بارك الله فيكم اخواتي الفاضلات
اعتقد ان معظم الناس يرددون نظرية احسان الظن ولكننا هنا امام عدد من المفاهيم
اننا لسنا بحاجة الى ان نسيء الظن الا ان شككنا بالأمانة الشخصية للأفراد من خلال مشاهدات تبعا لتسلسل الواقع يتم اثباتها او دحضها وعادة ما يجد الشخص نفسه في المطب بعد ان يكون سقط فيه
واننا ان استبدلنا عبارة احسان الظن ب ( تجميد الظن ) لكان افضل ولكانت جعلتنا لا شعوريا اكثر حذرا
لإن احسان الظن يتضمن مشاعر الرضا والقبول لهذه المشاهدات التي اثارت الشكوك وهذا بدوره يؤدي الى ان يقوم الفرد بخداع عقلي لنفسه واستبدال الصور المثيرة للشكوك بصورة تجعلها في اطار القبول، وهذا يؤجل عملية البحث والتأمل والاكتشاف
فلنجمد الظنون ولا نحسن الظن الا بمن برأته التجارب
إحسان الظن = الثقة والثقة لا تنبع بين يوم وليلة
اساءة الظن = رفع الثقة ، وكل هذا لا يحدث فجأة
كما لا اعتقد ان شخصا عادي النفسية من الممكن ان يسيء الظن او يحجب الثقة فورا
ولكن من الممكن ان يسيء فهم المشاهدات والاحداث وبقليل من التفسير تتضح الصورة
هناك ايضا امر مهم ، ان اساءة الظن تختلف تماما عن اساءة الفهم !
تحياتي