عرض مشاركة واحدة
  #160  
قديم 27-03-2008, 04:10 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبع موضوع .....نشأة الذرية معجزة علمية

(رابعاً) ما معنى الخروج من بين الصلب والترائب؟:
يكشف القرآن أن بدء خلق الإنسان مما يماثل نطفة من ماء, ويستدل بتلك النقلة الهائلة على الاقتدار, قال تعالى: ﴿خَلَقَ الإِنْسَانَمِن نّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مّبِينٌ﴾ النحل4, وقال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنّا خَلَقْنَاهُ مِن نّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مّبِينٌٌ﴾ يس77, وقال تعالى: ﴿قُتِلَ الإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ. مِنْ أَيّ شَيءٍ خَلَقَهُ. مِن نّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدّرَهُ. ثُمّ السّبِيلَ يَسّرَهُ﴾ عبس17-20, وقال تعالى: ﴿أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى. أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مّنِيّ يُمْنَىَ. ثُمّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوّىَ. فَجَعَلَ مِنْهُ الزّوْجَيْنِ الذّكَرَ وَالاُنثَىَ. أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىَ أَن يُحْيِـيَ الْمَوْتَىَ﴾ القيامة36-40, ولو تأملت الحقائق التي كشفها العلم فستدهش من ذلك اليقين الصارم على خلق الإنسان من مكون للمني يماثل أقل وحدة تركيب من الماء؛ نطفة, لأنه يستحيل أن يدرك هذا بشر قبل اكتشاف المجهر بعشرة قرون واكتشاف تلقيح البويضة بحوين منوى واحد منتخب من نخبة من ملايين الحوينات, والتعبير الوصفي "نطفة" يكاد ينطق بالمصطلح الحديث "خلية" وهي أقل وحدة تركيب, وبالمثل يقول العلي القدير: ﴿فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ. خُلِقَمِن مّآءٍ دَافِقٍ. يَخْرُجُمِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ.إِنّهُ عَلَىَ رَجْعِهِلَقَادِرٌ﴾, وتلك النقلة الأبعد الممتدة في مرأى العين إلى العدم حيث لم يبلغ الإنسان حتى أن يكون مجرد ماءً هي دليل القرآن على بالغ الاقتدار, يقول العلي القدير: ﴿وَيَقُولُ الإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً. أَوَلاَ يَذْكُرُ إلإِنْسَانُ أَنّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً﴾ مريم66و67, وهو مثل قوله تعالى: ﴿هَلْ أَتَىَ عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مّنَ الدّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مّذْكُوراً. إِنّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ﴾ الإنسان1و2,فقبل أن يصبح إنساناً كان كنطفة من ماء منها كان بَدء خلقه, وقبلها في جيل أسبق لم يكن شيئاً بينما الماء في مرأى العين شيء, ولا يليق مع تلك النقلة الهائلة مما يماثل نطفة ماء إلى إنسان والتي استوعبت قصة خلق إنسان من الجنسين إلا أن يكون ما يسبقها نقلة مماثلة تنقله إلى ما قبل خلقه لتستوعب قصة خلق جيل يسبقه من الجنسين, وحينذاك لم يكن له في مرأى العين وجود يذكر إلا تقديره كذرية لاحقة, وبهذا الامتداد يحكي فعل (يخرج) قصة خلق جيل وجيل يسبقه من جيل أسبق فتتجلى غاية الاقتدار, والعدول إلى المضارع يجعلالمشهد نموذجاًً للبدء والإعادة يشمل كل الأجيال من الجنسين, ولكن مع التوهم بعود ضمير (يخرج) إلى الماء يضعف أداء الغرض, أنت إذاً أمام وصفٍ لتاريخ ضارب في القدم مر فيه الإنسان بمرحلتين أشبه ما يكونا بالولادة, انتهت الأولى به وكذلك الثانية, قال المناوي: "إن للإنسان ولادتين أحدهما الخروج من الصلب والترائب إلى مستودع الأرحام وهو في الرحم في قرار مكين إلى قدر معلوم, وله في سلوكه إلى الكمال منازل وأطوارا من نطفة وعلقة ومضغة وغيرها حتى يخرج من مضيق الرحم إلى فضاء العالم" (52), وقال ابن الجوزي: "قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمّ صَوّرْنَاكُمْ﴾ الأعراف 11 فيه.. أقوال أحدها.. خلقناكم.. (من بين) أصلاب.. وترائب.., ثم صورناكم عند اجتماع النطف في الأرحام, قاله ابن السائب.., قال ابن قتيبة.. معناه خلقنا أصلكم.. كهيئة الذر" (53).
