عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25-06-2019, 04:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي رد: لنسبح الله وبحمده

لنسبح الله وبحمده

. نايف بن أحمد الحمد


عند قيام الليل: عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيت عند حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فكنت أسمعه إذا قام من الليل، يقول: «سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْهَوِيَّ»، ثم يقول: «سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ الْهَوِيَّ»[40].

وعن شريق الهوزني قال: دخلت على عائشة فسألتها: بم كان رسول الله يفتتح إذا هب من الليل؟ فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، كان إذا هب من الليل كبر عشراً، وحمد الله عشراً، وقال: «سبحَان الله وبحَمْده» عشراً، وقال: «سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس» عشراً، واستَغفرَ عشراً، وهلَّلَ عشراً، ثم قال: «اللَّهُمَّ إني أعوذُ بك من ضيقِ الدُنيا، وضِيق يومِ القيامة» عشراً، ثم يفتتحُ الصلاةَ[41].

وصية الصحابة التابعين بها: عن أيوب بن سلمان قال: كنا بمكة فجلسنا إلى عطاء الخراساني، إلى جنب جدار المسجد، فلم نسأله ولم يحدثنا قال: ثم جلسنا إلى ابن عمر، مثل مجلسكم هذا فلم نسأله، ولم يحدثنا. قال: فقال: ما لكم لا تتكلمون ولا تذكرون الله قولوا: الله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله وبحمده، بواحدة عشراً، وبعشر مئة، من زاد زاده الله، ومن سكت[42] غفر له[43].

أغبياء بني آدم والتسبيح: عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا تَسْتَقِلُّ الشَّمْسُ فَيَبْقَى شَيْءٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ إِلَّا سَبَّحَ اللهَ بِحَمْدِهِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَأَغْبِيَاءِ بَنِي آدَمَ»[44][45].

تسبيح الملائكة عند دخول أهل الجنةِ الجنةَ، وأهل النار النار: قال تعالى: {وَتَرَى الْـمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْـحَقِّ وَقِيلَ الْـحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزمر: ٥٧].









[1] روى الطبراني في الدعاء 498 آثاراً مرفوعة وموقوفة في بيان معنى التسبيح.

[2] رواه البزار (950) والطبري في التفسير 12/128 والشاشي في المسند (10) والطبراني في الدعاء (1751) والحاكم (1848) والبيهقي في الأسماء والصفات (59)، قال البزار: «هذا الحديث لا نعلمه يروى عن طلحة، متصلاً إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد»، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه»، وقال الذهبي: «لم يصح، فإن طلحة منكر الحديث، قاله البخاري، وحفص واهي الحديث وعبد الرحمن قال أبو حاتم: منكر الحديث»، مختصر استدراك الذهبي لابن الملقن 1/99.

[3] رواه الطبراني في الدعاء (1758) وعبد بن حميد كما في الدر المنثور 1/269، فتاوى ابن تيمية 16/126، وروى صدره ابن أبي حاتم في التفسير 1/27، الطبري في التفسير 12/127.

[4] تهذيب اللغة 4/196، لسان العرب 2/417، وانظر: تفسير الطبري 12/126، إكمال المعلم 8/192، حادي الأرواح 417، الإعلام لابن الملقن 2/13، فتح الباري 11/206، عمدة القاري 18/223.

[5] تفسير الرازي 20/291، لوامع الأنوار البهية 1/44، «وسبحان اسم منصوب على أنه واقع موقع المصدر لفعل محذوف تقديره سبحت الله سبحاناً كسبحت الله تسبيحاً، ولا يستعمل غالباً إلا مضافاً وهو مضاف إلى المفعول أي سبحت الله، ويجوز أن يكون مضافاً إلى الفاعل أي نزه الله نفسه، والمشهور الأول» فتح الباري 11/206.

[6] جامع المسائل لابن تيمية المجموعة الثالثة 290.

[7] فتح الباري 13/541، تحفة الأحوذي 9/306، شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للغنيمان 2/701.

[8] جامع المسائل المجموعة الثالثة 278، العواصم والقواصم 9/148.

[9] مجموع فتاوى ابن تيمية 8/212.

[10] الفتاوى الكبرى 5/229.

[11] المنار المنيف/38.

[12] تفسير الماوردي 3/223، التفسير البسيط 13/245، نزهة المجالس ومنتخب النفائس 2/88.

[13] مسلم (2731).

[14] لزيد بن عمرو. شرح المفصل لابن يعيش 1/120، تفسير الماوردي 2/474، تفسير القرطبي 9/42، ويُنسب لورقة بن نوفل ولأمية بن أبي الصلت. نظم الدرر 10/245، العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين 6/192، خزانة الأدب 3/389.

[15] «الجودي والجمد: جبلان»، شرح كتاب سيبويه للسيرافي 1/104، المخصص 4/253.

