الموضوع
:
فَوَائد تَعدّد الزَوّجات
عرض مشاركة واحدة
#
14
30-07-2007, 01:55 PM
نور
ادارية
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,573
الدولة :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولاً
عوداً طيباً مبارك
اً
مميزنا
شاكراً لله
، و حمدلله على
مزاولة نشاطك
في الملتقيات ، إفتقدنا تواجدك الطيب الفترة الماضية ، فأهلا و سهلا بحضرتك
مجدداً و دوماً بيننا
.
يبدو أن حضرتك أردت أن تدخل في
نقاشات حادة
مع (
الجنس اللطيف
)
طيب يا ريت على هيك ، نرى
رأي زوجتك
في الموضوع
على العموم ،
نشكرك
مميزنا على طرح الموضوع ، و حتى مع بعض
الهجومات
، و لكن
يبقى الموضوع حقيقياً
و هو من
شرعنا الحنيف
، و
يستحق المناقشة
دائماً ، و حتى بوجود إختلاف في
الأراء و وجهات النظر
، و لكن يبقَ أن هذا الموضوع يحدث
مراراً و تكراراً
و الغريب
بشكل متزايد
في مجتمعاتنا في
ظل التسارعات الحياتية
التي تؤثر سلباً على
العلاقات الإجتماعية
ما لم تحصن بمخافة الله ، و محاولة أن
نقبل لأنفسنا ما نرضاه لغيرنا
...
و مع أني كنت قد قررت أن لا أدخل في أي
نقاش جديد يتطرق إلى أمور الزواج الثاني أو المتعدد
، لأن رايي بهذه الأمور
أصبح معروفاً
من أكثر من موضوع و عدة
مداخلات موسعة و مفصلة
لي بهذا الخصوص ، و لكن بصراحة لأن الموضوع هو لمميزنا
شاكراً لله
، عدت لأبدي رأيي فيه و إن كان
سيكون مختصراً قدر
الإمكان حتى لا أكرر نفسي
بآرائي المعروفة
، و بالرغم من أني كنت أفضل
أن أناقش كل نقطة
على حدى تفضلت
حضرتك بنقلها
عن الكاتب ، و تفضلت مشرفتنا
القديرة
راجية الشهادة
بطرحها مشكورة.
و حتى تكون
مناقشتي منطقية
، علي أن أكون
منصفة
، مع أنه علي
كأنثى أن أقف مساندة مع النساء
، لأن هذا الأمر يمسني كما يمس أي
أنثى في العالم
، و مهما كان
عمرها أو مؤهلها أو دراستها أو عملها
، فتبقى
الطبيعة الأنثوية مسيطرة عليها فيما يخص رجلها
و أنا كأي
أنثى في العالم
، تحب أن يكون
رجلها لها دون سواها
،
( أنا زي الفريك ما أحب شريك
)
أن تستحوذ على
أفكاره و مشاعره و حبه و عاطفته و إهتمامه دون سواها
و دون أن تشاركها إياه أي إمرأة أخرى.
و لكن نحن
نتحدث عن أمر واقع
، و هو أمر
أقره الشرع
و عندما أقره الشرع كان لأسباب عديدة كالتي تفضل بنقلها
مميزنا
شاكراً لله
و هناك أيضاً أسباب أخرى لم يُحط بها كاتب المقال ، و أيضاً وجهة نظر
مشرفتنا القديرة راجية الشهادة
في مكانها في أمور عديدة ، و لكن يبقى
الفيصل
في هذا الأمر فعلياً هو
شرعنا الحنيف
الحمدلله
لذا ، سأحاول أن أكون
موضوعية
في الأمر
و عليه
بسم الله أبدأ
أولاً يجب أن نفرق بين ما
تراه المرأة
و ما
يراه الرجل
و ما
يحتاجه الرجل
و
ما لا تحتاجه المرأة
و
ما تستطيع المرأة أن تصبر عليه و تعيش بدونه
، و
ما لا يستطيع الرجل أن يستغنِ عنه
و
بالتالي ما قد يراه الرجل ضرورياً
، قد
تراه المرأة إستثنائياً
و ليس كلامي فقط في موضوع
العلاقة الحميمية
بين الزوجين ، بل في كل الأمور ، التي ممكن أن يكون هناك إختلافاً بوجهات النظر (
التعايشية الفعلية
) بين الزوجين
و لا ننسَ (
أن الرجال قوامون على النساء
)
و لأسباب عديدة ، و ما قد يراه
الرجل بحكمته
و عقله في الأمور ، تراه المرأة أكثر
بمشاعرها و رقتها
.