والعجيب في القرآن أنه لا يتركك نهباً للتصورات أمام الحقيقة الخفية التي يدخرها للعالِمين ويعلنها بتلطف لا يلفت عن الغرض, فترى "مثانية النبأ" التي قد تبلغ حد الإسهاب تحجبك عن الزلل خاصةً إذا كنت من الحقيقة في يقين, وتعبير ﴿ماء دافق﴾ يعني أنه دافق حقيقةً لا مجازاً يعني ذو حركة ذاتية زيادةً على أنه مدفوق كما هو معلوم, ولذا ينطوي التعبير على وصف المني بالحياة, وتتضافر الأوصاف في القرآن على قصر الماء بالذكر وحده تشبيهاً للسائل المنوي المعلوم لدى المخاطبين بالماء, لقوله تعالى: ﴿إِنّا خَلَقْنَاهُم مّمّا يَعْلَمُونَ﴾ المعارج39, وقوله: ﴿أَلَمْ نَخْلُقكّم مّن مّآءٍ مّهِينٍ﴾ المرسلات20, وقوله: ﴿وَاللّهُ خَلَقَ كُلّ دَآبّةٍ مّن مّآءٍ﴾ النور45,وقوله: ﴿أَفَرَأَيْتُمْ مّا تُمْنُونَ. أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ الْخَالِقُونَ﴾ الواقعة 58و59, وقوله: ﴿أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى. أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مّنِيّ يُمْنَىَ﴾ القيامة36و37, وإذا صدق وصف البشرية على "النطفة الأمشاج" التي تمثل بَدء خلق الإنسان فلا يصدق على "الماء الدافق" الذي يمثل مرحلة أسبق, ولذا يدل حصر ابتداء فعل الخلق بالنطفة على المرحلة قبيل خلق الإنسان وأما الوصف أمشاج فيلزم بضرورة وجود النطفة النظير, وقوله تعالى ﴿يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ﴾ يبين موضع خروج عضو انتاج الذرية قبل هجرته لمستقره في الجنسين, والخروج من بينهما يجعل الظهور أو الأصلاب موضع نشأة الذرية واجتماع أصولها الخلوية, وهو ما صرح به قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبّكَ مِن بَنِيَ آدَممِن ظُهُورِهِمْذُرّيّتَهُمْوَأَشْهَدَهُمْ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبّكُمْ قَالُواْ بَلَىَ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنّا كُنّا عَنْ هَـَذَا غَافِلِينَ﴾ الأعراف172, وهذا يدفع وهم عود ضمير (يخرج) إلى الماء وينسبه للإنسان, والمفسرون يجعلون أخذ الذرية لأفراد جنس الإنسان بمعنى إخراجهم للدنيا مفطورين على الإيمان, قال القرطبي: "قوله تعالى ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبّكَ مِن بَنِيَ آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرّيّتَهُمْ﴾.. (وفي قراءة ذرياتهم)؛ قال قوم معنى الآية أن الله تعالىأخرج من ظهور بني آدم بعضهم من بعض قالوا, ومعنى ﴿وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبّكُمْ﴾, دلهم بخلقه على توحيده, لأن كل بالغ يعلمضرورة أن له ربا واحدا, ﴿أَلَسْتَ بِرَبّكُمْ﴾ أي قال, فقام ذلك مقام الإشهاد عليهم والإقرار منهم (أي فطرهم على الإيمان والطاعة), كما قال تعالى في السماوات والأرض: ﴿قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ﴾ فصلت 11" (54), وقال الألوسي: "﴿أَلَسْتَ بِرَبّكُمْ﴾قيل هو ما نصب لهم من الحجج العقلية والسمعية الآمرة بعبادة الله تعالى الزاجرة عن عبادة غيره عز وجل فكأنه استعارة لإقامة البراهين" (55), وقال ابن الجوزي:"وجماعة أهل العلم.. من أنه استنطق الذر وركب فيهم عقولا وأفهاما عرفوا بها ما عرض عليهم, وقد ذكر بعضهم أن معنى أخذ الذرية إخراجهمإلى الدنيا بعد كونهم نطفا ومعنى إشهادهم على أنفسهم اضطرارهم إلى العلم بأنه خالقهم بما أظهر لهم من الآيات والبراهين ولما عرفوا ذلك ودعاهم كل ما يرون ويشاهدون إلى التصديق كانوا بمنزلة الشاهدين والمشهدين على أنفسهم بصحته, كما قال ﴿شَاهِدِينَ عَلَىَ أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ﴾ التوبة 17, يريدهم بمنزلة الشاهدين وإن لم يقولوا نحن كفرة, كما يقول الرجل قد شهدت جوارحي بصدقك أي قد عرفته, ومن هذا الباب قوله ﴿شَهِدَ اللّهُ﴾ آل عمران 18, أي بين وأعلم " (56), وقال الواحدي: "أخرجالله تعالى ذريه آدم