[ابن البيطار]

وفي الحقيقة ان الحجامة لا يقوم بها الا المختصون وننصح من اراد ان يحتجم ان يبحث ان الاخصائي ذوي الخبرة ، من ناحية اخرى فاليوم ومع تطور الصناعات فانه يتواجد في الاسواق أكواب صينية بصمام ومكبس يغني الحجام عن اشعال قطنة او قطعة قماش ، وهناك اجهزة المانية للشفط الا انها سريعة الاعطال ، ودم الحجامة في الغلب دم فيه اخلاط رديئة وسموم وفضلات وشائب وخلايا مسرطنة ، وفي كبير السن تجده اكثر وفي المريض ايضا ، وأفضل الاوقات لعمل الحجامة في الصباح الباكر يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( الحجامة على الريق أمثل للشفاء) رواه البخاري ، اما عن الحجامة في اشهر السنة يفضل اشهر الربيع والحجامة في الصيف مفيدة للامراض وتبيغ الدم وهيجانه وهي تصلح للمناطق الحارة اكثر من المناطق الباردة ، والحجامة على الشبع مرض كما ان الحجامة على الجوع الشديد أذى وقد يصاب المحتجم بإغماء أو دوار واصلح شىء هو ان يتناول في الصباح تمرات وعصير او ماء خفيف وان كانت حجامته ستتأخر للظهر يأكل ساندوتش خفيف الساعة الثامنة او اي طعام خفيف ، وبعد الحجامة لا يأكل شىء لمدة ساعة على الاقل ولا يتناول اللحم والدجاج لمدة 12 ساعة والموالح والمخلل والحليب ايضا ولا يمارس الرياضة ليومان على الاقل كما يلتزم الراحة ليوم واحد ويستطيع العمل في المكاتب والتكييف لابأس اذا كان عمله غير متعب اما الاعمال الشاقة فيحتاج المريض الى الراحة ، والحجامة بأكواب فردية افضل من الزوجية والحجامة في ايام فردية افضل من الايام الزوجية وخاصة ايام 17-19-21 من الشهر العربي ، كما ان الحجامة في الصباح الباكر افضل من المساء والليل ، والمحتجم على سرير افضل من الكرسي لان المحتجم على السرير مطمأن ومرتاح ولا يدوخ ولا يغمى عليه ولا يشعر بدوار وهذه نصيحة الاطباء المختصين في عمل الحجامة ، والحجامة في السنة مرة واحدة للوقاية أو مرتان ، اما امراض السكر والضغط والربو والكولسترول فكل شهرين مرة حتى الشفاء ويحتاج مريض السكر والضغط من 6 الى 10 جلسات في العام للشفاء التام باذن الله تعالى
الخبير الباحث أبو ناصر الحمايدة - خبير الطب النبوي والطب الصيني وعلوم الاعشاب والحجامة