[16] قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: «وقوله (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) قد فسَّرها كثير من المفسرين أي فصَلِّ بحمد ربك والثناء عليه، لم يذكر ابن الجوزي غير هذا القول، قال: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) أي صل له بالحمد والثناء عليه. وتفسير التسبيح بالصلاة فيه أحاديث صحيحة وآثار كثيرة، مثل حديث جرير المتقدم.

وأما قوله (بِحَمْدِ رَبِّكَ) فقد فسّروه كما تقدم، أي بحمد ربك وشكر ربك وطاعة ربك وعبادة ربك، أي بذكرِك ربَّك وشكرِك ربَّك وطاعتِك ربَّك وعبادتِك ربَّك، ولا ريب أن حمد الربِّ والثناء عليه ركن في الصلاة، فإنها لا تتم إلا بالفاتحة التي نصفها الأول حمدٌ لله وثناءٌ عليه وتحميدٌ له، وقد شُرِع قبل ذلك الاستفتاح، وشُرِع الحمد عند الرفع من الركوع، وهو متضمن لحمد الله تعالى»، جامع المسائل المجموعة الثالثة 289 وانظر كلام ابن الجوزي في زاد المسير 3/181.

[17] أحمد (11657) والترمذي (242) والنسائي (899) ورواه مسلم (399) موقوفاً على عمر رضي الله عنه، وقال الترمذي: «حديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب. وقد أخذ قوم من أهل العلم بهذا الحديث. وأما أكثر أهل العلم، فقالوا إنما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك. وهكذا روي عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود. والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من التابعين، وغيرهم. وقد تكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي. وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث»وقال ابن رجب: «وقال الإمام أحمد: نذهب فيه إلى حديث عمر، وقد روي فيه من وجوه ليست بذاك - فذكر حديث عائشة وأبي هريرة. فصرح بأن الأحاديث المرفوعة ليست قوية، وأن الاعتماد على الموقوف عن الصحابة؛ لصحة ما روي عن عمر»، فتح الباري 6/385، قال ابن عبد الهادي: «ذكره مسلم في صحيحه لأنه سمعه مع غيره وليس هو على شرطه، فإن عبدة بن أبي لبابة لم يدرك عمر بل ولم يسمع من ابنه إنما رواه رواية»، المحرر/182 وقال في التنقيح 2/150: «وهو منقطع، فإنَّ عَبْدَة - وهو ابن أبي لُبابة - لم يدرك عمر، وإنَّما رواه مسلم لأنَّه سمعه مع حديث غيره، فرواهما جميعاً، وإن لم يكن هذا على شرطه».

[18] معالم السنن 1/197، شرح مسلم للنووي 4/112.

[19] أحمد (16740)، والطبري في تهذيب الآثار مسند عمر (951)، وابن الجارود (180)، ورواه ابن أبي شيبة (2407) موقوفاً على ابن عمر رضي الله عنهما.

[20] رواه أحمد (24429)، ومسلم (2731).

[21] «جمع القرطبي بما حاصله أن هذه الأذكار إذا أطلق على بعضها أنه أفضل الكلام أو أحبه إلى الله فالمراد إذا انضمت إلى أخواتها بدليل حديث سمرة عند مسلم (أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ)، ويحتمل أن يكتفي في ذلك بالمعنى فيكون من اقتصر على بعضها كفى؛ لأن حاصلها التعظيم والتنزيه ومن نزهه فقد عظمه ومن عظمه فقد نزهه»، فتح الباري 11/207.

[22] البخاري (6406)، ومسلم (2694)، قال ابن تيمية: «وهاتان الكلمتان إحداهما مقرونة بالتحميد، والأخرى بالتعظيم، فإنا قد ذكرنا أن التسبيح فيه نفي السوء والنقائص المتضمن إثبات المحاسن والكمال، والحمد إنما يكون على المحاسن» الفتاوى الكبرى 5/228.

[23] البخاري (6405)، ومسلم (2691).

[24] التيسير 2/434، فيض القدير 6/190.

[25] رواه مسلم (2692).

[26] إكمال المعلم 8/191.

[27] رواه الطبراني في المعجم الكبير (800)، وفي مسند الشاميين (174)، قال المنذري رحمه الله تعالى: «رواه الفريابي والطبراني واللفظ له، وهو حديث غريب، ولا بأس بإسناده إن شاء الله»، الترغيب والترهيب 2/422.

[28] رواه الترمذي (3464) وقال: «حديث حسن صحيح غريب»، وصححه ابن حبان (826).

[29] رواه الطيالسي (1116)، ومن حديث ابن عمر رضي الله عنهما، رواه مسلم (601) دون (وبحمده) وفيه (عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ).

[30] رواه أحمد (7101) النسائي في السنن الكبرى (10600) واللفظ له وفي اليوم والليلة (832) ورواه ابن أبي شيبة (29425) من حديث جابر، ورواه الطبراني في الكبير 13/7 (1) والحاكم (174) من حديث عبد الله بن عمرو، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».