بعضهم من ظهور بعض على نحو ما يتوالد الأبناء من الأباء (57), وقال البغوي: "فلا تقوم الساعة حتى تولد كل ذريتهم" (58), وفيالتبيان في تفسير غريبالقرآن: "الذرية أولاد وأولاد الأولاد, قال بعض النحويين ذرية تقديرها فعلية من الذر" (59), قال القرطبي: ذكر بعض أهل اللغة أن الذر أن يضرب الرجل بيده على الأرض فما علق بها من التراب فهو الذر, وكذا قال إبن عباس إذا وضعت يدك على الأرض ورفعتها فكل واحد مما لزق به من التراب ذرة (60), وقال: "قوله تعالى ﴿إِنّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَذَرّةٍ﴾ النساء 40, أي لا يبخسهم ولا ينقصهم من ثواب عملهم وزن ذرة بل يجازيهم بها ويثيبهم عليها, والمراد من الكلام أن الله تعالى لا يظلم قليلا ولا كثيرا, كما قال تعالى ﴿إِنّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النّاسَ شَيْئاً﴾ يونس 44, والذرة النملة الحمراء عن ابن عباس وغيره وهي أصغر النمل, وعنه أيضا رأس النملة, وقال يزيد بن هارون زعموا أن الذرة ليس لها وزن.., قلت والقرآن والسنة يدلان على أن للذرة وزنا.., وقيل الذرة الخردلة, كما قال تعالى ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌشَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبّةٍ مّنْ خَرْدَلٍأَتَيْنَا بِهَاوَكَفَىَ بِنَا حَاسِبِينَ﴾ الأنبياء 47, وقيل غير هذا, وهي في الجملة عبارة عن أقل الأشياء وأصغرها" (61), وقال ابن الجوزي: "قولهتعالى ﴿وَآيَةٌ لّهُمْ أَنّا حَمَلْنَا ذُرّيّتَهُمْفِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ. وَخَلَقْنَا لَهُمْ مّن مّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ﴾ يس 41و42, قال المفسرون أراد في سفينة نوح فنسب الذرية (وفي قراءة ذرياتهم) إلى المخاطبين لأنهم من جنسهم, كأنه قال ذرية الناس, وقال الفراء أي ذرية من هو منهم فجعلها ذرية لهم وقد سبقتهم, وقال غيره هو حمل الأنبياء في أصلاب الآباء حين ركبوا السفينة (62), وفي قوله تعالى: ﴿وَحَلَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَلابِكُمْ﴾ النساء 23؛ قال ابن كثير: "أي وحرمت عليكم زوجات أبنائكم الذين ولدتموهم من أصلابكم، يحترز بذلك عن الأدعياء الذين كانوا يتبنونهم في الجاهلية" (63), وقال الأصفهاني: "تَنْبيهٌ أنّ الوَلدَ جُزْءٌ مِنَ الأب" (64), قال تعالى: ﴿ذُرّيّةًبَعْضُهَا مِن بَعْضٍ﴾ آل عمران34, وقال تعالى: ﴿بَعْضُكُم مّن بَعْضٍ﴾ آل عمران195, قال ابن الجوزي: "أخرج بعضهم من ظهور بعض" (65), وفي تفسير الجلالين: "نسلا بعد نسل" (66), والاستدلال إذاً على بعث الإنسان بأصل خلقه وامتداد تقديره إلى جيل أسبق من الجنسين حين خلقه في القرآن كثير, قال القرطبي: "الإنسان اسم للجنس" (67), وقال أيضاًمساوياً في الدلالة بين تعبيرين: "قال تعالى ﴿يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ﴾ وقال ﴿وَاللّهُ جَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَنْفُسِكُمْأَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَزْوَاجِكُمبَنِينَ وَحَفَدَةً﴾ النحل 72" (68), وتعبير ﴿مّنْ أَزْوَاجِكُم﴾ يدل على عناصر وراثية تنشأ منها الذرية وتمتد لتشمل الأحفاد يصدق على كلٍّ من الجنسين؛ الذكر والأنثى, وقال الثعالبي: "قوله تعالى ﴿فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ. خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ. يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ﴾ توقيفلمنكري البعث على أصل الخلقة.. قال الحسن وغيره معناه من بين صلب كل واحد من الرجل والمرأة وترائبه" (69), وقال الألوسي: "روي عن قتادة أيضا أن المعنى يخرج من بين صلب كل واحد من الرجل والمرأة وترائبكل منهما" (70), فالقرآن إذن يحدد موضع اجتماع أصول تكوين عضو إنتاج الذرية من الجنسين بالظهور أو الأصلاب ويكشف موضع انفصاله وتميزه على طريق هجرته.
