عرض مشاركة واحدة
  #1571  
قديم 19-12-2013, 06:33 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

كتاب المناظر لابن الهيثم

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
ابن الهيثم رحمه الله أحد علماء ثلاثة يزدهي بهم تاريخ العلم وهم: ابن سينا، وابن الهيثم، والبيروني، كما قال الأستاذ الدكتور عبد الحليم منتصر رحمه الله في كتابه تاريخ العلم ودور العلماء العرب في تقدمه حيث بلغت الحضارة العلمية الإسلامية في عهدهم الذروة وابن الهيثم أحد علماء الفيزياء الإسلاميين يعتبر الأرفع شأناً والأعلى كعباً والأرسخ قدماً وهو في مقدمة علماء الفيزياء في جميع العصور والأحقاب.
وقال الأستاذ مصطفى نظيف رحمه الله في كتابه الحسن بن الهيثم: أنه عالم اجتمعت فيه صفات العالم بالمعنى الحديث صفات العالم في علم الطبيعة النظرية والتجريبية والتطبيقية وهو الذي أبطل علم المناظر الذي وضعه اليونان وأنشأ علم الضوء بالمعنى الحديث وبحوثه المبتكرة في علم الضوء تجعله في مقدمة الأعلام الأفذاذ في تاريخ هذا العلم.
وقد ذكر محقق كتاب المناظر «المقالات 1، 2، 3» للأستاذ عبد الحميد صيره أن بلغت 92 مصنفاً منها كتاب المناظر وهو أضخم مؤلفاته التي وصلت إلينا وأكثرها طموحاً.
وصف الكتاب:
قال المحقق: لا شك أن كتاب المناظر هو أنفس ما أنتج العلماء العرب في مجال الفيزياء وهو في ذلك أهم كتاب في البصريات ظهر في الحقبة الممتدة بين القرن الثاني الميلادي وأوائل القرن السابع عشر ولم يكن الكتاب الذي وضعه ابن الهيثم في القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي محاولة فلسفية في طبيعة الضوء على طريقة معاصريه أو السابقين عليه من الفلاسفة وإنما هو دراسة لخصائص الضوء في أحواله الثلاث «الإشراق على الاستقامة، والانعكاس، والانعطاف» دراسة قائمة على الاختيار التجريبي أو ما أسماه ابن الهيثم «الاعتبار» واستخدام المناهج الرياضية في تفسير الظواهر الطبيعية وكان البحث في البصريات ينظر إليه في العالم اليوناني على أنه أحد فروع الرياضيات «شأنه في ذلك شأن الفلك والميكانيكا والموسيقى» واعتبره أرسطو من الرياضة «الأكثر قرباً من العلوم الطبيعية» وانتهى النظر بابن الهيثم إلى اعتبار البصريات بحثاً مركباً من العلوم الطبيعية والعلوم التعليمية أو الرياضية كما قال بلفظه في صدر كتابه.
ويمكن القول أن فكرة «التركيب» هذه هي التي أثمر عنها أسلوبه الجديد في البحث ونتائجه الجديدة فالكتاب يتردد بانتظام بين وصف للتجارب المرتبة ترتيباً منطقياً يقضي إلى ما ينتج عنها وتطبيق للمعاني والأصول الرياضية على ما يقبل هذا التطبيق من الظواهر الضوئية والبصرية.
وفي هذا الكتاب أيضاً جاء ابن الهيثم بنظرية جديدة في الأبصار غير ما جاء به السابقون عليه من الرياضيون «مثل اقليدس وبطليموس» أو الفلاسفة «مثل أرسطو» أو الأطباء «مثل جالينوس» عرض ابن الهيثم هذه النظرية مجملة في المقالة الأولى من كتابه ولكنه رأى أنها لا تتم دون أن يلحق بها نظرية في سيكاوجية الأبصار وبذلك أراد أن يحيط بالموضوع من كل جوانبه.
ومن هنا فإن كتاب المناظر ينقسم إلى قسمين كبيرين يختص أولهما بإشراق الأضواء ورؤية المبصرات على الاستقامة وهذا موضوع المقالات الثلاث الأولى ويختص ثانيهما بانعكاس الأضواء وانعطافها وما يترتب عليها من إدراك المبصرات في المرايا المختلفة الأشكال وفي الأجسام المشفة وهو موضوع المقالات الأربع الأخيرة.
محتوى الكتاب:
1 ـ مقالات الكتاب:
كما علمنا فإن الكتاب يتكون من سبع مقالات الأولى في كيفية الإبصار في الجملة والثانية في تفصيل المعاني التي يدركها البصر وعللها وكيفية إدراكها والمقالة الثالثة في أغلاط البصر فيما يدركه على الاستقامةوعللها والمقالة الرابعة في كيفية إدراك البصر بالانعكاس عن الأجسام الصقيلة والمقالة الخامسة في مواضع الخيالات وهي الصور التي ترى في الأجسام الصقيلة والمقالة السادسة في أغلاط البصر فيما يدركه بالانعكاس وعللها والمقالة السابعة والأخيرة في كيفية إدراك البصر بالانعطاف من وراء الأجسام المشفة المخالفة لشفيف الهواء.
