المستشفى
وانه اتصل بهذا الرقم لانه كان اخر رقم موجود فى قائمة الاشخاص المتصل بهم..


ادرك معاذ من كلام الرجل ان صاحب هذا المحمول يعرفه ..

فاخذ عنوان المستشفى وارتدى ملابسه ونزل مسرعا ليرى ماذا حدث..؟


وصل معاذ الى المستشفى حيث قابل المزارع عند الاستعلامات..

اخذه المزارع الى العنايه المركزه ..

نظر معاذ فوجد ذلك الشخص عبد الرحمن ..ووجده فى حالة يرثى لها وحوله العديد من الاطباء..

أسرع اليهم احد الاطباء واخبرهم ان يتصلوا باهل عبد الرحمن لانه فى حاجه ماسه لنقل دم..

اخذ معاذ المحمول من المزارع واتصل ببعض الاسماء الموجوده على الهاتف ومنها نورهان واخبرهم بما حدث..

ثم اتصل بعبد الله ومحمد وطلب منهم سرعة التواجد ..

لم يمض الكثير حتى وصل الجميع الى المستشفى..

الوالد والوالده وعائشه ونورهان ومحمد وعبد الله..

ثم وقف الجميع يبكون ..فى انتظار ماذا سيحدث لعبد الرحمن؟؟!!


تابعونا ..
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.53 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.38%)]