استنكار لفتوى مفتى مصر بمنع ضرب الزوجات
جريدة المدينة - جدة
استنكرت الدكتورة آمال نصير أستاذة التفسير وعلومه بكلية التربية للبنات بجدة فتوى مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة ، والتى دعت إلى منع الضرب الشرعي للزوجات تمشيا مع ضرورات العصر .
تقول الدكتورة لجريدة المدينة:" أيها الشيخ الفاضل ألم تدرس قاعدة أصولية تقول: (لا اجتهاد مع النص)، والنص هو قول الله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34))
وفي السنة النبوية ما رواه مسلم من حديث جابر -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع : ( اتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ ،فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ ، فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ ذلك فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غير مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) .
أتجتهد لتخالف نصاً قرآنياً شرعه الباري الحكيم لحفظ الحياة الزوجية،إن أساء بعض الأزواج في تطبيق الحكم الشرعي كمرحلة من مراحل علاج الزوجة الناشز فهذا لا يعني أن الحكم الرباني لا يتوافق مع روح العصر".
وتضيف د. نصير:"هل يُفهم من إلغائك للحكم الرباني أنه غير صالح أم أنك أكثر علماً ومعرفة من المشرع الحكيم لما يصلح عباده رجالاً ونساء".
وتساءلت :" ماذا تعني بروح العصر؟ هل حجاب اليوم لا يتناسب مع روح العصر في التكشف والسفور أم أن إطلاق اللحى كذلك لا يتناسب مع روح العصر".
ودعت علماء الامة الى ضرورة اصدار فتاوى ترد على هذه الفتوى الغريبة.
وتقول د. نصير:"أضيف لك أيها الشيخ الفاضل أن بعض النساء لا تستقيم حياتها إلا إذا شعرت بقوة الرجل في بعض الأحوال فكم من شخصية عرفتُها من خلال معايشتي لقضايا النساء أن تُسر ببعض تصرفات التي تبدو قاسية من الرجل ."