ألقى الشدائد ليلي كله سهـر
وما نهاري سوى ليلي بلا شهب
أكابد السقم في جسمي وفي ولدي
وفي رفيقـة درب هـدّها خبـبي
قال الطبيب وقد أعيته حالـتنا
ولـم يغادر لما يرجوه من سبب
كيف الشفاء بعيش جد مضطرب
والفكر في شغل والقلب في تعب؟
ما دمت في بـهرة الأيام منتصباً
للطعن والضرب لا رجوى لمرتقب
ولو ملكت خياري والدّنا عرضت
بكل إغرائهـا في فنـها العجب
لـما رأت غير إصراري على سنني
وعادها اليأس بعد الجهد والنـصب