من شكــــاة القلــب
طال اغترابي وما بيني بمنقضـب
والدهر قد جدّ في حربي وفي طلبي
والشوق في أضلـعي نار تـذوبني
ما أفتك الشوق في أضلاع مغترب
أيـن الأحـبة ما بيني وبيـنهم
لـج البحار وأطراف القنا السلب
عزّ اللقاء فلا لقـيا ولا نظـر
ولا حديث على بعد ولا قرب
كم ذا أحن إلى أهلي .. إلى بلدي
إلى صحابي، وعهد الجدّ واللعـب
إلى المنازل من دين ومن خلق
إلى المناهل من علم ومن أدب
إلى المساجد قد هام الفؤاد بـها
إلى الأذان كلحن الخلد منسكب
الله أكبر هل أحيـا لأسمـعها؟
إن كان ذلك يا فوزي ويا طربي
إني غريب، غريب الروح منفرد
إني غريب، غريب الدار والنسب