عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 27-07-2009, 09:22 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أشكُو إليكَ زَوْجي

وقال عمر بن عبد العزيز: "من عمل في غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح".
لا يعاشرني بالمعروف؛ فلا يُقدرني، ولا يحترمني،
ويستهين بي، حتى يشعرني بأنني لا أساوي شيئًا،
بل إنني من سقط المتاع

(توارد القول الكريم من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في محاسنة الزوجات وموادعتهن، ولبُسهن على بعض ما فيهن، مما يفيض رفقًا ورحمة، ورعاية وعناية، وحسبك أن الله عز وجل جعل المرأة من آيات الله ومنته على الرجل، وجعل المودة والرحمة والألفة عقدة الصلة بينهما، فذلك حيث يقول جل وعلا: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم:21]، ولقد كفى وشفى في الأمر بحسن المعاشرة آية جليلة جامعة، بها تنزل الوحي الإلهي يتلى في المحاريب، ويتقرب به المتعبدون إلى الله سبحانه، فمن ذا الذي يستمع قوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً﴾ [النساء: 19]. ثم يجفوا امرأته، أو يتسخطها بعد ذلك؟
قلِّب بين أعطاف هذه الآية بصرك، واملأ منها يدك، ورَوِّ من معينها قلبك، ثم انظر هل تقيم على وجدانك، أو تقر على عاطفتك، فيما تكره من امرأتك؟ وما ظنك بأمر تكرهه ثم تظل على لجاجك فيه بعد أن منَّاك الله بالخير الكثير من ورائه؟ وأين ذلك من حسن وتمام الإيمان بالله؟
ولقد شبَّه الله تعالى حسن القيام على الزوجة بحسن القيام على الوالدين، فقال تعالى في حق الوالدين: ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً﴾ [لقمان: 15]، وقال تعالى في حق الزوجات: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19].
وقوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ﴾. قال السدي: "وخالطوهن"، وقال ابن جرير: (كذا قال محمد بن الحسين، وإنما هو "خالقوهن")([1]). ﴿بِالْمَعْرُوفِ﴾ وهو ما لا ينكره الشرع والمروءة، والمراد هنا النصفة في القسم والنفقة، والإجمال في القول والفعل.
قوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، قال القرطبي: (أي على ما أمر الله به من حسن المعاشرة، والخطاب للجميع، إذ لكل أحدٍ عِشْرة، زوجًا كان أو وليًا، ولكن المراد بهذا الأمر في الأغلب الأزواج، وهو مثل قوله تعالى: ﴿فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ﴾ [البقرة: 229]. وذلك توفية حقها من المهر والنفقة، وألا يعبس في وجهها بغير ذنب، وأن يكون مُنطَلِقًا في القول لا فظًّا ولا غليظًا ولا مُظهرًا ميلاً إلى غيرها)([2]) اهـ.
وقيل: هو أن يتصنع لها كما تتصنع له، واستدل بعمومه من أوجب لهن الخدمة إذا كُنَّ ممن لا يخدمن أنفسهن، قال ابن كثير: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ أي طيِّبوا أقوالكم لهن، وحسنوا أفعالكم وهيآتكم بحسب قدرتكم، كما تحب ذلك منها، فافعل أنت بها مثله، كما قال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228].