أنا مع حضرتك
مشرفتنا أن الصوم هو أيضاً سنة
، ممكن أن تساعد الرجل على
أن يكف عن أمر يحتاجه
، و لكن كم من الممكن
أن يدوم
هذا الأمر مع
زوجة مريضة
أو مع زوجة لا تتفهم إحتياجاته ، كم من الوقت
سيستطيع الرجل أن يصبر على ما يحتاجه فقط بالصيام ،
هناك
مقولة
و هي
تستعمل كدعابة
ربما و لكن فيها الكثير من الحقيقة (
أعزب دهر و لا أرمل شهر
)
و هي توصف فعلياً ما نقصده من الأمر ، و لذا ، هناك رجال و كما
تفضل
مميزنا
في النقطة الرابعة
، أن هناك من الرجال من يكون
حاد الشهوة لا تكفيه الواحدة
، و هذا ليس
أمراً عيباً في الرجل
، بل هي
طبيعة بتكوينه الفيزيائي
، و لا يمكنه
السيطرة عليه
، و سبحان الله ،
كون الشرع يحلل له التعدد
، البعض يصبح هذا الأمر مسيطر عندهم أكثر .
و هناك أمور أخرى من ناحية العاطفة أيضاً ، هناك نساء يقدمن كل ما يمكنهن للرجل ، و لا ينقصن من واجبهن تجاه أزواجهن شيئاً ، و لكن تبقى أن المشاعر هي نقظة مهمة جداً لدى بعض الرجال ، و بالرغم من كل ما تقدم ، إلا أنها غير قادرة على إشباع متطلباته العاطفية بعيداً عن اللقاء الحميمي ، و قد يجد هذا في غير زوجته .
عدا عن أمور أخرى من خلال
التعاملات اليومية
التي تفرض على الرجل
الذهاب لغير زوجته
ليجد ما ينقصه
و سأقول مثالا و أرجو أن تسامحوني عليه ، و لكن مر ببالي الآن ، لو دخلت إلى سوبر ماركت لأشتري بعض الأغراض و وجدت شيئاً ناقصاً فيه ، فإني سأتوجه لمكان آخر لأجد إحتياجاتي كاملة ، و عندها سأعتاد على ذاك المكان و أنسى الأول ، لأني اجد فيه كل ما أحتاج و لن ينقصني شيء ...
و
أمر التعدد و الزواج الثاني
، أصبح أكثر مع الوقت في أيامنا هذه ، تماماً كما أصبحت
نسبة الطلاقات كثيرة
و النسبة أنه
مقابل كل ثلاث حالات من الزواج هناك حالتين من الطلاق
و هي نسبة مخيفة لمجتعنا .
لأنها ستلقي بسلبياتها على كامل المجتمع لما سيتعرض له الأولاد الذين سيكونون
المتضررين الأول من طلاق الأبوين
أو إنفصالهما أو ذهاب الأب لزواج آخر.
و كما الزواج حلال فالطلاق ايضاً حلال و التعدد حلال ، وما حلله الله بشرعنا الحنيف لا يمكننا أن نحرمه أو نتجاهل أهميته
و الزواج المتعدد بدأ يزداد
بسبب التغيرات الحياتية المتسارعة
، التي تفرض على
الزوجين إحتلاف التوجهات
، حسب
المعايير الحياتية و المتطلبات اليومية و الروتين
الحياتي ، و
إنشغال الزوجين بمستحدثات
، و خاصة النساء هذه الأيام و لا داعي للشرح أكثر ، لأن الأمور أصبحت أوضح ، بين الفرق بين نسائنا ( زمان ) و نسائنا الآن!
