عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 16-06-2013, 02:31 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: روايتي الجديدة قلوب بشوشة ♥♥♥♥♥♥♥ وراء الشاشة ‏

قلوب بشوشةوراء الشاشة

الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا
الحلقة الثامنة:

في الحلقة الماضية: فتح الأب الباب، أطفأت سهى شاشة الحاسوب بسرعة، هربا من المواجهة لكنه كان أسرع منها ....
في هذه الحلقة بإذن الله:
دخل الأب الغرفة ونيته إنهاء المشكلة مع ابنته...
نظر إليها بغضب ممزوج بعتاب وحيرة، وقال بحزم: آن الأوان يا سهى لتخبريني عن سر تضخم فاتورة الهاتف ....
تراجعت سهى إلى الوراء وعيناها ينطقان رعبا، لأنها تعلم جيدا أن الحوار مع والدها يبدأ بهدوء ثم ينتهي بضرب مبرح...
اقترب منها وقال مطمئنا لها: لا تخافي، أخبريني ولن أضربك...
بلعت سهى لسانها، ماذا تقول، مئة صفعة عن الفاتورة أفضل ألف مرة من نتيجة معرفة الحقيقة، وانطلقت التساؤلات داخلها: هل أصارحه بفضائحه؟ هل أذله كما يذلني ويذيقني الضرب والإهانة عند أبسط خطأ؟
كلا، يجب ألا أتسرع، سأسأل هشام لاحقا وهو يدبر الأمر...
بعد لحظات نفذ صبر الأب، ماذا يفعل يا ترى؟ هذه البنت العنيدة لا تود النطق، فكر وقرر، لا حل إلا الضرب حتى تنطق بالحقيقة، أخذ حزامه وقال بصوت جهوري: آاااااااا لا تودين النطق، هذا سينطقك شئت أم أبيت....
وكما قيل قديما: العصا تعيد مائة ناقة إلى طريق القافلة...
ثلاث ضربات كانت كفيلة بأن تسقط سهى أرضا مغشيا عليها... فغر الأب فاه لا يفهم شيئا، أول مرة تضعف أمام ضرباته القاسية، ترى هل تمثل؟ أم هي حقيقة؟ ولكن كيف وهو كان يتعرض لضربات أقوى وأكثر من أبيه رحمه الله ولا يغشى عليه؟
أمسك يدها، فإذا ضربات قلبها متباطئة، ويدها ثقيلة مسترخية بشكل يصعب معه التمثيل....
بحث عن عطر في غرفتها فوجده بالقرب من سريرها، شمته لكن لم تفق، قام بسرعة، أحس بالخطر، فكر وقد أسقط في يده، حملها وذهب بها المستشفى...حبه لابنته أنساه صورته أو المشاكل التي يمكن أن يجرها هذا الأمر، فمهما كان هي ابنته وفلذة كبده...ورغم كل شيء، فهو يحب أولاده ويوفر لهم كل طلباتهم واحتياجاتهم المادية...
رأته أمها، فزعت، سألته ولم يجبها، لا تستطيع مرافقته، لن تترك الصغار وحدهم، تنوم طفلها في توتر وقلق وحسرة...
أما هشام فلم يفهم شيئا، سهى لا تجيب...
استبدت به الحيرة، ماذا جرى يا ترى؟ ترى ما أخبار خطته، هل تسير على ما يرام؟
اتصل بها على الجوال، لا مجيب، اتصل ببنت عمه ندى، فاتصلت بها هي أيضا على الجوال، لكن لا مجيب....
اتصلت بالهاتف الثابت، فهبت والدتها الحائرة ظنا منها أنه زوجها يطمئنها على حال ابنتها، أخبرت ندى بأن صديقتها نائمة، فهي تعلم جيدا أن زوجها يكره بشدة أن تتسرب أسرار البيت...
وصل الأب وابنته إلى المستشفى، وبعد الكشف خرج الطبيب مقطب الجبين...
بادره الأب بالسؤال: ما بها يا دكتور...
قال الطبيب: قبل أن أجيبك، أهي ابنتك؟
قال الأب: نعم
الطبيب: ومن ضربها بهذه الوحشية؟ علامات السوط شقت طرقا حمراء على جلدها..
طأطأ الأب رأسه ولم يجد جوابا وسكت هروبا وخجلا.
هز الطبيب رأسه وقال: فهمت، المهم ابنتك تعاني من سوء التغذية وفقر الدم، وحالة اكتئاب ليست بالهينة، وجسمها ضعيف لهذا السبب، لهذا لم تصمد أمام ضرباتك...
الأب بحزن: وما الحل؟
الطبيب: لن تستطيع الخروج اليوم، تلزمها بعض الراحة وسيراها الطبيب النفسي، وعندما تعود إلى البيت، لابد من تغذية سليمة ومتوازنة وقسط واف من الراحة...
شكر الأب الطبيب وجلس يفكر...
أما الأم فقد أكلتها الحيرة، وترددت كثيرا للاتصال به، لكنها اتصلت أخيرا ولو أهينت لا مشكلة، المهم ابنتها....
رد بضجر وأخبرها أنه في المستشفى وأن لا تقلق فالأمر بسيط، زاد قلقها من نبرة صوتها فنهرها وأنهى الاتصال...
وبعد هنيهة سمع أحدهم يناديه: دكتور عماد... دكتور عماد...
فأدار رأسه نحو الصوت....واتسعت عيناه...ماالذي جاء به إلى هنا
يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.22 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]