عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 12-05-2008, 09:24 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

العـــــــــــــــــــــراق

العراق قطر عربي إسلامي، يقع عند رأس الخليج العربي في منطقة جنوب غربي آسيا. ويحدّ العراق كل من تركيا من الشمال، وإيران من الشرق، والمملكة العربية السعودية والكويت من الجنوب، والأردن وسوريا وكذلك المملكة العربية السعودية من الغرب. وبغداد عاصمة العراق وأكبر مدنه.

وقد نشأ بعض أقدم الحضارات العالمية المشهورة على طول نهر دجلة والفرات في المنطقة التي تُعرف الآن باسم العراق. وأطلق الإغريق القدماء اسم بلاد ما بين النهرين على جزء من العراق والإقليم المحيط به بسبب وقوعه بين نهري دجلة والفرات. وقد اعتمدت الحضارات هناك طوال آلاف السنين على التحكم في مياه النهرين واستخدامها في الري.

أصبح العراق جزءًا من الدولة الإسلامية الكبرى في القرن السابع الميلادي، واستوعب حضارة المسلمين العربية. ونال العراق استقلاله في 3 أكتوبر 1932م من عصبة الأمم المتحدة بعد الانتداب البريطاني عليه. وثلاثة أرباع سكان العراق في الوقت الحاضر من العرب، كما يضم عددًا كبيرًا من السكان الأكراد الذين يتركزون في شمالي البلاد والذين منحوا حكمًا ذاتيًا في إطار الدولة الواحدة.

ويعتمد اقتصاد العراق بدرجة كبيرة على صادرات النفط، وقد أدت عائدات صناعة النفط إلى تحسين ظروف المعيشة بين سكانه. وفي عام 1991م، فرضت على العراق عقوبات دولية بسبب غزوه لدولة الكويت أثرت على الشعب العراقي بكل فئاته. وفي 20 مارس 2003م غزت القوات الأمريكية والبريطانية العراق واحتلته. تتناول هذه المقالة نظام الحكم في العراق قبل احتلاله.


نظام الحكم


خريطة العراق السياسية
الحكومة الوطنية. نص الدستور العراقي الصادر في 22 سبتمبر 1968م، والذي أصبح ساري المفعول في 16 يوليو 1970م، على أن العراق جمهورية.

وفي عام 1990م صيغ دستور جديد للبلاد ولكن لم يوافق عليه بعد. وفي سبتمبر 1991م أصدرت الحكومة قانونًا يسمح بتكوين الأحزاب السياسية المعارضة.

وطبقًا للدستور يرأس الرئيس جمهورية العراق، وهو القائد الأعلى لقواتها المسلحة، ويتم انتخابه لمدة محدودة عن طريق مجلس قيادة الثورة الذي يتشكل من ثلاثة عشر عضوًا من كبار قادة حزب البعث. ويرأس رئيس الجمهورية مجلس قيادة الثورة. كما يقوم مجلس قيادة الثورة برسم سياسة الحكومة. ويُعين رئيس الجمهورية مجلسًا للوزراء يقوم بتنفيذ البرامج والسياسات الحكومية.

وتتكون الجمعية التشريعية العراقية التي تُعرف باسم المجلس الوطني من 250 عضوًا. ويقوم الأشخاص البالغون فوق سن الثامنة عشرة بانتخاب أعضاء المجلس لدورة مدتها أربع سنوات. ولكن حزب البعث يسيطر على الانتخابات عن طريق شروط التعيين الحكومية التي تحدد مَنْ يمكنه الترشيح لعضوية المجلس الوطني. ومن الناحية النظرية فإن المجلس الوطني له السلطة في قبول أو رفض المشروعات والمقترحات التي تصدرها الحكومة. وتحت الاحتلال الأمريكي البريطاني تم تكوين مجلسين أحدهما للحكم الانتقالي والآخر للوزراء على أساس تمثيل طائفي.