وقد يعبر القرآن عن المني ضمناً كما في قوله تعالى: ﴿قُتِلَ الإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ. مِنْ أَيّ شَيءٍخَلَقَهُ﴾ عبس17و18, وقوله: ﴿إِنّا خَلَقْنَاهُممّمّا يَعْلَمُونَ﴾ المعارج 39, وقوله: ﴿فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ﴾, أو يصرح به بلفظ (مني) كما في قوله: ﴿أَفَرَأَيْتُمْ مّا تُمْنُونَ. أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ الْخَالِقُونَ﴾ الواقعة 58و59, أو يصف تكوينه الفاعل حتى يصبح مشيجاً تشبيهاً بالقطيرة الضئيلة من الماء بلفظ (نطفة) كما في قوله تعالى: ﴿أَيَحْسَبُ الإِنسَانُأَن يُتْرَكَ سُدًى. أَلَمْ يَكُ نُطْفَةًمّن مّنِيّ يُمْنَىَ. ثُمّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَفَسَوّىَالقيامة36-38, وقوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُأَنّا خَلَقْنَاهُمِن نّطْفَةٍفَإِذَا هُوَ خَصِيمٌمّبِينٌ﴾ يس 77, وقوله: ﴿خَلَقَ الإِنْسَانَمِن نّطْفَةٍفَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مّبِينٌ﴾ النحل4, وقوله: ﴿إِنّا خَلَقْنَاالإِنسَانَمِن نّطْفَةٍ أَمْشَاجًٍ﴾ الإنسان2, أو يصفه تشبيها بلفظ (ماء), كما في قوله: ﴿أَلَمْ نَخْلُقكّممّن مّآءٍمّهِينٍ. فَجَعَلْنَاهُفِي قَرَارٍ مّكِينٍ﴾ المرسلات20و21, ومثله قوله تعالى:﴿وَاللّهُ خَلَقَكُلّ دَآبّةٍمّن مّآءٍ﴾ النور45,وكما ترى يعبر القرآن بلا استثناء عن ابتداء خلق الفرد من السائل المنوي لحين تكون النطفة الأمشاج بفعل (الخلق) وما بعده بفعل (الجعل), وبالمثل يصف ابتداء الحياة من الطين بفعل (الخلق) ويعبر عما بعده كذلك بفعل (الجعل), كما في قوله تعالى: ﴿الّذِيَ أَحْسَنَ كُلّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَالإِنْسَانِمِن طِينٍ. ثُمّ جَعَلَنَسْلَهُمِن سُلاَلَةٍ مّن مّآءٍ مّهِينٍ﴾ السجدة7و8,وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَمِن سُلاَلَةٍ مّن طِينٍ. ثُمّ جَعَلْنَاهُنُطْفَةًفِي قَرَارٍ مّكِينٍ﴾ المؤمنون12و13, وهكذا لم يرد في القرآنفعل (الإخراج) متعلقاً بالسائل المنوي, وإنما ورد التعبير عن مرحلة المني في تاريخ نشأة الإنسان إما بفعل (الخلق) أو فعل (الجعل),بينمافاض التعبير بفعل (الإخراج) متعلقاً بالإنسان للدلالة على معانٍ منها الإنبات تمثيلاً بالنبات والانتقال والإحياء والبعث والولادة.


يتبـــــــــــــــع
 
[حجم الصفحة الأصلي: 41.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 41.29 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.44%)]