عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-10-2019, 04:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,316
الدولة : Egypt
افتراضي نسيمُ الهوى يداعب عينَ صدري..!

نسيمُ الهوى يداعب عينَ صدري..!




ما أجمل أن تنظرَ إلى الدنيا بعين صدرك ، فيكون مجال الرؤية ما تراه مضغةُ صدرِك لا مقلةُ عينِك،وهنا تذوب كلُّ عوائق البصر فيصل المدى إلى منتهاه

إنها عين البصيرة !
.

إنني لا أسترق عباراتي من دنيا الخيال أو أنهارِ المبالغة ،ولكني أسترقها من مملكةٍ غناء
.. فرعها ثابت وأصلها في السماء ..

حين تسكن جوارحُك
.. وتخشعُ أركانُك ويدورُ خاطرُ قلبِك نحوَ صورةِ إنسانٍ واحد .. فيغلب سلطانُ الحبِّ سلطانَ النوم .. وتصير أركانك تدب في الأرض وروحُك تعانق الجوزاء ..!

هذا الشعور يجعلك ترى حبيبَك كأنّه سماء مختبئة بين أربعةِ جدران
..!
أو كأنّه طائر يطير بجناحيه في محيط خاطرك !!


حبيبي عرفتُه مذ عقد أو يزيد
.. ولكنّ الحبَّ يُؤَرخ له بقيمة المشاعر لا بطول المقام .. فإنّ مشاعرَ الحب هي التي تَلْبَسُ ما حولها وتصوِّره وتصرِّفه كيفما شاءت..!

حبيبي هذا هو صفاءُ نفسي وقرةُ عيني وذهاب همي
..
حبيبي هذا هو أخي الذي أعيش به ويعيش لي !


حبيبي هذا هو الذي جسد لي معاني الإخوة وعلمني حكمة من لحظه قبل لفظه وهي ( سعادتُك تكمن في البذل لأخيك ، وقس سعادتك بمقدار ما تبذله لأخيك !)
..

حبيبي هذا هو الذي بنى مملكةً لبناتها من اللؤلؤ وترابها من المسك
..!
مملكتنا هي مملكة الحبِّ في الله
.. التي يصل فيها الحب إلى منتهاه ..
حتى يقول الحبُّ يا هذان كفى حبّا لقد أجهدني حبكما !!


حبيبي اسمه من السلام فهو سلام نفسي وبردها
..
حبيبي هذا هو إسلام الذي تتوارى الكلمات خجلًا حين أذكره فلا هي تبلغ وصفه ولا هي تبلغ ما يختلج قلبي من نسيمِ هواه الذي يداعب صدري كل هنيهة !


حبيبي هذا من يذق حلاوة الأنس به يأبَ إلا أن يسمعه كلمة الإعجاب به حتى لينطق بها أحيانًا وكأنّها مأخوذة من لسانه أخذًا ،وحتى ليحس أن غريزة في داخله كلّمها الحسن من كلامه فردّت عليه من كلامها !!


قد تحسبُ من كلامي هذا أنه لم يبق مكانٌ في قلبي لأحدٍ بعد هذا الحبيب

ولكنّ مملكةَ الحبِّ في الله في اتساعها كاتساعِ الجنة فهي جنّة الله في أرضه وهي عين الإيمان وكماله وأوثق عراه
..
ولكنّ إن كان ثمة مكان لغيره من الأحبة فهي قصور وُضع بنيانها وأساسها على على ترابِ المسك ولبنات اللؤلؤ التي بناها حبيبي صاحبُ الخاطرِ والخاطرة!


يا حبيبي أحبُّك في الله والله يشهد !

وأرجو أن يجمعني الله بك تحت ظلّ عرشه يوم القيامة وإن كنتُ أحسبُ إني لا أبلغ معشار عملك في الخير وأحسب أنك لا تبلغ معشار عملي في الشر ، ولكن المرجو كريم عظيم أوسع غافر وأرحم تواب



كتبه سيفُ محمّد غفر الله له ولوالديه


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.27 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.91%)]