[31] النسائي في الكبرى (10185)، والطبراني في الدعاء (1919)، والحاكم (1970) وقال: «صحيح على شرط مسلم»، وصححه الألباني في الصحيحة (81).

[32] أحمد (10415)، والترمذي (3433)، وقال: «حسن صحيح غريب»، والنسائي في الكبرى (10157)، وصححه ابن حبان (594).

[33] تفسير ابن كثير 7/439.

[34] رواه البزار (405) والطبري 15/276.

[35] أحمد (24065) ومسلم (484).

[36] رواه مسلم (484).

[37] رواه أحمد (16579) قال الألباني: «إسناده حسن»، إرواء الغليل 2/209.

[38] رواه البخاري (817) ومسلم (484).

[39] مسلم (2726)، قال ابن القيم:

«أما المسألة الثانية وهي تفضيل (سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته) على مجرد الذكر بسبحان الله أضعافاً مضاعفة فإن ما يقوم بقلب الذاكر حين يقول سبحان الله وبحمده عدد خلقه من معرفته وتنزيهه وتعظيمه من هذا القدر المذكور من العدد أعظم مما يقوم بقلب القائل سبحان الله فقط.

وهذا يسمى الذكر المضاعف وهو أعظم ثناء من الذكر المفرد فلهذا كان أفضل منه وهذا إنما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه فإن قول المسبح سبحان الله وبحمده عدد خلقه يتضمن إنشاء وإخباراً عما يستحقه الرب من التسبيح عدد كل مخلوق كان أو هو كائن إلى ما لا نهاية له.

فتضمن الإخبار عن تنزيهه الرب وتعظيمه والثناء عليه هذا العدد العظيم الذي لا يبلغه العادون ولا يحصيه المحصون وتضمن إنشاء العبد لتسبيح هذا شأنه لا إن ما أتى به العبد من التسبيح هذا قدره وعدده بل أخبر أن ما يستحقه الرب سبحانه وتعالى من التسبيح هو تسبيح يبلغ هذا العدد الذي لو كان في العدد ما يزيد لذكره فإن تجدد المخلوقات لا ينتهي عدداً ولا يحصى الحاضر.

وكذلك قوله ورضا نفسه فهو يتضمن أمرين عظيمين أحدهما أن يكون المراد تسبيحاً هو والعظمة والجلال سيان ولرضا نفسه كما أنه في الأول مخبر عن تسبيح مساو لعدد خلقه ولا ريب أن رضا نفس الرب لا نهاية له في العظمة والوصف والتسبيح ثناء عليه سبحانه يتضمن التعظيم والتنزيه.

فإذا كانت أوصاف كماله ونعوت جلاله لا نهاية لها ولا غاية بل هي أعظم من ذلك وأجل كان الثناء عليه بها كذلك إذ هو تابع لها إخباراً وإنشاء وهذا المعنى ينتظم المعنى الأول من غير عكس.

وإذا كان إحسانه سبحانه وثوابه وبركته وخيره لا منتهى له وهو من موجبات رضاه وثمرته فكيف بصفة الرضا؟ فالتضعيف الأول للعدد والكمية والثاني للصفة والكيفية والثالث للعظم والثقل وليس للمقدار»، المنار المنيف 34.

[40] أحمد (16574) والنسائي (1618) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2390) واللفظ لهما، وصححه ابن حبان (2595) «الهوي بالفتح: الحين الطويل من الزمان»، النهاية في غريب الحديث 5/285 شرح الطيبي على مشكاة المصابيح 4/1200.

[41] أبو داود (5085)، والنسائي في السنن الكبرى (10641)، وابن السني 686.

[42] هكذا في المسند ولعل الأظهر «استغفر»، وقد جاء مرفوعاً بذلك. عند الترمذي (3470) وقال: «حسن غريب».

[43] رواه أحمد (5544).

[44] رواه الطبراني في مسند الشاميين (960)، وابن السني في اليوم والليلة (149)، وأبو نعيم في الحلية 6/111 واللفظ له. وقال الحافظ ابن حجر بعد روايته من طريق ابن السني: «هذا حديث حسن غريب»، نتائج الأفكار 2/419 بواسطة عجالة الراغب للهلالي 1/206 وحسنه باللفظ المثبت الألباني في صحيح الجامع (5599).

[45] قال الوليد بن عتبة: فسألت صفوان بن عمرو: ما أغبياء؟ فقال: الغباء: شرار خلق الله. أما عند أبي نعيم في الحلية: قال: فسألته، عن أغبياء بني آدم قال: «الكفار شرار الخلق - أو شرار خلق الله»، وقال المناوي: «جمع غبي بغين معجمة وموحدة تحتية وهو القليل الفطنة الجاهل بالعواقب يقال غبي غباء وغباوة يتعدى إلى المفعول بنفسه وبالحرف وغبي عن الخير جهله فهو غبي»، التيسير 2/346.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 41.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 40.38 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (1.52%)]