محافظات العراق (تقدير عام 1991م)


[align=right]
المحافظة المساحة
(كم²) السكان الكثافة
(نسمة/كم²) العاصمة
نينوى 37,323 1,618,700 34,4 ا لموصل
صلاح الدين 44,363 772,200 31,7 تكريت
التأميم 9,679 605,900 62,6 كرك وك
ديالي 17,685 1,037,000 58,6 ب عقوبة
بغداد 4,071 3,910,000 960 بغدا د
الأنبار 37,808 865,500 6,3 الرماد ي
بابل 5,603 1,221,100 217,9 ال حلة
كربلاء 5,034 567,000 112,6 كربلاء
النجف 28,824 666,400 23,1 الن جف
القادسية 8,153 595,600 73,1 الد يوانية
المثنى 51,741 350,000 6,8 السماو ة
ذي قار 12,900 1,030,000 79,8 الناصرية
واسط 17,153 605,700 53,3 الك وت
ميسان 16,072 524,200 32,6 الع مارة
البصرة 19,070 1,168,000 61,2 البصرة

أقاليم حكم ذاتي
داهوك 6,553 309,300 47,6 داهو ك
أربيل 15,074 928,400 61,6 أربيل
السليمانية 17,023 1,124,200 66,0 السليمانية
المجموع 435,052 17,903,000 41,2 ــ [/align]



الحكومة المحلية. ينقسم العراق إلى 18محافظة. ويُعيّن رئيس الجمهورية محافظًا لكل محافظة، كما يعيّن رئيس بلدية لكل مدينة. وهناك ثلاث محافظات كردية تتمتع بحكم ذاتي باعتبارها أقاليم كردية مستقلة منذ عام 1972م.

وفي مايو 1991م بعد حرب الخليج الثانية وتحت حماية المظلة العسكرية الأمريكية نظَّم الأكراد انتخابًا لـ 105 أعضاء في الجمعية الوطنية الكردية، شارك فيه حزبان اتفقا على تقسيم المقاعد بينهما.


المنظمات السياسية. تولى حزب البعث السلطة السياسية في العراق حتى سقوط بغداد في أيدي القوات الأمريكية البريطانية في التاسع من أبريل 2003م. وتولت السلطة في الشمال الجبهة الكردية التي تتكون من الحزب الديمقراطي الكردي، والاتحاد الوطني لكردستان وأحزاب أخرى. وقد نظمت هذه الجبهة انتخابًا لجمعية كردية وانتخبت قائدًا أعلى في 19 مايو عام 1992م.

وأهم المنظمات السياسية في العراق ما يلي:

جبهة القوى الوطنية والتقدمية أنشئت في بغداد في يوليو 1973م عندما اتفق حزب البعث الاشتراكي والحزب الشيوعي العراقي على إنشاء هذه الجبهة، وانضم إليها في عام 1975م ممثلون عن الأحزاب والمنظمات الكردية والقوى الوطنية المستقلة، ولكن الحزب الشيوعي العراقي انسحب منها في منتصف مارس 1979م.

حزب البعث العربي الاشتراكي حكم العراق منذ يوليو عام 1968م، ومقره بغداد.

الحزب الثوري الكردستاني أنشئ في 1972م.

حزب الدعوة الإسلامية أنشئ في 1968م، ومقره حاليًا في طهران.

الحزب الشيوعي العراقي أنشئ في بغداد سنة 1934م، واعتُرف به رسميًا عام 1973م.

وهناك أيضًا أحزاب أخرى مثل: التجمع الديمقراطي، والحزب الاشتراكي العراقي،و الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني لكردستان، والحزب الاشتراكي الكردستاني في 1975م، والحزب الاشتراكي المتحد لكردستان، والحزب الديمقراطي للشعب الكردستاني، وحزب الله الكردي في 1985م، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.


المحاكم. يتكون النظام القضائي العراقي من محاكم مدنية ودينية ومحاكم أمن خاصة. وتختص المحاكم المدنية بالنظر في قضايا القانون المدني والتجاري والجنائي. أما المحاكم الدينية فتتعامل ـ بصفة أولية ـ مع مشكلات الأسرة مثل الطلاق والميراث، وتختص محاكم الأمن الخاصة بمحاكمة الأفراد المتهمين بجرائم ضد الدولة. ويعين رئيس الجمهورية العراقي أعضاء السلطة القضائية.


القوات المسلحة. تكونت القوات المسلحة العراقية، حتى قبل الاحتلال في عام 2003م، من جيش بري كبير، ومن قوة جوية وبحرية صغيرة. وقبل حرب الخليج الثانية كان الجيش العراقي واحدًا من أكبر الجيوش في العالم، وكان يُعَدُّ الرابع في العالم، وكان عدد أفراده 955,000 مقاتل. وقدر عدد أفراده عام 1996م بنحو 382,500 مقاتل.