في النهاية الرجل
يريد الإستقرار و الراحة في بيته
، فإن فقدها ، بحث عنها في مكان آخر
و المرأة
تريد الستر
في بتيها و مع زوجها ، و لكن أنا أرى أن معظم ( حتى لا أشمل ) النساء
اللاتي يتزوج عليهن أزواجهن
، يكن هن السبب المباشر له ، و كأنهن هن من يساعدته على البحث عن زوجة غيرها بطريقة غير مباشرة ، و عند زواجه من أخرى
تبدأ بالبحث عما أوصله
ا لذلك ، و لم تكن لتلتفت إلى كثير من الأمور التي هي السبب فيها قبل ذلك .
فطبيعة المرأة ، أنها بعد الإنجاب ، أن تصبح أولوياتها الأولاد ، ثم البيت ، و بعد ذلك الزوج ، فيصبح الإهتمام الثالث ، بعد أن كان الإهتمام الأول في بداية الزواج ، و الرجل بطبعه بالرغم من ( خشونته بطيعيته الرجولية ) إلا أنه
كائن حنون جداً و يجب الحنان
عليه أيضاً ، و يحب أن يشعر مع
زوجته أنه حبيبها ، طفلها ، مدللها ، التي تهتم به وتعطيه من وقتها و حبها
، و الكثير ، الذي تفتقده الكثير من نسائنا بعد الزواج و تهمله، لتغير الأولويات ، حيث يشعر الرجل مع الوقت و كأنه محدد الأختصاصات اليومية ، بين المتطلبات الحياتية اليومية و المشاكل ، و العمل اليومي ، فينسى نفسه روحاً و تنساه زوجته في خضم التسارعات الحيايتة
و مع أنه في جعبتي الكثير ، و خاص الرد على كل نقطة بالتحديد ، و لكن أفضل أن أتوقف هنا
و دائماً أقول ، لكل زوج أن ينظر في مرآة نفسه ، و يرى ما يرضاه لنفسه حتى يقبله لزوجته.
و لكل زوجة ، إحرصي أن ترى نفسك في مرآة نفسك التي لن تخدعك ، فتعرفين أين أنت في عقل و قلب و حياة زوجك بتصرفاتك و أفعالك ، و أن تقدمي كامل واجباتك ( كأنثى و زوجة و أم ) قبل أن تطالبي بحقوقك حتى لا تجدي نفسك الضحية بيديك تعاونا.
لو أنصف الناس إستراح القاضي و بات كل عن أخيه راضي
في النهاية ،
الزواج هو مؤسسة
، لا تقوم
إلا بشراكة الزوجين
،
خسارة أو ربحاً
، بمساعدتهما سوياً ، و بمحاولة درء أي ثغرات ممكن أن تطرأ لكليهما ، أن يحاولا تلافيها مع الوقت ، حتى لا تتوسع إلى طلاق أو إلى زواج ثاني أو متعدد
و أي ثغرات في المؤسسة ، يضطر الزوج إلى إستخدام حقوقه المشروعة في زواج آخر ، أما الزواج المتعدد فهو ليس بالكثير
و يبقى أن هناك بعض الرجال الهوائين ، الذين تستهويهم فكرة التعدد دون أن يكون للزوجة دور في ذلك ، على إعتبار أنه قادر مادياً ، فين
سى باقي الحقوق للزوجة غير التكفل المادي .
يبدو أني أطلت مع أني أشعر أني لم أشارك برأيي كاملاً و لكن لا بأس أترك الباقي للأعضاء الكرام
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على ر سول الله
__________________
و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت .. فلما
استحكمت حلقاتها ..
فرجت ..
و كنت أظنها لا تُفرجُ
.
نور
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نور
زيارة موقع نور المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها نور
[حجم الصفحة الأصلي: 35.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط
34.43
كيلو بايت... تم توفير
0.64
كيلو بايت...بمعدل (1.82%)]