قوله تعالى: ﴿فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً﴾ [النساء: 19]، قال القرطبي رحمه الله: ﴿فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ﴾ أي لدمامة أو سوء خلق من غير ارتكاب فاحشة أو نشوز، فهذا يُندب فيه إلى الاحتمال، فعسى أن يؤول الأمر إلى أن يرزق الله منها أولادًا صالحين. قلت: ومن هذا المعنى ما ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَفْرَك مؤمن مؤمنةً إن كره منها خُلُقًا رضي منها آخر)) أو قال: ((غيره))، والمعنى: أي لا يُبْغِضها بغضًا كُليًا يحمله على فراقها، أي لا ينبغي ذلك بل يغفر سيئتها لحسنتها، ويتغاضى عما يكره لما يحب.
وقال مكحول: سمعت ابن عمر يقول: "إن الرجل ليستخير الله تعالى فَيُخَار له، على ربه عز وجل، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة، فإذا هو قد خِيرَ له".
وذكر ابن العربي بسنده عن أبي عبد الرحمن: كان الشيخ أبو محمد بن أبي زيد من العلم والدين في المنزلة والمعرفة، وكانت له زوجة سيئة العشرة، وكانت تُقَصِّر في حقوقه، وتؤذيه بلسانها؛ فيقال له في أمرها ويُعذَلُ بالصبر عليها، فكان يقول: "أنا رجل قد أكمل الله عليَّ النعمة في صحة بدني ومعرفتي وما ملكت يميني، فلعلها بُعثت عقوبة على ذنبي، فأخاف إن فارقتُها أن تنزل بي عقوبةٌ هي أشد منها" قال علماؤنا: في هذا ـ أي ما تقدم من الآية والحديث ـ دليل على كراهة الطلاق مع الإباحة)([3]) اهـ.
(قوله تعالى: ﴿فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ﴾ أي: إن كرهتم صحبتهن وإمساكهن بمقتضى الطبيعة من غير أن يكون من قِبَلهن ما يوجب ذلك ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً﴾ كالصحبة والإمساك ﴿وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً﴾ كالولد والألفة التي تكون بعد الكراهة، والمعنى: فإن كرهتموهن فاصبروا عليهن، ولا تفارقوهن لكراهة الأنفس وحدها، فلعل (لكم) فيما تكرهونه (خيرًا كثيرًا) فإن النفس ربما تكره ما يحمده، وتحب ما هو بخلافه، فليكن مطمح النظر ما فيه خير وصلاح، دون ما تهوى الأنفس، ونكر "شيئًا" و"خيرًا" ووصفه بما وصفه مبالغة في الحمل على ترك المفارقة، وتعميمًا للإرشاد، ولذا استدل بالآية على أن الطلاق مكروه)([4]) اهـ.
(وعن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً﴾ قال: "الخير الكثير أن يعطف عليها فيُرزق الرجلُ ولدها، ويجعل الله في ولدها خيرًا كثيرًا").
(وأخرج ابن المنذر عن الضحاك قال: فإذا وقع بين الرجل وبين امرأته كلام، فلا يعجل بطلاقها وليتأن بها، وليصبر، فلعل الله سيريه منها ما يحب، وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال: عسى أن يمسكها وهو لها كاره، فيجعل الله فيها خيرًا كثيرًا)([5]).
وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: (وقد ندبت الآية إلى إمساك المرأة مع الكراهة لها، ونبهت على معنيين:
أحدهما: أن الإنسان لا يعلم وجوه الصلاح، فرب مكروه عاد محمودًا، ومحمود عاد مذمومًا.
والثاني: أن الإنسان لا يكاد يجد محبوبًا ليس فيه ما يكره، فليصبر على ما يكره لما يُحب، وأنشدوا في هذا المعنى:


ومن لم يُغْمِضْ عينه عن صديقه


ومن يتتبع جاهدًا كل عَثْرَةٍ



وعن بعض ما فيه يَمُتْ وهو عاتِبُ


يَجِدْها، ولا يسلمُ له الدَّهْرَ صاحبٌ





([6]))([7])
ومن مظاهر سوء عشرة الرجل لزوجته:
الشك وسوء الظن بها: فمن الأزواج من يُخون زوجته في ماله، فربما أخذت من ورائه بعض النقود ثم يتذكر بعد ذلك أنه قد اشترى بهذه النقود شيئًا أو أقرض شخصًا ونحو ذلك.
وقد يتمادى البعض فيسيء الظن بزوجته في أخلاقها وعرضها، فيراقبها ويراقبُ هاتف المنزل، وربما سجل لها مكالمات، وربما عاد إلى البيت في غير موعده المعروف ليتأكد من أن زوجته لم تسلك سبيلاً محرمًا، ونحو ذلك.
وكل ذلك وغيره للأسف بغير برهان أو بينة، وإنما هو بسبب تسويل الشيطان لبعض النفوس الضعيفة، فكم وقع من قتل أو طلاق أو أذى بسبب سوء الظن؛ لذا فإنه يجب على كل زوج أن لا يسترسل في الأوهام، ولا يفرغ قلبه لأي وسواس بدون بينة واضحة ويقين لا غبار عليه، بل يحسن الظن بزوجته التي ارتبط بها وارتبطت به عن طواعية واختيار، وليتأنَّ وليصبر حتى يتثبت. وإلا فالأصل هو براءة الذمة من التهم وسوء الظن، ولربما كان هناك من شياطين الإنس أو الجن من يريد هدم البيت الآمن.
ولا يعني حسن الظن بالزوجة قلة الغيرة، وعدم القيام بحسن القوامة والتربية للزوجة، بل الاعتدال كل الاعتدال في الغيرة، فلا يتغافل الزوج عما تخشى عواقبه، ولا يبالغ في إساءة الظن، والتعنت، والتجسس، فيهلك وتهلك الأسرة كلها.
قلة الغيرة على الزوجة: فهناك من الأزواج من تبلد حسه، وماتت غيرته، وفقد رجولته وحميته، فتراه لا يبالي باختلاط زوجته بالرجال الأجانب عنها بدعوى أن هؤلاء إخوته أو أقاربه أو زملاءه في العمل، والثقة فيهم جميعًا كبيرة!!
ومنهم من لا يبالي بكشف زوجته لعورتها أمام الرجال الأجانب عنها وربما تكون متحجبة خارج بيتها، متبرجة داخل بيتها أمام الرجال الأجانب.
ومنهم من يترك زوجته تجالس الرجال الأجانب وتصافحهم وتضاحكهم وتتبادل معهم أطراف الحديث، ولا ريب أن هذا التهاون من الدياثة وفقدان الرجولة وخفة الدين وقلة الغيرة على الزوجة. روى البخاري عن المغيرة قال سعيد بن عبادة: "لو رأيتُ رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مُصْفِح"([8]). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتعجبون من غيرة سعد، لأنا أغير منه، والله أغير مني)).
والمقصود ألا يبالغ الرجل في الغيرة بلا مسوغ، ولا يجوز له أن يطرح الغيرة تمامًا، فالغيرة المحمودة ما كانت في محلها وفي حدود الاعتدال ومقيدة بالشرع لا بالهوى والوساوس، أما ما جاوز الحد بظنون باطلة واتهامات بدون أدلة فهذا من الغيرة المذمومة التي نهانا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يبغض الله، فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة"([9]).
الاستهانة بالزوجة وعدم احترامها: يخطئ الزوج خطأ فادحًا عندما يظن أنه سيعيش في سعادة ووئام مع زوجته وهو يستهين بها أو يحتقرها ولا يحترمها؛ لأنه رجل ولأن القوامة بيده، وأن المرأة ناقصة عقل ودين، وخلقت من ضلع أعوج فلا يناسبها من المعاملة إلا ما فيه ازدراء أو إهانة أو ذم!
إن السعادة الزوجية ترفرف دائمًا على بيت يحترم كل من الطرفين الآخر، ويقدره ويثني عليه، ويكرمه ولا يسيء إليه.
أما من يسلك طريق الاستهانة وعدم المبالاة بزوجته، فإنه يعيش حياة تعسة، ولا يدري للأسف أن هذا المسلك المشين هو السبب.
إن من الأزواج من لا يعتد بكلام زوجته، ولا يستشيرها في شيء أبدًا فهي لا تستحق، ولا يبالي برأيها إن هي أشارت عليه لأن رأيها دائمًا يجانبه الصواب!
ومن صور الاستهانة بالزوجة أيضًا أن يُحقِّرها بين أبنائهم ويسبها ويضربها ويصفها بالجهل وضعف العقل!
وكذلك من صور الاستهانة بها ذم أهلها من والدين أو أقارب وربما لأتفه الأسباب! وما من شك أن الإسلام ينظر للمرأة على أنها إنسان مكرم، لها عقل ولها رأي، ولها مكانة، وليست هَمْلاً مضاعًا، بل إن بعض النساء ليفوق بعض الرجال بحصافة رأيهن وحسن تدبيرهن؛ والواقع يشهد على ذلك.
وما التأنيث لاسم الشمس عيب