ويخدم كل فرد عراقي يبلغ الثامنة عشرة من عمره أو أكثر في الجيش العراقي لمدة تتراوح بين 21 و24 شهرًا. وإلى جانب القوات المسلحة توجد قوات الدفاع الأخرى وتشمل الحرس الجمهوري، وقوات حرس الحدود، وقوات الأمن الداخلي.


السكان

عدد السكان وسلالاتهم. بلغ عدد سكان العراق في أبريل 1993م حوالي 19,2 مليون نسمة، و قدر عددهم بنحو 21,422,000 نسمة عام 1998م. وهو ما يجعل العراق قطرًا قليل السكان برغم قدرته على استيعاب عدد أكبر. والمتوقع أن يبلغ العدد 31,2 مليون نسمة عام 2010م. ونحو 52,6 مليونًا في عام 2025م.

وقد بلغ معدل المواليد عام 1994م، 34,1 مولودًا لكل ألف من السكان، ومعدل الوفيات 9,8 وفيات لكل ألف من السكان، ومعدل وفيات الأطفال 91,9 وفاة لكل ألف من المواليد الأحياء، ويزيد هذا المعدل سنويًا نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد. وقد بلغت نسبة الزيادة الطبيعية 24,3% سنويًا، مما يعني أن عدد سكان العراق سيتضاعف مرة كل 29 سنة وهي مدة زمنية قصيرة بالقياس إلى الدول الأخرى. أما نسبة النمو السنوي فتبلغ 3,3% سنويًا وهي واحدة من أعلى معدلات النمو السكاني في العالم.

وتبلغ معدلات الخصوبة الكلية في العراق 4,9 أطفال لكل امرأة في المتوسط، كما يبلغ معدل متوسط العمر 58,8 سنة (للذكور57,3 سنة، وللإناث 60,4 سنة). ويشكل الأطفال 48% من جملة عدد سكان العراق، بينما يشكل متوسطو السن 49%، في حين يشكل كبار السن 3% فقط. ويعيش 68,1% من السكان في المدن، بينما تنخفض نسبة سكان الريف والبادية إلى 31,9%.

ويعيش حوالي ثلاثة أرباع سكان العراق في السهل الخصيب الذي يمتد من بغداد جنوبًا على طول نهري دجلة والفرات والروافد النهرية لنهر دجلة. وتضم هذه المنطقة كثيرًا من المدن والبَلْدات الكبيرة بالعراق.

ويتميز التركيب السلالي أو العرقي لسكان العراق بأنه معقد جدًا. فهناك العرب الذين يشكلون 77,1% من إجمالي السكان. ويشكلون أغلبية السكان في المناطق الجنوبية من العراق، كما يوجد الأكراد الذين يبلغ عددهم حوالي 3,5 مليون نسمة ويشكلون 19% من جملة السكان، ويعيشون في المناطق الجبلية أو قريبًا منها في الشمال. وتشكل الجماعات الأخرى أقل من 4% من جملة سكان العراق، وتشمل: التركمان، واليزيديين في جبل سنجار، والآشوريين النصارى الذين يقدر عددهم بـ 550,000 نسمة وكانت مواطنهم الأولى في المناطق الجبلية شمال كردستان في أوائل القرن العشرين الميلادي، ولكنهم نُقلوا منها.

كما تضم أقاليم التلال الشرقية والشمالية عناصر متنوعة مثل: الأتراك، والفرس، مع جماعات من الأرمن. وفي غرب العراق تعيش جماعات من البدو غير المختلطين من سلالة البحر الأبيض المتوسط، بينما يتميز سكان المناطق النهرية في العراق بتكونهم من خليط من عناصر البحر الأبيض المتوسط وعناصر أرمينية، تسود في الشمال وتقل في الجنوب برغم استمرار وجودهم هناك.