2 ـ فصول الكتاب:
تحتوي المقالة الأولى «في كيفية الإبصار بالجملة» على ثمانية فصول هي صور الكتاب في البحث عن خواص البصر وفي البحث عن خواص الأضواء وعن كيفية إشراق الأضواء فيما يعرض بين البصر والضوء وفي هيئة البصر وفي كيفية الإبصار وفي منافع آلات البصر والثامن: في علل المعاني التي لا يتم الإبصار إلا بها.
أما المقالة الثانية «في تفصيل المعاني التي يدركها البصر وعللها وكيفية إدراكها» فتحتوي على أربعة فصول هي: صدر المقالة في تمييز خطط الشعاع وفي كيفية إدراك كل واحد من المعاني الجزئية التي تدرك بحاسة البصر والربع والأخير في تمييز إدراك البصر للمبصرات.
والمقالة الثالثة في أغلاط البصر فيما يدركه على استقامة عللها وتتكون من سبعة فصول.
الأول صدر المقالة والثاني في تقويم ما يجب تقويمه لتبيين الكلام في أغلاط البصر ثم فصل في العلل التي من أجلها يعرض للبصر الغلط وأخر في تمييز أغلاط البصر ثم فصول في كيفيات أغلاط البصر التي تكون بمجرد الحس وفي كيفيات أغلاط البصر التي تكون في المعرفة والأخير في كيفيات أغلاط البصر التي تكون في القياس.
أما المقالة الرابعة «في كيفية إدراك البصر بالانعكاس عن الأجسام الصقيلة» فيتكون من خمسة فصول هي: صدر المقالة وفي أن صور المبصرات تنعكس عن الأجسام الصقيلة وفي كيفية انعكاس الصور عن الأجسام الصقيلة وفي أن ما يدركه البصر في الأجسام الصقيلة هو إدراك بالانعكاس والأخير في كيفية إدراك البصر للمبصرات بالانعكاس.
والمقالة الخامسة: وفي مواضع الخيالات وهي الصور التي ترى في الأجسام الصقيلة وتتكون من فصلين الأول صدر المقالة.
والثاني القول في الخيال.
أما المقالة السادسة «في أغلاط البصر فيما يدركه بالانعكاس وعللها» فتتكون من تسعة فصول هي صدر المقالة وفي أغلاط البصر التي تعرض في المرايا المسطحة وفي أغلاط البصر التي تعرض في المرايا الكرية المحدبة وفي أغلاط البصر التي تعرض في المرايا الاسطوانية المحدبة وفي أغلاط البصر التي تعرض في المرايا المخروطية المحدبة وفي أغلاط البصر التي تعرض في المرايا الكرية المقعرة وفي أغلاط البصر التي تعرض في المرايا الاسطوانية المقعرة والتاسع والأخير في أغلاط البصر التي تعرض في المرايا المخروطية المقعرة.
أما المقالة السابعة والأخيرة وهي في كيفية إدراك البصر بالانعطاف من وراء الأجسام المشفة المخالفة لشفيف الهواء وهي تتكون من سبعة فصول هي صور المقالة وفي أن الضوء ينفذ في الأجسام المشفة على سموت خطوط مستقيمة وينعطف إذا صادف جسماً مخالف الشفيف لشفيف الجسم الذي هو فيه وفي كيفية انعطاف الأضواء في الأجسام المشفة وفي أن ما يدركه البصر من وراء الأجسام المشفة المخالفة الشفيف لشفيف الجسم الذي فيه البصر إذا كان مائلاً عن الأعمدة القائمة على سطوحها هو إدراك بالانعطاف وفي الخيال وفي كيفية إدراك البصر للمبصرات بالانعطاف والسابع والأخير في أغلاط البصر التي تعرض من أجل الانعطاف.
وهكذا الكتاب درة علمية نادرة في المناظر والأبصار يدل على عقلية علمية فذة سبقت عصرها بعصور ووضعت وسام شرفٍ على صدر كل عالم بصريات مسلم.


انموذج من محتوى الكتاب:
قال ابن الهيثم رحمه الله في الفصل السادس من المقالة الأولى في كيفية الإبصار بعد أناقش الآراء العلمية الصحيحة والآراء غير الصحيحة..
فقال: فلنحرر الآن ما استقر من جميع ما ذكرناه فنقول: إن البصر يحس بالضوء واللون اللذين في سطح المبصر من الصورة التي تمتد من الضوء واللون اللذين في سطح المبصر في لجسم المشف المتوسط بين البصر والمبصر وليس البصر شيئاً من صور المبصرات إلا من سموت الخطوط المستقيمة التي تتوهم ممتدة بين المبصر ومركز البصر فقط، وإذا قد تحرر ذلك وتبين مع هذه الحال أن هذا المعنى ممكن وغير ممتنع فإنا نحرر الآن الدعوى.
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.28 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]