عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16-02-2021, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,423
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حكم وأبيات في الأخوة والصحبة

واحْرِصْ على حِفْظِ القُلُوبِ مِنَ الأذَى

فَرُجُوعُها بَعْدَ التَّنَافُرِ يَصْعُبُ





قال الحكماء: (خَالِطُوا الناس مُخَالَطَةً إنْ مُتُّمْ مَعَها بَكَوا عليكُم، وإنْ عِشْتُم حَنُّوا إِلَيكُم).



يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لَا يَكُنْ حُبُّكَ لِأَخِيْكَ كَلَفاً، ولَا يَكُنْ بُغْضُكَ لهُ تَلَفاً).



قال الأدباء: (كُنْ ليناً مِن غَيْرِ ضَعْف، وشَدِيداً مِن غَيْرِ عُنْفٍ).



قال حكيم: (إِيَّاكَ وَقُرَنَاءَ السُّوءِ، فَإنّكَ إِنْ عَمِلْتَ قَالُوا: رَاءَيْتَ، وَإِنْ قَـصَّرْتَ قَالُوا: أَثِمْتَ، وإِنْ بَكَيْتَ قَالُوا: بَهَتَّ، وَإِنْ ضَحِكْتَ قَالُوا: جَهِلْتَ، وإِنْ نَطَقْتَ قَالُوا: تَكَلَّفْتَ، وَإِنْ سَكَتَّ قَالُوا: عَيِيْتَ، وَإِنْ اقْتَصَدْتَ قَالُوا: بَخِلْتَ!!).



قال الشاعر: [من مجزوء الكامل]



سامِحْ أخاك إذا خَلَطْ

مِنْهُ الإصابة والغَلَطْ



وتَجَافَ عن تعنيفهِ

إن زاغ يوماً أو قَسَطْ



واعلمْ بأنّك إِنْ طَلَبْتَ

مُهَذَّبَاً رُمْتَ الشَّطَطْ



مَنْ ذا الذي ما سَاء قَطْ

ومَنْ لَه الحُسنى فَقَطْ



مُحمّد الهادِي الذي

عَلَيه جبريلُ هَبَطْ






قال أحد الصالحين: (الأخ الصَّالحُ خَيرٌ مِن نفسكَ؛ لأنَّ النَّفسَ أمَّارةٌ بالسُّوءِ والأخُ الصَّالحُ لا يأمُرُ إلّا بخيرٍ).



قال الأدباء: (إذا ابتسمتَ في وَجْهِ أحدهم، فاعلم بأنَّكَ طَرَقْتَ بابَ قلبه، أما إذا ابتسم، فاعلم بأنَّك قد دَخَلْت).



قال الشاعر: [من البحر الطويل]

إذا لمْ يَكنْ صَفْوُ الوِدَادِ طَبيعَةً ♦♦♦ فَلا خَيْرَ في وُدٍّ يَجِيءُ تَكَلُّفَا



وكان إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى يؤثر العزلة على مخالطة الناس، وإذا عاب عليه الناس ذلك قال: (إنْ صَحِبتُ مَن هو فَوْقِي تَكبَّر عليَّ، وإنْ صَحبتُ مَن هو دُوني لم يَعرفْ حَقِّي عليه، وإنْ صَحِبتُ مَن هُو مِثلي حَسَدنِي).



قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لَا يَحِلُّ لامرئٍ مسلمٍ سَمِعَ مِن أَخِيه كلمةً أنْ يَظُنَّ بها سُوءاً، وهو يجدُ لها في شيءٍ مِن الخير مَخْرَجاً).



قال الأدباء: (إذا أحببتَ فأحْبِبْ هَوناً ما فَلَعَلَّ حَبيبكَ يَنْقلبُ عَدواً يوماً ما، وإذا خَاصَمتَ فَخَاصِم هَوناً ما فلعلَّ عَدوكَ ينقلبُ حَبيباً يَوماً ما).



قال الحكماء: (صَاحِب في دُنْياك مَن تُحِبُّ أن تَلْقَاهُ في آخِرَتكَ).



قال الشاعر: [من البحر الطويل]



إذا كنتَ في كلِّ الأمور مُعَاتباً

صَديقكَ لم تَلْقَ الذي لا تُعاتبه



فَعِشْ واحداً أو صِلْ أخاكَ فإنّه

مُقَارفُ ذنبٍ مَرةً ومُجَانبُه



إذا أنت لم تشربْ مِراراً على القَذَى

ظَمِئْتَ وأيُّ الناسِ تَصْفُو مَشَارِبُه



ومَنْ ذا الذي تُرضَى سَجَاياهُ كلُّها

كَفَى المرءَ نُبلاً أن تُعدَّ معايِبُه






قال عمرُ بن الخَطّاب رضي الله عَنه: (ثلاثٌ تُثْبِتُ لك الوُدَّ في صَدْرِ أخيكَ: أنْ تَبدَأهُ بالسَّلامِ، وتُوْسِعَ له في المَجْلسِ، وتَدْعُوَه بأحَبّ الأسماءِ إليهِ).



يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: [من البحر الطويل]



وصَاحِبْ تقيّاً عالماً تنتفعْ به

فَصُحبةُ أهلِ الخيرِ تُرجَى وتُطْلبُ



وَإِيَّاكَ والفُسَّاقَ لا تَصْحَبنَّهم

فَصُحْبَتُهُم تُعدي وذَاكَ مُجرَّبُ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.41 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]