عدد سكان المدن العراقية


[align=right]
المدينة عدد السكان (نسمة) المدينة عدد السكان (نسمة)
أبو الخصيب 12,681 السماوة 78,000
أبو غريب 10,554 سنجار 7,984
أربيل 479,000 سوق الشيوخ 41,000
البصرة 678,000 الشامية 32,000
بعقوبة 165,000 شط العرب 13,558
بغداد 5,908,000 الشطرة 46,000
بلد 34,000 طوز خورماتو 35,000
تكريت 9,863 عقرة 8,671
تل عفر 104,000 العمارة 164,000
تل كيف 7,381 الفاو 27,000
جلولاء 31,000 الفلوجة 174,000
الحديثة 6,849 القاسم 7,436
حلبجة 11,250 قوان الحافرة 10,817
الحلة 279,000 كربلاء 237,000
الحي 41,000 كركوك 404,000
الخالص 35,000 الكندي 8,267
خانقين 58,000 الكوفة 30,531
الدفية 7,551 المجر الكبير 8,971
دهوك 42,000 المحمودية 10,656
الديوانية 239,000 مندلي 10,951
الرمض 174,000 الموصل 748,000
الرميثة 10,433 الناصرية 191,000
زاخو 36,000 النجف 423,000
الزبير 71,000 النعمانية 29,000
السليمانية 394,000 الهندية 41,000

تقديرات عام 1991م الثانوي [/align]


الدين. يشكل المسلمون أغلبية سكان العراق، وتبلغ نسبتهم 97% من جملة عدد السكان، بينما تشكل الجماعات الدينية الأخرى 3% من جملة السكان.


اللغة. العربية هي اللغة الرسمية وأكثر اللغات استخدامًا في العراق، وتبلغ نسبة المتحدثين بها 79% من جملة عدد السكان. وتعتبر الكردية لغة رسمية في المناطق الكردية بشمال العراق ويتحدث بها حوالي 16% من جملة عدد السكان. وتسود اللغات واللهجات التركية في شمالي البلاد وتقدّر نسبة المتحدثين بها بنحو 2% من جملة عدد السكان. وهناك اللغة الفارسية التي تقدر نسبة المتحدثين بها بنحو 3% من جملة عدد السكان، والأرمينية ويتحدث بها السكان المنحدرون من أصول أرمينية.


الحياة الحضرية. يعيش حوالي 68,1% من سكان العراق في المدن طبقًا لتقدير عام 1998م، بالمقارنة بـ 51% في عام 1965م و 64% في عام 1977م. وقد زاد عدد السكان الذين يعيشون في المناطق الحضرية بشكل كبير منذ الأربعينيات من القرن العشرين الميلادي نتيجة للهجرة من الريف إلى المدن. وقد انتقل عدد كبير من هؤلاء إلى المدن بحثًا عن العمل، كما هاجر آخرون من القرى الريفية ومدن العراق الجنوبية بسبب تعرضها لتدمير شديد في الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي خلال الحرب مع إيران، ثم حرب الخليج الثانية عام 1991م.

وقد تسبب العدد المتزايد من سكان المدن في زيادة البطالة ونقص في المساكن في بعض المدن. ويعمل سكان المدن الأغنياء في المؤسسات الخاصة والحكومية، ويعيش كثير منهم في الضواحي. أما السكان ذوو الدخول المعتدلة فيكسبون عيشهم من العمل في المكاتب أو مجال النقل أو ملاكًا للمؤسسات التجارية الصغيرة. ويعيش كثير منهم في المباني ذات الوحدات السكنية في المدن. وهناك عدد كبير من الأُجَراء وعمال النفط والمصانع يعملون في المدن، بينما يعيشون في القرى القريبة.

ويأتي العراق في المركز الخامس بين دول العالم الإسلامي من حيث عدد المدن المليونية التي يضمها؛ فإلى جانب بغداد العاصمة توجد البصرة والموصل (حتى حرب الخليج الثانية عام 1991م)، وفيها ما يعادل 5,56% من إجمالي عدد المدن المليونية في العالم الإسلامي.

وتتباين أساليب الزي والملابس بشدة في المدن؛ فأفراد الطبقتين المتوسطة والغنية يلبسون عادة ملابس ذات طراز غربي، بينما يفضل معظم الأُجراء الملابس التقليدية التي تشتمل على معطف وعباءة قطنية طويلة، هذا بالنسبة للرجال، أما بالنسبة للنساء فتتكون من ثوب طويل يغطّي الجسم كله ووشاح يغطي معظم الرأس.