ولا التذكير فخر للهلال


إن الزوج العاقل الكريم الذي يتقي الله تعالى في أهله هو الذي يُعنى بزوجته، ويقدرها ويستشيرها، ويشعرها دائمًا بأنها ذات شأن ومكانة عنده لرجاحة عقلها وحسن تدبيرها سواء في حياتها العامة أو ما يخص المنزل والأولاد ـ حتى وإن لم تكن كذلك ـ حتى يأخذ بيديها لتصل إلى هذه المكانة التي يرغبها فيها.
ثم إن المروءة والدين يقضيان باحترام أهل زوجتك وعدم الإساءة إليهم؛ لأن ذلك يؤذيها، فلا تنسى المعروف ـ يرحمك الله ـ، وإن كان من نقص فيهم أو عيب فالواجب المبادرة بإبداء النصح والتوجيه بدلاً من الثلب والتجريح. واستحضر دائمًا قوله صلى الله عليه وسلم: ((استوصوا بالنساء؛ فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيرًا))([10]).
أكل مال الزوجة بالباطل: شكت لي إحدى المسلمات زوجها الذي كان يطلب منها مالها الذي ورثته عن أبيها، لكي ينمي به تجارته، وكان هذا الطلب ليس عن حاجة أو ضيق ذات اليد، وإنما طمعًا في مالها ليزيد من تجارته، فلا يدخلها معه شريكة في التجارة لينمي مالها وإنما يأخذه قسرًا عنها؛ لأنه في النهاية ماله ومال أولاده!! وأخذ يكدر عليها عيشها لتأتيه بمالها، وكأنه عزَّ عليه أن يبقي مع زوجته مالها الخاص بها دون أن يتمتع به بأي صورة من الصور.
فعلى أي أساس يطلب هذا الزوج المال من زوجته، وبأي حق يأخذه بدون طيب نفسها ورضائها؟ لاسيما وهي تشعر منه بالطمع في مالها. وهذه صورة سيئة من صور أكل مال الزوجة بالباطل، وكيف يستبيح الزوج لنفسه ذلك، وهو يعلم أنه يأخذ مال زوجته بغير رضاها!!
إن من الأزواج (من قد رقَّ، وقلَّت مروءته، فتراه يأكل مال زوجته بالباطل، ويسلك في ذلك السبيل سبلاً شتى. فقد تكون زوجته مُعلِّمةً تقبض مالاً مقابل تدريسها، وقد تكون ورثت مالاً من أبيها أو غيره، وقد يكون لها مصادر أخرى للرزق.
ومن هنا يجد بعض الأزواج فرصته لأكل مال الزوجة بالباطل، إما بتهديدها بالطلاق إن لم تعطه، وإما بالتملق لها وإظهار الحاجة بين يديها، أو بالاستدانة منها مع تبييت النية بعدم الوفاء، أو بالاشتراك معها في مشروع ما دون كتابة عقد بينهما، ثم يسل يده منها، ويتفرد بالمشروع وحده، إلى غير ذلك من ألوان الأكل لمال الزوجة بالباطل.
وهذا الصنيع تأبه المروءة والدين، فقد حمى الإسلام مال الزوجة؛ فلم يجعل ليد الزوج عليه من سبيل، فأبقى لها حرية التصرف في مالها على ما ترى إذا كانت عاقلة رشيدة، وليس للزوج حق في أن يتناول منه درهمًا واحدًا إلا عن طيب نفسها، وليس له حق في منعها من أن تتصرف في مالها على وجه المعاوضة كالبيع، والقرض، والإجارة ونحوها بإجماع العلماء، وليس له الحق في منعها من أن تنفق منه أو تنفقه على وجه التبرع كالصدقة، والهبة عند جمهور أهل العلم.
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن للزوج أن يمنعها من التبرع بأكثر من ثلث مالها([11]). فالخلاف ـ إذًا ـ في كونها تنفق، أما أخذ الزوج مالها بالباطل فلا خلاف في عدم جوازه)([12]).


([1]) تفسير الطبري (4/313).

([2]) الجامع لأحكام القرآن (5/97).

([3]) الجامع لأحكام القرآن (5/98) بتصرف.

([4]) روح المعاني (4/243).

([5]) الدر المنثور (2/133).

([6]) زاد المسير (2/42).

([7]) عودة الحجاب للشيخ محمد إسماعيل (2/218ـ 220).

([8]) أي أراد ضربه بحد السيف لا بعرضه.

([9]) رواه النسائي، وأبو داود وغيرهما، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5905).

([10]) رواه البخاري (3331)، ومسلم (1468).

([11]) انظر: الهداية الإسلامية ص58.

([12]) من أخطاء الأزواج ص24.


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 33.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.93 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (1.85%)]