عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 19-09-2007, 02:24 AM
الصورة الرمزية منيع البوح
منيع البوح منيع البوح غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: العاصمة المقدسة
الجنس :
المشاركات: 3,676
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي ۞ المسابقة الرمضانية ( الحلقة السادسة )۞



ابراهيم عليه السلام
الجزء الاول
نبذة
هو خليل الله اصطفاه الله برسالته وفضله على كثير من خلقه كان إبراهيم يعيش في قوم يعبدون الكواكب فلم يكنيرضيه ذلك وأحس بفطرته أن هناك إلها أعظم حتى هداه الله واصطفاه برسالته وأخذ إبراهيم يدعو قومه لوحدانية الله وعبادته ولكنهم كذبوه وحاولوا إحراقه فأنجاه الله من بين أيديهم جعل الله الأنبياء من نسل إبراهيم فولد له إسماعيل وإسحاق قام إبراهيم ببناء الكعبة مع إسماعيل

سيرته

منزلة إبراهيم عليه السلام
هو أحد أولي العزم الخمسة الكبار الذين اخذ الله منهم ميثاقاغليظا وهم: نوح وإبراهيم و موسى وعيسى ومحمدصلى الله وسلم عليهم جميعا وقد كرم الله تبارك وتعالى إبراهيم تكريما خاصا فجعل ملته هي التوحيد الخالص النقي من الشوائب نحن أمام إنسان لم يكد الله يقول له أسلم حتى قال أسلمت لرب العالمين نبي هو أول من سمانا المسلمين نبي كان جدا وأبا لكل أنبياءالله الذين جاءوا بعده. نبي هادئ متسامح حليم أواه منيبيرسم القران الكريم لنا حال المشركين قبل بعثته وقد انقسمو الى اثلاث فئات:
· فئة تعبد الأصنام والتماثيل الخشبية والحجرية.
· وفئة تعبد الكواكب والنجوم والشمس والقمر.
· وفئة تعبد الملوك والحكام.

مواجهة عبدة الكواكب والنجوم
قرر إبراهيم عليه السلام مواجهة عبدة النجوم من قومه، فأعلن عندما رأى أحد الكواكب في الليل، أن هذا الكوكب ربه غير أن إبراهيم كان يدخر لقومه مفاجأة مذهلة في الصباح لقد أفل الكوكب الذي التحق بديانته بالأمسوإبراهيم لا يحب الآفلينفعاد إبراهيم في الليلة الثانية يعلن لقومه أن القمر ربه لكن القمر كالزهرة كأي كوكب آخر يظهر ويختفي فقال إبراهيم عدما أفل القمر
لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّين
نلاحظ هنا أنه عندما يحدث قومه عن رفضه لألوهية القمرفإنه يمزق العقيدة القمرية بهدوء ولطف كيف يعبد الناس ربا يختفي ويأفل(لَئِن لَّمْ يَهْدِنِ يرَبِّي) يفهمهم أن له ربا غير كل ما يعبدون غير أن اللفتة لا تصل إليهم ويعاود إبراهيم محاولته في إقامة الحجة على الفئة الأولى منقومه عبدة الكواكب والنجومفيعلن أن الشمس ربه لأنها أكبر من القمر وما أن غابت الشمس حتى أعلن براءته من عبادة النجوم والكواكب فكلها مخلوقات تأفل وأنهى جولته الأولى بتوجيهه وجهه للذي فطر السماوات والأرض حنيفا ليس مشركا مثلهم
مواجهة عبدة الأصنام
خرج إبراهيم على قومه بدعوته قال بحسم غاضب وغيرة على الحق
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ(52)قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَاعَابِدِينَ(53)قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ(54)قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ(55)قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ(56) (الأنبياء)
انتهى الأمر وبدأ الصراع بين إبراهيم وقومه.. كان أشدهم ذهولا وغضبا هو أباه واشتبك الأب والابن في الصراع فصلت بينهما المبادئ فاختلفا الابن يقف مع الله، والأب يقف مع الباطل
قال له ابوه وهو ثائر إذا لم تتوقف عن دعوتك هذه فسوف أرجمك سأقتلك ضربا بالحجارة وانتهى الأمر وأسفر الصراع عن طرد إبراهيم من بيته رغم ذلك تصرف إبراهيم كابن بار ونبي كريم خاطب أباه بأدب الأنبياء قال لأبيه ردا على الإهانات والتجريح والطرد والتهديد بالقتل
قَالَسَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا(47)وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا(48) (مريم)
وخرج إبراهيم وقررفي نفسه أمرا كان يعرف أن هناك احتفالا عظيما يقام على الضفة الأخرى من النهر وينصرف الناس جميعا إليه وانتظر حتى جاء الاحتفال وخلت المدينة التي يعيش فيها من الناسخرج إبراهيم حذرا وهو يقصد بخطاه المعبد نظر إلى تماثيل الآلهة المنحوتة من الصخر والخش بنظر إلى الطعام الذي وضعه الناس أمامها كنذور وهدايا اقترب إبراهيم من التماثيل وسألهم
أَلَا تَأْكُلُونَ
مَالَكُمْ لَا تَنطِقُونَ
ثم هوى بفأسه على الآلهةوتحولت الآلهة المعبودة إلى قطع صغيرة من الحجارة والأخشاب المهشمة إلا كبيرهم
فتسائل القوم
(قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ).
عندئذ تذكر الذين سمعوا إبراهيم ينكر على أبيه ومن معه عبادة التماثيل ويتوعدهم أن يكيد لآلهتهم بعد انصرافهم عنها!
فأحضروا إبراهيم عليه السلام وتجمّع الناس وسألوه
أَأَنتَفَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ
فأجابهم إبراهيم
(بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ)
والتهكم واضح في هذا الجواب الساخر فهي جماد لا إدراكله أصلا ويبدو أن هذا التهكم الساخر قد هزهم هزا وردهم إلى شيء من التدبر التفكر
فَرَجَعُواإِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ(64) (الأنبياء)
وكانت بادرة خير أن يستشعروا ما في موقفهم من سخفوما في عبادتهم لهذه التماثيل من ظلم لكن
ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَاهَؤُلَاء يَنطِقُونَ(65) (الأنبياء)
وحقا كانت الأولى رجعة إلى النفوس وكانت الثانية نكسة على الرؤوس ثم يجيبهم
قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ(66)أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(67) (الأنبياء)
وهي قولة يظهر فيها ضيق الصدرن وغيظ النفس والعجب من السخف الذي يتجاوز كل مألوف
عندذلك أخذتهم العزة بالإثم كما تأخذ الطغاة دائما حين يفقدون الحجة ويعوزهم الدليل فيلجأون إلى القوة الغاشمة والعذاب الغليظ
قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُ مْفَاعِلِينَ(68) (الأنبياء)
يتبع
__________________
أسأل الله ان يرزقني رقة كرقة قلبك

 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.28 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.24%)]