وقد شهد العراق تطورًا سريعًا في ظاهرة سكنى المدن منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي حيث ارتفع عدد سكان المدن من 310,000 نسمة عام 1867م إلى 808,000 نسمة عام 1930م، أي بنسبة 24% و 25% على التوالي من إجمالي السكان آنذاك. وكانت أكبر زيادة في سكان المدن العراقية في عام 1965م حيث بلغت 43,9% من إجمالي السكان، وارتفعت في عام 1970م إلى 57,4%، ثم إلى 61,9% في عام 1975م، ثم بلغت 66% في عام 1979م، قفزت بعدها إلى 72% عام 1983م، وظلت هكذا حتى عام 1993م. ثم زادت إلى 74,6 عام 1996م.

وتُفسَّر زيادة سكنى المدن في العراق بالهجرة الواسعة إلى المدن التي تعدّ من الملامح البارزة في الموقف السكاني للعراق. وقد أدى ذلك إلى زيادة نسبة السكان الذين يعيشون في مدن من فئة المائة ألف نسمة من 19,7% عام 1957م ثم إلى 30% في عام 1965م، واتجه معظمها إلى بغداد العاصمة وإلى المدن الجنوبية التي يتركز فيها حوالي ثلاثة أرباع عدد سكان المدن في العراق (حتى عام 1991م). وهنا يشكل سكان المدن الكبرى (100,000 نسمة فأكثر) حوالي ربع إجمالي سكان العراق (22,5%)، كما يشكل سكان المدن من فئة 60,000 - 90,000 نسمة حوالي 6,4% من إجمالي السكان، في حين تبلغ نسبة سكان المدن الصغيرة (فئة 23,000 - 42,000 نسمة) 3,7% من جملة السكان.

وللحدّ من تدفق سكان الريف العراقي إلى المدن اتجهت الحكومة العراقية في السنوات الأخيرة إلى إقامة مشروعات التنمية الريفية بقصد ربط سكان الريف بقراهم، كما عمل الإصلاح الزراعي فيها على تعمير المناطق التي كادت تخلو من السكان.

وفي عام 1986م قُدِّر أن عدد سكان المدن المليونية بالعراق يشكل 46,94% من جملة عدد سكان الدولة آنذاك، مما جعل العراق أولى دول العالم الإسلامي في ظاهرة عدد سكان مدنها المليونية إلى جملة عدد سكان الدولة.

وتتميز العراق بأنها ثانية دول العالم الإسلامي من حيث نسبة سكان مدنها المليونية الثلاث: بغداد والموصل والبصرة، إلى جملة عدد سكان المدن والتي بلغت 62,84%، بينما بلغ عدد سكان المدن العراقية جميعًا 10,440,000 نسمة في منتصف عام 1983م.

وفي هذه المقالة جدول يبين المدن وعدد سكانها حسب تقديرات عام 1991م.



المراعي الجافة تغطي جانبًا كبيرًا من سهول العراق الشمالية الواقعة بين نهري دجلة والفرات شمال مدينة سامراء.
الحياة الريفية. يعيش حوالي 31,9% من سكان العراق في الريف. وكثير من هؤلاء فلاحون يزرعون بهدف الحصول على حاجاتهم المعيشية فقط. ويستأجِر كثير من الفلاحين الأرض من الحكومة عن طريق شركات مملوكة للدولة.

أما الرعاة فيشكلون جزءًا صغيرًا من المجتمع الريفي. ويرعى البدو الجمال والأغنام والماعز في غربي العراق. كما يقوم بعض الأكراد بتربية قطعان الماشية في شمال العراق.

وتتكون المساكن في المناطق الريفية في جنوب ووسط العراق من الطين المجفف والطوب. أما في الشمال فيبني الفلاحون مساكنهم من الحجارة.

ويتميز الملبس في الريف بأنه تقليدي قديم؛ فالرجال من العرب يلبسون العباءات وغطاء الرأس الأحمر ذا المربعات الصغيرة (الشماغ). أما النساء فيلبسن الأثواب السوداء الطويلة، ويلبس بعضهن الخمار (البرقع) على وجوههن. ويلبس الرجال الأكراد القمصان والسراويل الفضفاضة، بينما تلبس النساء الكرديات السراويل التي يغطينها بالأثواب.


التعليم. ينتظم أطفال العراق في التعليم الابتدائي من سن 6 إلى 12 سنة، وقد وصلت نسبة الالتزام إلى 100% عام 1978م، لكنها انخفضت إلى 84% في عام 1988م. ويواصل حوالي 40% من تلاميذ المرحلة الابتدائية تعليمهم في المرحلة الثانوية بين سن 12 و 17 سنة. ومن هؤلاء يلتحق حوالي 14% بين سن 20 و 24 سنة بالكليات والجامعات العراقية، وتزيد نسبة الذكور على نسبة الإناث في التعليم العالي بالعراق.

تضم العراق ثماني جامعات هي: بغداد، البصرة، الموصل، صلاح الدين، (في أربيل)، المستنصرية (في بغداد)، تكريت، وجامعة تقنية في بغداد، إلى جانب جامعة صدام حسين للهندسة والعلوم (في بغداد). وقد تم افتتاح فرعين لجامعة بغداد في كل من البصرة والموصل وأصبحتا جامعتين مستقلتين في سنة 1967م. وهناك جهود ضخمة في سبيل افتتاح جامعتين أخريين في صلاح الدين والرشيد، إضافة إلى أربع جامعات أخرى في تكريت والكوفة والرمادي (في محافظة الأنبار)، والديوانية (في محافظة القادسية). كما تم إنشاء 18 معهدًا تقنيًا في أرجاء البلاد. وزاد عدد الطلبة العراقيين بالتعليم العالي من 86,111 طالبًا وطالبة عام 1975م إلى 183,608 طلاب وطالبات في عام 1987م ثم ارتفع إلى 201,984 عام 1995م.

وتبلغ نسبة من يعرف القراءة والكتابة من سكان العراق البالغين (فوق 15 سنة) حوالي 58%. وتزداد هذه النسبة كل عام بسبب برامج محو الأمية التي تنظمها الحكومة.

وفي عام 1995م بلغ إجمالي عدد التلاميذ الملتحقين بكل مراحل التعليم بالعراق 4,464,207 طلاب وطالبات، منهم 1,9% في التعليم قبل الابتدائي (1990)، و66,7% في التعليم الابتدائي، و23,79% في التعليم الثانوي العام، و0,56% في معاهد تدريب المعلمين، و2,53% في المدارس الثانوية المهنية، و4,52% في التعليم العالي.


القوى العاملة. يعاني العراق نقصًا في القوى العاملة، حيث بلغ عددها 4,127,294 نسمة عام 1992م، منها 52,3% تعمل بالخدمات، و11,6% بالزراعة، و8,2% في الصناعة، و11,2% بالإنشاءات.

وقد بلغت القوى العاملة العراقية خارج البلاد 1,600,000 نسمة في عام 1990م. كما بلغت نسبة القوى العاملة المنظمة أقل من 10% من إجمالي القوى العاملة.

ويبلغ إجمالي القوى العاملة من الإناث 12% ومن الذكور 45,3%. وتبلغ نسبة القوى العاملة الأنثوية أعلاها في قطاع الخدمات الشخصية والاجتماعية (54,72% من جملة القوى العاملة الأنثوية)، كما تبلغ القوى العاملة من الذكور أعلاها في قطاع الخدمات الشخصية والاجتماعية (51,82%). بينما تبلغ أقل نسبة لها في قطاع المال والتأمين وخدمات الأعمال والحكومة (0,72%).


الترويح. يمارس العراقيون عددًا متنوعًا من الرياضات والألعاب تشمل: سباق الخيل وكرة القدم والطاولة (النرد) والشطرنج. وتعتبر حفلات الزفاف والمناسبات الأسرية الأخرى فرصًا للرقص والغناء الشعبي.


الطعام والشراب. يتناول العراقي غذاءً متنوعًا يشتمل على الخضراوات والأرز والخبز المفرود واللحم والأسماك والتمر. ومن الأغذية الشائعة الخراف المشوية، والدواجن، والأسماك. ويُعَدُّ السنبوسك طبقًا عراقيًا تقليديًا وهو يتكون من عجينة هلالية الشكل يضاف إليها الجبن أو اللحم. أما المشروبات الشعبية في العراق فتشمل الشاي والقهوة وعصير الفاكهة. وقد أثرت ظروف العقوبات الاقتصادية التي فرضت على البلاد على ما يتناوله العراقي كمًا ونوعًا.

يتبــــــــع
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 39.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 39.01 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (1.55%)]